The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مافيش شك أن إصدار فيلم Spider-Man: No Way Home في السينمات بعد  تأجيل لفترة طويلة نسبيًا بسبب انتشار وباء كورونا، صاحبه حالة من الجدل الشديد على السوشيال ميديا، ووسط كل دوائر المهتمين بالأفلام، وخاصة أفلام الـ Superheroes. بسبب الشعبية الضخمة اللي حصل عليها سبايدر مان في السنوات الماضية، والعلاقة القوية اللي عملتها الشخصية مع قطاع واسع من المشاهدين على مدار فترة مراهقتهم وشبابهم. وده خلانا ننتظر شوية قبل ما نتكلم على الفيلم، علشان تقييمنا مايكونش متأثر بطوفان التقييمات والمراجعات اللي انتشرت وقتها.

فيلم Spider-Man: No Way Home بيستمر في الحكي من بعد الجزء السابق على طول، وبنشوف تداعيات الكشف عن شخصية سبايدر مان الحقيقية. مش بس عليه، لكن على حبيبته وأصحابه في المدرسة الثانوية، خاصة وهم على أعتاب التقديم للمرحلة الجامعية.

ولأنه دايمًا بيفضل أصحابه على نفسه، بيقرر بيتر باركر (قام بالدور توم هولاند) أنه يستعين بخبرات دكتور سترينج (قام بالدور بنديكت كومبرباتش) علشان يعمل له تعويذه تخلي العالم كله ينسى شخصيته الحقيقية. لكن الأحداث هتاخدنا لمنطقة خطيرة جدًا نتيجة التعويذة دي. لكن مش عاوزين نحرق عليكم الأحداث أكتر من كده.

أحلى ما في Spider-Man: No Way Home هو قدرته على (التشبيك) بين الأحداث اللي شوفناها في الأجزاء السابقة، وبين السلاسل السابقة اللي شوفنا فيها شخصية سبايدر مان بيقدمها ممثلين تانيين غير توم هولاند. التشبيك ده ما اتعملش بحرفية على صعيد السيناريو بس، لكن كمان في التمثيل والإخراج. علشان نشوف في النهاية ٣ نسخ مختلفة من شخصية سبايدر مان. كل واحدة فيهم في مرحلة زمنية وعمرية مُختلفة، وده خلانا نبص على نفسنا في النهاية ونسأل نفسنا، هل إحنا فعلًا نفس الأشخاص على مر الزمن؟ وده سؤال ما كناش نتوقع أننا نسأله لنفسنا واحنا بنتفرج على فيلم سوبر هيروز المفترض أنه خفيف ومسلي.

ولأنهم عارفين ان القطاع الأكبر من جمهور Spider-Man: No Way Home هم من فئة الشباب والمراهقين. قرر صناع الفيلم إنهم لا يتخلوا عن الكوميديا والأكشن في الفيلم. لكن الكوميديا بالذات مبنية على الأجزاء السابقة من الفيلم، بالتالي ننصحكم جدًا تشوفوا الأجزاء الخمسة السابقة اللي تناولت شخصية سبايدر مان في السينما بالكامل قبل ما تشوفوا No Way Home علشان تزيد متعتكم أكتر.

بما أننا بنتكلم عن فيلم بميزانية ضخمة لشركة بحجم مارفل، يبقى غني عن التعريف أننا نتكلم عن دقة وروعة تصميم المشاهد واستخدام المؤثرات الخاصة. لكن صناع Spider-Man: No Way Home تفوقوا على نفسهم بجد في مشهد الصراع بين سبايدر مان ودكتور سترينج في بداية الأحداث. وطبعًا الصراع النهائي بين الخير والشر كان من أروع وأمتع ما يكون.

توم هولاند أصبح بينه وبين شخصية سبايدر مان عشرة طويلة. وقدر يقدم أداء مميز يعكس تطور الشخصية على اختلاف مراحلها العمرية، من شاب مراهق لشخص على أعتاب الرجولة، إنسان بدأ يكبر في الدنيا ويواجه عواقب تصرفاته وأفعاله، بدل الشاب العابث اللي شوفناه في بداية السلسلة. تطور بيفكرنا بحياتنا نفسها، وإزاي اتحولنا من أشخاص مش شايلة هم للدنيا، لناس عارفه أن لكل تصرف تبعات، وبعض التبعات دي ممكن يكون كارثي. علشان كده ما استغربناش لما تابعنا ردود أفعال الناس على السوشيال ميديا عن الفيلم، وكتير منهم قال أنه بكى من تطور الشخصية على الشاشة.

بيعيب الفيلم من وجهة نظرنا الطريقة اللي تم تقديم الأشرار بيها، وإظهارهم على أنهم أشخاص مش قادرين يتحكموا في الشر بداخلهم أكتر من كونهم أشرار لهم دوافع حقيقية وقوية. وفي النهاية وجدنا نفسنا مش عارفين نتعاطف معاهم ولا قادرين نلتمس لهم العذر أنهم أصبحوا أشرار.

Spider-Man: No Way Home هو أحلى فيلم سوبر هيروز ممكن تقضي قدامه ٣ ساعات مش هتشعر بمرورهم أبدًا، لكن زي ما قولنا متعتك هتكون مضاعفة لو شوفت الأجزاء السابقة لشخصية سبايدر مان.