The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
سيما علي بابا

سيما علي بابا: فيلمين في فيلم واحد

  • أحمد مكيأحمد مكي...
  • فانتازياكوميدي
  • أحمد الجندي
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamad Adel
قيم
قيم الآن
سيما علي بابا: فيلمين في فيلم واحد

طبقة الفيلم ده السينمائية
–ده لو فهمنا أن للفيلم طبقات- فيها لمعان بسبب نجومية بطله، كمان قدرة صناعه على إثارة
الضحك بسبب أفكارهم الجديدة، لكن الحقيقة طبقة الفيلم السطحية مجرد قشرة بـ يحمل داخلها
معاني أكبر وأعمق من كده بكثير.

سنة 1987 ظهر فيلم
“قاهر الزمن” للمخرج الكبير كمال الشيخ صاحب العديد من الروائع
السينمائية زي “ميرامار” و”اللص والكلاب” وغيرها، الفيلم ده يعتبر
من أفلام الخيال العلمي النادرة –أو اللي نقدر نصنفها كده– في السينما المصرية،
لما ظهر الفيلم في دور العرض فشل، الجمهور هاجم الفيلم بقسوة، كمان فيه نقاد هاجموه،
ما قدرش “كمال الشيخ” يتحمل اللي حصل، قرر بعدها اعتزال الإخراج لمدة 18
سنة كاملة علشان يموت بدون ما حد يحس به في 2 يناير 2004!  

من ساعة الفيلم ده ما
حاولش أي منتج أو صانع فيلم مصري بعدها يقرب من المنطقة دي أبدًا، وإذا كان القرب
ممكن يأخذ أشكال مختلفة زي فيلم “أحلام حقيقية” للمخرج “محمد
جمعة” واللي نقدر نصنفه بضمير مستريح أنه رعب لكن فيه مسحة خيال مش بطالة.

هي دي أزمة فيلم
“سيما علي بابا”، الفيلم بـ يحاول يجدد في شكل الفيلم المصري واللي ما بقاش
يخرج عن تفصيلات محددة، إما حد بـ يتكلم بشكل مش مفهوم زي “اللمبي”، أو
يكون من نوعية أفلام المقاولات زي “شارع الهرم”، أو يكون كوميدي لايت زي
“بيبو وبشير”، أو يبقى عن العشوائيات والنكد والهم زي “كف
القمر” الأخير لـ “خالد يوسف” كأن مافيش أنواع ثانية زي التجريبي
وغيرها.

صناع فيلم “سيما
علي بابا” حاولوا يمزجوا الطريقة التجارية بـ تصدر اسم أحمد مكي على الأفيش
والأفكار الجديدة واللي بـ تمثلها قصة الفيلم اللي مقسمة في الحقيقة لفيلمين،
الأول هو “اذهب واقتلهم جميعًا ثم عد: حرب الكواكب” واللي فيه كل أشكال
الـ
Parody “المحاكاة الساخرة” على
أجزاء الفيلم الأمريكي الشهير
Star Wars، هنا فقط يقرر صناع الفيلم إدخال
شخصية “حزلقوم” المعروفة داخل العالم ده، يتحول لقائد عام لكوكب
“ريفو” بعد موت القائد الحقيقي، وهي الخطة الشيطانية اللي فكر فيها قائد
الدفاع “أجومانتين” بالتعاون مع التوأم “نوفالجين”، طبعًا
الشعب مش بـ يظهر غير في شكل تكتلات في صحراء جرداء كأنه مالوش وجود أصلاً، مش أمام
الشعب غير شاشة كبيرة –أشبه بشاشة التليفزيون– فيها لقاءات هدفها طبعًا تعظيم
القائد العام للكوكب، في الوقت اللي فيه “معارضة” بـ يتزعمها
“أستوسيد”، بـ يحاول ينبه “حزلقوم” أن فيه مؤامرة بـ تهدد
كوكب الأرض بالدمار بسبب طمع “أجومانتين”، طبعًا كل الأحداث دي بـ
تفكرنا بأحداث مشابهة على أرض الواقع، والحدق يفهم.

أما الجزء الثاني وهو
“الديك في العِشة” هو ببساطة عبارة عن حدوتة أطفال، فيها الكلب، دكر
البط، المعزة، الأرانب، الفرخة، كلهم خايفين من الضِباع، بـ يقدموا إتاوات لهم علشان
يعيشوا لليوم اللي بعده علشان برضه بعدها يقدموا إتاوة، هنا يصبرهم الكلب بأن
الديك صاحبه البطل المغوار “حبش” هـ ييجي علشان ينقذهم، ويوصل فعلاً ديك
لكن اسمه “برابر” ومعاه صاحبه الفار، الاثنين نصابين، لكن الكلب يقول
لأصحابه أن ده هو “حبش”، يقرر “برابر” يقعد في المزرعة على
اعتبار أنه “حبش” حامي حماها، لحد ما تيجي الضِباع، الكل يكتشف بطولة
“حبش” أو “برابر” المزيفة، لكن “برابر” يقرر يتغير،
يحاول يقنع كل حيوانات المزرعة أنهم يبقوا “إيد واحدة” علشان يقدروا ينتصروا
على الضِباع، وطبعًا الأحداث برضه مشابهة للي بـ يحصل دلوقتي في مصر.

يمكن الميزة أن
الرسائل الفيلم مش مباشرة، بـ تُقدم بشكل كوميدي، جذاب، خاصة في الجزء الأول
“حرب الكواكب”، كل الأزياء المعروفة عن “حرب الكواكب”، طبعًا
بشكل ساخر جدًا، كمان إيقاعها كان سريع، ماعدا بعض المشاهد المطولة واللي مش لها
لزوم كبير أو يمكن تختصر زي مشهد لقاء “حزلقوم” بـ “معتز
الدمرداش” في البداية، طبعًا مع بعض الخدع البسيطة جدًا علشان تقدم فيلم حبوه
الناس.

ده كله بـ يروح في
الجزء الثاني من الفيلم “الديك في العِشة”، الأزياء بدائية جدًا، كمان
الماكياج، إحساس الجمهور العام –خاصة الشباب– أنه انقلب فجأة علشان يبقى
“طفل” بـ يسمع حكاية “الجدة” في وقت بقى فيه إنترنت وكمبيوتر،
هنا أكثر من نصف الجمهور يقوم، ما يقدرش يكمل لأن التحول من قمة التكنولوجيا وسفن
الفضاء والكائنات الفضائية الغريبة انقلب فجأة لقصة من قصص “المكتبة
الخضراء”!

كمان الإيقاع أكثر
ملل بكثير عن الجزء الأول، الأداء التمثيلي هنا متخشب بسبب محاولات أحمد مكي تقليد
مشية الديك، لكن يفضل الجزء ده مكمل لرسالة الجزء الأول من نفس الفيلم.

لكن يفضل دائمًا
الجديد في أي شئ في الحياة بـ يبقى غريب في البداية، مش مقبول لأن دائمًا المختلف
بـ يخوف غير الشئ اللي متعودين عليه، “سيما علي بابا” على الأقل أول
خطوة في رأينا على طريق التغيير.       

عجبك ؟ جرب

أفلام لأحمد مكي زي: "طير أنت" و"أتش دبور".

نصيحة 360

الممثل الكوميدي خفيف الظل لطفي لبيب المشارك في الفيلم معروف عنه أنه دائمًا بـ يسخر حتى من نفسه، ومعروف أنه صاحب العديد من الجمل الكوميدية زي "كل النساء جميلات إلا ما كتبه الله لنا"، كمان أي حد بـ يسأله عن أدواره في الأعمال الفنية الجديدة بـ يرد: "ألعب دور ثاني أكسيد المنجنيز" على أساس أن العنصر ده بـ يلعب دور مساعد في التفاعلات الكيميائية، وهو شايف أن أغلب الأدوار اللي بـ يقوم بها سواء في السينما أو التليفزيون بـ تنتمي إلى الطبيعة دي!

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح