-
أحمد مالكجميلة عوض...
-
دراما
-
محمود زهرانهادي الباجوري
-
في1 Cinema
Mohamed Hamdy
بعض الأفلام بيكون الفنان هو العنصر الأساسي لقوتها، زي أفلام عادل إمام. وأفلام تانية بتكون قوتها في ديكوراتها، أو الموسيقى التصويرية. لكن إن يكون مصدر قوة الفيلم هو المؤلف، دي حاجه بتحصل بشكل قليل في أفلامنا العربية. ويعتبر “الضيف” من الأفلام اللي كانت محط الأنظار مؤخرًا، بسبب شهرة مؤلفه إبراهيم عيسى، وإثارته للجدل.
الضيف بيحكي عن الدكتور يحي حسن التيجاني “خالد الصاوي”، اللي بيعيش تحت حراسة مشددة. بسبب آراؤه اللي بتستفز المتشددين والمحافظين. دكتور حسن بيستقبل أسامة “أحمد مالك”، كضيف في بيته. وبيدور بينهم حوار طويل، بيمتد على زمن الفيلم كله تقريبًا. مع تداخلات من “شيرين رضا” و”جميلة عوض”، كشخصيات مساعدة في التطور الدرامي.
المميز في “الضيف” مش بس إنه بيستمد قوته من مؤلفه، لكن الفيلم عبارة عن قعدة حوار ونقاش، لمدة ساعة ونصف، هي عمر الفيلم. والنوعية دي من الأفلام مش موجوده كتير في السينما المصرية، عكس أفلام أجنبيه كتيرة زي”12 Angry Men” و”Perfect Strangers”.
ونتيجة تركيز الفيلم على الحوار بالمقام الأول، شوفنا أبطال الفيلم بأدوات تمثيلية بسيطة، علشان يقدروا يعبروا ويوصلوا لنا مشاعر شخصياتهم. وخالد الصاوي نجح تمامًا في ده. لكنه أحيانًا كان بيدي انطباع مدرس بيلقي حوار على التلاميذ. ودي Format شبيهه بالبرامج اللي قدمها إبراهيم عيسي في مشواره. لما بيقدم حديث مباشر للجمهور، بدون ضيوف.
يُحسب للفيلم عدم إحساسنا بالملل، رغم محدودية زمان ومكان الأحداث. وده نتيجة الحوار الشيق اللي كان بيناقش كتير من القضايا المثيرة. كمان الأداء التمثيلي عوض نقص التنوع البصري في الفيلم.
بنرشح فيلم “الضيف” للمشاهدين محبي الأفلام اللي بتركز على الحوار، كأداة أساسية لتحريك الأحداث. ولمحبي مؤلفات وبرامج ابراهيم عيسى.