-
إدواردإدوارد...
-
دراماكوميدي
-
أكرم فريدأكرم فريد...
-
في1 Cinema
Mohamad Adel
في
الفيلم ده تخلى هاني رمزي عن فكرة البطل
الأوحد لكن مش بشكل كامل، عندنا الطيار
“سامي” اللي نقدر نعتبره دنجوان وبـ يقدر يوقع أي بنت في شباكه، لكنه
يقف عاجز قدام الفتاة المثقفة “جيهان” لأن النوع ده ماوردش عليه قبل كده،
فيحاول بكل طرقه أنه يثير إعجابها، لكن كل محاولاته فشلت، وده لأن
“جيهان” نوع مختلف تماماً عن البنات اللي عرفهم قبل كده، فيقرر مع صاحبه
أنه يتحول لثورجي زيها، ويستغل الفلاحين في أرضه واللي بـ يعانوا من المخلفات
الكيماوية من مصنع “جابر” المجاور واللي بـ تأثر على الأرض سلباً، ويقرر
سامي يعمل ثورة “متفبركة” عشان صاحبه يصوره وينشر الصور دي على الـ Facebook ، وهنا “جيهان” تُعجب بيه فعلاً، وتقرر مع مجموعة من
زملائها الثورجيين يناضلوا عشان قضية الفلاحين ضد “جابر بيه”، ثم تظهر “ساندي”
إبنة “سامي”، واللي ماكانش يعرف عنها حاجة طول السنين اللي فاتت دي،
وتبقى عنده في البيت لأن طليقته بـ تعمل فحوصات طبية، في الوقت اللي يبدأ
“جابر بيه” حملة هجوم على “سامي” وده من خلال سكرتيرته
الجميلة “ماهي”، ويفشل “سامي” في إنه يفوز بإعجاب
“جيهان” بعد ما تكتشف حقيقته ويخسر كمان رضا بنته “ساندي” لأنه
مش مهتم بيها خالص ويخسر تعاطف الفلاحين في قضيتهم ضد “جابر بيه”، فهل هـ
يقدر “سامي” يصلح الأوضاع دي كلها؟
فكرة البطل
الدنجوان عادة بـ تكون ناجحة جداً، لكن المشكلة إن المواصفات الجسمانية أو الشكلية لهاني رمزي
أبعد ما تكون عن الفكرة دي، يمكن المقصود هنا ان البطل خفيف الدم وعشان كده البنات
بـ تعجب بيه، وده ينطبق على هاني رمزي، لكن أنهم يقعوا لأنه “بـ يسبل
كويس” فده بعيد جداً عن المنطق.
الحقيقة
كمان إن الفيلم ماشي بطريقة المنحنيات صعوداً وهبوطاً، يعني مرة نشعر أن الفيلم في
إنخفاض ومرة في إرتفاع في الإيقاع، فبداية الفيلم مثلاً مش من أقوى أجزاء الفيلم، وغالباً بـ ننساها بسرعة، على عكس منتصف أحداث الفيلم – وبالتحديد في
المشاهد اللي بـ تجمع “ساندي” و”سامي” – فنشعر أن الفيلم في
أعلى نقطة من حيث المستوى، وبعدها ينخفض ثاني.
كمان شخصيات
الفيلم أحادية الجانب، يعني مثلاً “سامي” بتاع بنات، و”جيهان”
ثورجية، وصاحب “سامي” – لعب دوره إداورد – نفسه يتعرف على أي بنت والسلام،
فهنا الشخصيات إتقدمت بشكل سطحي شوية، يعني شخصية الثورجية مش لازم تبقى لابسة
الشال الفلسطيني وتتكلم بطريقة مش مفهومة طول الوقت، لكن يمكن العذر في ده إن
الفيلم مزج بين الشكل الكارتوني وبين الشكل الدرامي، وده تم التمهيد له من بداية
الفيلم زي تتر الفيلم أو في مشاهد ثانية زي مشهد أغنية “هاجيب الديبة من
ديلها”، واللي شوفنا فيه مزج بين حوار “ساندي” و”سامي”
وحكاية مرسومة من حكايات الأطفال، فطبيعي الشخصيات هنا أحادية الجانب زي “توم”
اللي كل اللي يهمه يمسك الفار “جيري”، وطبيعي الشخصيات هنا أقرب
للـكاريكاتور مش شخصيات إنسانية من لحم ودم.
في
ملاحظة كمان متعلقة بإن الفيلم قريب شوية – وده واضح من التتر – من فيلم “مطاردة غرامية” لفؤاد
المهندس وشويكار سنة 1968 واللي برضه بـ يدور عن طيار دنجوان، وبرضه كان التتر
أشبه بأفلام الكارتون، لكن الحقيقة قدر “سامي أكسيد الكربون” إنه يختلف
بعد ظهور البنت الشقية “ساندي” واللي لعبت دورها جنا، واللي تعتبر من
أفضل الممثلين في الفيلم ده لإنها قامت بكل حاجة تقريبا من تمثيل وغناء وإستعراض،
وكثير جداً علقوا على أدائها في الفيلم لدرجة إن فيه مشاهدين صفقوا في مشاهدها
الكوميدية واللي كانت في بعض الأحيان تلعب فيها دور ست البيت.
فيه
مشاهد ممطوطة شوية زي مشهد معرفة “ساندي” بوفاة والدتها، لكن الحقيقة
المفاجأة هو المخرج أكرم فريد واللي قدر يقدم فيلم ممتع مناسب للصيف، وقدر من خلال
إستخدام عنصرين الموسيقى والديكور في تقديم توليفة جذابة يخلي الأسرة تشوف الفيلم
ده وتخرج منه مستمتعة بكل شئ إتقدم فيه .