The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
سمير أبو النيل

سمير أبو النيل: سقوط سريع لأحمد مكى

  • أحمد مكيأحمد مكي...
  • كوميدي
  • عمرو عرفةعمرو عرفة...
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamed Hamdy
قيم
قيم الآن
سمير أبو النيل: سقوط سريع لأحمد مكى

الحقيقة كنا حاطين أيدينا على قلبنا وإحنا متوجهين لقاعة العرض السينمائى فى اليوم الأول لصدور أحدث أفلام أحمد مكى، والسبب كان التوليفة الغريبة اللى جذبتنا بين شعورين مختلفين: الأول شعور بالخوف من اسم المنتج محمد السبكى المشهور بأفلامه الخالية من أى مضمون حقيقى، ومن مشاركة بطلة زى نيكول سابا -اللى ما عندناش ثقة فى موهبتها فى التمثيل أو الغناء على حد سواء، لكن عوامل الاطمئنان كانت فى اسم المؤلف أيمن بهجت قمر، والمخرج عمرو عرفة، وطبعًا على رأسهم جميعًا أحمد مكى.

إحنا بـ نحب مكى، وطوال الوقت نقول أن شهادتنا عنه مجروحة، وكنا شايفين فيه نجم جيل الشباب الأول، والمنافس الوحيد والقوى لأحمد حلمى، وكنا -وده رأينا الشخصي- شايفين أنه صاحب تجربة ورؤية سينمائية أقوى وأفضل من أحمد حلمى، رغم مخالفة كثير من عشاق حلمى لنا، إلا أن نظرتنا لمكى بدأت تختلف بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية، أولها كان فيلم “سيما على بابا” وبعدها “سمير أبو النيل” كمسمار قوى ورئيسى فى نعش موهبة سينمائية مش قادرة ترسى على بر.

كان بـ يعجبنا في مكى أسلوبه فى تجسيد الشخصيات اللى بـ يقوم بها، هو بنفسه قال أكثر من مرة أنه بـ يرسم سيناريو خاص لكل شخصية بـ يقوم بها من بداية ميلاده حتى تاريخ اليوم، ثم يبدأ يرسم أسلوب حياة للشخصية فى أدق تفاصيلها حتى فى طريقة المشى أو قصة الشعر أو اختيارات الملابس، بالتالى بـ تتميز الشخصيات اللى بـ يجسدها مكى بأبعاد مختلفة وحقيقية زى شخصية العمدة فى مسلسل “الكبير أوى” اللى كان بـ يتصف بالقسوة والعنف لكن كان لشخصيته بُعد رومانسى صعيدى جدع، كمان شخصية دكتور “بهيج” فى فيلم “طير أنت” كانت لشخص مهزوز ومضطرب لكن فى نفس الوقت كان رومانسى وعاطفى، أما شخصية “سمير أبو النيل” كانت شخصية ذات بُعد واحد، رجل بخيل أناني انتهازى نفعى لا يحمل أى مشاعر حب تجاه  الآخرين، ومش بـ نشوف أى أبعاد ثانية للشخصية.

طوال النصف الأول من الفيلم مش بـ نشوف أى شىء جديد الا تكرار العزف المنفرد على المواقف اللى المفروض تكون كوميدية اللى بـ تتولد عن بخل وأنانية سمير، مشاهد شوفناها فى أكثر من عمل سينمائى وتليفزيونى لدرجة أننا أصبحنا حافظينها وقادرين على استنتاجها وأصبحت غير قادرة على انتزاع ضحكة واحدة أو حتى رسم ابتسامة صغيرة على شفاهنا، ثم بـ نشوف التغير فى حياة سمير بعد ما بـ يحصل على مبلغ ضخم من المال بحيلة درامية غير منطقية وأقرب للعبث ومكررة ألف مرة، بعدها بـ تتغير حياة سمير وبـ يبدأ يفتح قناة فضائية ومن هنا بـ يبدأ الجزء الثانى من الفيلم.

كنا نتوقع أداء أفضل من مكى فى الجزء الثانى للفيلم خصوصًا أنه وصل لملعبه المفضل، ملعب الاسكتشات السينمائية الكوميدية اللى بـ تحمل رسالة فى طياتها واللى بـ يلعب من خلالها أكثر من شخصية فى وقت قصير.. شوفنا إبداع مكى فى الملعب ده فى فيلم طير أنت، وشوفناه قبل كده فى مسلسل الكبير أوى، لكن بالنسبة لسمير أبو النيل تحول الجزء الثانى من الفيلم لمجموعة إسكتشات تفتقر لأى كوميديا أو أى رسالة، اللهم إلا أغنية الفيلم اللى تم حشرها فى الأحداث واللى كانت مليئة بالمواعظ السطحية على غرار “اغسل سنانك قبل النوم وصلى الفرض بفرضه!”

بالنسبة لأداء نيكول سابا فبالفعل كان ضعيف وكان مساحتها فى الدور ضئيلة جدًا، حسين الإمام رغم حبنا له برضه كان دوره صغير وغير كوميدى على الإطلاق، ومشهد الرقص مع البنات عند حمام السباحة كان مُقحم وأظهره بمظهر العجوز المتصابى، منة شلبى كانت ظريفة رغم مساحة دورها الصغيرة، بس مش عارفين إيه الهدف من إظهارها بـ “لدغة” فى حرف الراء بدون أى مبرر درامى اللهم إلا محاولة “شحاتة” الابتسامة من على شفاه المشاهدين اللى خرجوا من دار العرض بإحساس سلبى عن الفيلم.

أحمد مكى فنان موهوب وذكى ولازم يستخدم ذكاؤه فى المحافظة على علاقته المضطربة بالجمهور بعد فشل فيلمه الثانى على التوالى بعد “سيما على بابا” ولازم يدور على مخارج جديدة وشخصيات جديدة يجسدها على الشاشة قبل ما يحترق بنفس السرعة اللى صعد بها للنجومية.

آخر نصيحة نوجهها لمكى.. فكر كثير قبل إصدار الجزء الثالث من مسلسل “الكبير أوى” واللى تردد أنك هـ تعيد تقديم شخصية “حزلقوم” اللى تم حرقها أكثر من مرة فى باقى أعمالك.. فكر كويس يا مكى قبل ما يقول لك الجمهور: “طير أنت!”

عجبك ؟ جرب

لا تراجع ولا استسلام (القبضة الدامية).

نصيحة 360

تم تسريب الفيلم بصورة وصوت واضحين على مواقع الإنترنت بعد ساعات قليلة من عرضه الأول فى واحدة من أسرع وأقوى ضربات قراصنة الأفلام فى تاريخ السينما العربية، جدير بالذكر أن الفيلم بـ يشهد أول تعاون بين أحمد مكى والمؤلف أيمن بهجت قمر .

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح