The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
على جثتي

على جثتى: طبخة سينمائية ناقصة

  • أحمد حلميإدوارد...
  • كوميدي
  • محمد بكيرمحمد بكير...
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamed Hamdy
قيم
قيم الآن
على جثتى: طبخة سينمائية ناقصة
يبدو أن النجاح اللى حققه أحمد حلمى فى فيلم “ألف مبروك” دفعه لمحاولة تكرار اللعب على نفس التيمة الفانتازية فى فيلمه الجديد «على جثتى» بأسلوب جديد.. الفيلم بـ يحكى عن “رؤوف” اللى بـ يملك ويدير معرض للأثاث، وبـ نشوفه بـ يتحكم فى كل تفاصيل حياته بديكتاتورية شديدة، مش بس فى شغله لكن فى علاقته بزوجته (غادة عادل) وابنه الصغير، لحد ما بـ يحصل له حادثة بـ تتسبب فى وقوعه فى غيبوبة وبقاء روحه معلقة بين الحياة والموت، أثنائها بـ يتقابل مع شبح مستشار قانونى اسمه “نوح” (حسن حسنى) وبـ يبدأ ينظر لحياته بشكل مختلف بـ ينتج عنه كثير من المواقف الكوميدية اللى مش عاوزين نحرقها عليكم.

يُحسب لحلمى بحثه عن الجديد دائمًا فى أفلامه، لكن يؤخذ عليه الاقتباس المباشر من الأفلام الأجنبية، اللى عندهم خبرة فى الأفلام الأجنبية يعرفوا أن قصة شبح روح الشخص الواقع فى غيبوبة شوفناها قبل كده فى فيلم “كأنها الجنة” لريز ويزرسبون اللى بـ نشوف فيه بنت معلقة فى غيبوبة بين الحياة والموت وشبحها مش بـ يشوفه غير الشخص الموجود فى غرفتها، أما عن عنوان الفيلم فبعضنا فاكر فيلم “على جثتها” بطولة “إيفا لونجاريا”… لكن زى ما قولنا يُحسب لحلمى التمصير الجميل اللى بـ يعمله للفيلم زى ما حصل مع “ألف مبروك” و”أسف على الإزعاج”.
الأدوار الثانية فى الفيلم ما أخذتش حقها فى العرض، سواء إدوارد أو علا رشدى أو أيتن عامر، أو حتى غادة عادل اللى تعتبر البطولة النسائية أمام حلمى، تم تهميشها وإظهارها ببُعد واحد هو شخصية الزوجة المنبهرة المنقادة لزوجها بالكامل، واللى مش بـ تتغير شخصيتها غير فى المشاهد الأخيرة للفيلم.
خوف “حلمى” على الكلب بتاعه، وقيادته السيارة بسرعة عالية لإنقاذ حياته بالليل مش متناسب مع طبيعة شخصيته العملية وغير المهتمة بالآخرين أو حياتهم الشخصية، وبعد الحادثة اللى بـ تتسبب فى سقوط حلمى فى الغيبوبة بـ نشوف الكلب بتاعه سليم وموجود فى البيت رغم أنه كان موجود معاه فى العربية لحظة الحادثة! ورغم انعكاس حلمى وحسن حسنى اللى ما ظهرش فى مراية الحلاق فى أحد المشاهد (لأنهم اشباح) بـ نشوف صورتهم بـ تظهر فى المراية بعد كده فى مشاهد ثانية -عادى خالص- وكلها سقطات إخراجية وقع فيها المخرج محمد بكير اللى بـ يخرج أول أفلامه بعد مسلسل “المواطن إكس” و”طرف ثالث”.
ظهور أحمد السقا بشخصيته الحقيقية ما كانش موفق على الإطلاق، وطول عمرنا بـ نشوفه ناجح جدًا فى أدوار الأكشن لكن فاشل جدًا فى أدوار الكوميدى، ورغم كده بـ يصمم يظهر بشكل كوميدى فى كثير من الأعمال اللى مش بـ تلقى نفس القبول عند المشاهد زى أفلام الأكشن، لكن يظل حسن حسنى الجواد الرابح فى الفيلم مع تغير أداؤه من مجرد الكوميدى المصاحب للبطل إلى الأداء التراجيدى الناصح والمؤثر، رغم أن النصائح فى الفيلم جاءت مباشرة وسطحية جدًا وفكرتنا بنفس المشاهد فى “عسل اسود”، لكن لسه المشاهد دى بـ تلقى رواج عند قطاع كبير من المشاهدين.
بعض الإيفيهات كان لها إيحاءات غير مهذبة، وخصوصًا إيفيه تم تكراره بزيادة مبالغ فيها طوال أحداث الفيلم له إسقاط على لفظ إباحى مصرى، أثار الضحك فى المرة الأولى والثانية وبعدين حظى باستياء كثير من الموجودين فى قاعة العرض خصوصًا مع وجود أطفال دخلوا مع أهلهم اللى كانوا مطمئنين للمستوى الأخلاقى اللى معودهم عليه حلمى فى باقى أفلامه.
الإعلانات أثناء الفيلم سواء لنوع من البطاطس المقلية أو لشركة محمول شهيرة جاء مقحم جدًا ومبالغ فيه، وتم تكرار بعض المشاهد وتصويرها بشكل معين لإيضاح الإعلان بشكل فج، إحنا مش ضد دخول الإعلان فى الأفلام بغرض التسويق وزيادة ميزانية الفيلم لكن ما نحبش يكون بالفجاجة دى.

طبخة حلمى السينمائية لسه ناجحة، لكن لو استمر الوضع بالعيوب اللى بـ نشوفها فى الأفلام، المشاهد مش هـ يستمر فى “بلع” الطبخة اللى ناقصها حاجات كثير، عارفين أن حلمى ذكى وأنه هـ يقدر يضيف العوامل الناقصة لطبخته فى العمل القادم.

عجبك ؟ جرب

فيلم "ألف مبروك".

نصيحة 360

فى الأسبوع الأول لعرضه حقق "على جثتى" 4 مليون جنيه من الإيرادات رغم تسريبه على الإنترنت.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح