بين بحرين
بين بحرين: فيلم عن معاناة نساء مصر
أماني التونسي بين بحرين ثراء جبيل عارفة عبدالرسول فاطمة عادل مريم نعوم يارا جبرانناس كتير فكرتها عن الأفلام اللي بتشارك في مهرجانات إنها بتكون مملة وماتنفعش للجماهير، وده في بعض الأحيان بيكون صحيح، لكن الحقيقة إن بعض الأفلام قدرت تكسر القاعدة دي وتقدم أفلام قوية وقادرة على المنافسة الجماهيرية والفنية في نفس الوقت، وفيلم (بين بحرين) يعتبر واحد من الأفلام دي.
فيلم “بين بحرين” إنتاج مشترك بين المجلس القومي للمرأة و مؤسسة UN for women، وحصل على 6 جوائز من مهرجانات عربية وأجنبية، وبيحكي عن معاناة المرأة بشكل عام في مصر، وبيناقش مجموعة من القضايا المثيرة للجدل زي الختان والزواج المبكر وغيرها من القضايا من خلال قصص بطلاته، واللي بتتقاطع مع بعضها علشان تعملنا في النهاية تحفة فنية مُحكمة تخلينا نعرف في النهاية إيه هو سبب مشاكل قطاع كبير من الستات في مصر.
الجميل في قصة “مريم نعوم” و”أماني التونسي” إن أبطالها مافيهمش أشرار وطيبين، الكل بيرتكب تقريبًا نفس المستوى من الأخطاء ولو بأشكال مختلفة، حتى لو بالعجز والصمت وعدم القدرة أو الرغبة في الدفاع عن النفس.
الأداء التمثيلي لكل أبطال الفيلم تقريباً كان مميز، “فاطمة عادل” بنشوفها في دور “زهرة”، والحقيقة إن دي مش أول مرة فاطمة تقدم أداء قوي، وسبق وشوفناها في دور مميز في مسلسل سجن النسا اللي كتبته مريم نعوم برضو، لكن فاطمة المرة دي بتطل علينا بأداء أكثر احترافية ونضج، وتقريبًا نفس حالة النضج دي شوفناها عند “يارا جبران” في دور “سمية”، واللي قدمت هي كمان دور هايخلينا فاكرينها وبندور عليها في أدوارها الجديدة.
كمان ماينفعش ننسى “ثراء جبيل” و”عارفة عبد الرسول” و كل من شارك في الفيلم الحقيقة قدم أداء متميز وقوي.
لو كنتم من أصحاب النفوس المرهفة الفيلم ممكن يحسسكم ببعض الاكتئاب، ووارد ماتقدروش تمسكوا دموعكم في بعض المشاهد، ودي نقطة إنسانية متميزة في إخراج “أنس طلبة” للفيلم، ده غير إن الأحداث قادرة تلمس قطاع واسع من المشاهدين خاصة من الجنس الناعم.