-
نيكول كيدماننيكول كيدمان...
-
إثارةدراما
-
جويل سكوماتشرجويل سكوماتشر
-
في1 Cinema
Mohamad Adel
التوقعات هنا ممكن
تكون عظيمة، لكن ننصح المشاهدين أو اللي ناويين يروحوا الفيلم ده ما يرفعوش
توقعاتهم قوي.
بيت فخم، حمام سباحة،
أمن خاص بـ يحرس المنطقة، نقدر نقول مكان أقرب للجنة، لكن الحقيقة أن مش دي الجنة
بالنسبة لـ “سارة” اللي بـ تشعر بإهمال من زوجها “كايل”، يبعدوا
أكثر عن بعض، تبعد عنهم ابنتهم “آفري” أكثر، لدرجة في يوم تهرب من البيت
علشان تروح مع صاحبتها حفلة، وفي نفس اليوم يقتحم البيت مجموعة لصوص مهمتهم سرقة الفلوس
والألماس اللي بـ يحتفظ بها “كايل” في خزنته، أما موضوع إزاي عرفوا بموضوع
الفلوس والألماس فده بسبب “جوناه” عامل الإصلاحات –وأحد أفراد اللصوص- واللي
أول ما وقعت عينه على “سارة” حبها، فبدأ يراقبها ويراقب زوجها
“كايل” وابنتها “آفري”، فكر أنه إزاي يقنع أخوه بخطف حبيبته
“سارة”، فما كانش الحل غير سرقة بيتهم، دلوقتي إحنا أمام موقف بسيط،
“سارة” و”كايل” محبوسين في بيتهم على يد عصابة،
“كايل” يرفض فتح الخزنة، مافيش وقت، يا ترى النهاية هـ تبقى في وضع زي
ده إيه؟
الحقيقة الفيلم ده
يحمل صعوبات كثيرة في الوقت نفسه هي الصعوبات اللي ممكن تخلق منه فيلم أهم، أولاً
إحنا أمام مكان واحد تقريبًا بـ تدور فيه معظم الأحداث –البيت– وعندنا الشخصيات
محددة، الصراعات كمان موجودة (بُعد الزوجين عن بعض ومحاولة “جوناه” خطف
“سارة”) حتى الشخصيات المركبة موجودة (شخصية “جوناه” عندها
خلل نفسي معين مش عارفينه بـ يخليه يأخذ أدوية طول الوقت) طيب فين المشكلة؟
أكبر مشكلة ممكن
تواجهك في الفيلم ده قدرة المخرج جويل شوماخر على ضبط إيقاع موحد للفيلم ككل، ده
شئ غريب على فيلم بـ يمر بمراحل، أولها تعرفنا على “سارة”
و”كايل” و”آفري” وعلاقاتهم كأسرة مفككة، ثانيًا مرحلة حبس
“سارة” و”كايل” على يد عصابة، ثالثًا محاولات الهروب، طبعًا
كلها مراحل لازم يكون في كل واحدة منها إيقاع مختلف، لكن الغريب أن تقريبًا فيه إحساس
عام أن الإيقاع واحد، لدرجة فيه توقع من المشاهد باللي ممكن يتم بعد كده.
الزعيق والصراخ هو
أهم ما يميز الأداء التمثيلي، كل الممثلين بـ تصرخ -خاصة نيكول كيدمان واللي يعتبر
الفيلم ده أضعف أدوارها– مع اعتماد المخرج جويل شوماخر على تحويل المكان لما يشبه
المسرح باستخدام تكنيك السينما في التصوير، ده شىء في الحقيقة رائع، لكن المسرح مش
عبارة عن منولوجات طويلة فيها كثير من الصراخ، يمكن باستثناء نيكولاس كيدج اللي
قدر يقدم شخصية بشكل منطقي جدًا فيه فهم واضح للشخصية وتركيبتها وطريقة تفكيرها من
خلال اختياره لطريقة إلقاؤه للحوار، ابتعد تمامًا عن الصراخ، كانت شخصيته مميزة رغم
أنه المفترض هنا السبب بشكل أساسي في كل اللي بـ يحصل، لكن نبدأ نتعاطف معاه يمكن
أكثر من باقي الشخصيات.
عدم تعاطفنا الحقيقة
مع الشخصيات هنا –حتى اللصوص- نقدر نرجعه لوجود فراغات في شخصيات السيناريو
المرسومة، يعني مثلاً مش مفهوم سبب الخلل النفسي في شخصية “جوناه”،
وكمان شخصية شقيق “جوناه” –زعيم اللصوص- له حبيبة “بيتال” مدمنة
مخدارت وبـ تقول لحبيبها طول الوقت يهربوا ويجيبوا بنتهم، لكن أجزاء الشخصية هنا
بـ تتقدم بشكل مبتور، وتخلينا كل شوية بعيدين عن الشخصية مش مقربين منها في شىء.
الحقيقة أكثر ما يميز
الفيلم هو الديكور، قدم مساحات واسعة اتحركت فيها الكاميرا بحرية، برضه بـ تقدم بُعد
نفسي لشخصيتين زي “سارة” و”كايل” اللي يعتبروا أغنياء جدًا،
يحطوا كل شىء في مكانه الصحيح، لكن كل ده على حساب علاقتهم كعائلة واللي الفيلم بـ
يحاول ينتصر لها بأي شكل زي علاقة “جوناه” بأخوه زعيم اللصوص.