The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مهما تناولت الأفلام قصص الجاسوسية والحرب الباردة بين الدول في فترة الحرب العالمية الثانية، مش هنزهق أبدًا منها، خاصة لو كانت مقتبسة عن قصص حقيقية، الأمر اللي بيخلي انتباهنا يزيد علشان نشوف قصص حقيقية، لكنها أغرب من الخيال!

فيلم The Catcher Was a Spy بيحكي عن قصة مو بيرج واللي بيقوم بدوره بول رود لاعب البيسبول الشهير، واللي بيتم تكليفه بمهمة جاسوسية غاية في السرية والخطورة. والحقيقة أن قصص تكليف الشخصيات الشهيرة بعمليات استخباراتية وتجنيدهم للعمل لحساب المخابرات من أشهر الأمور اللي بتحصل في العالم الخفي ده. وحتى في عالم أهل الفن في المنطقة العربية سمعنا عن قصص كتير لتكليفات أجهزة مخابرات لفنانين وشخصيات شهيرة للقيام بعمليات استخباراتية مهمة.

لما شوفنا فيلم Ant-Man and the Wasp كنا بنحسب أن بطل الفيلم بول رود هيحصر نفسه في أدوار الأبطال الخارقة. والنوعية دي من الأفلام مش بتختبر قدرات الممثل التمثيلية بقدر ما بتختبر قدرات فريق المؤثرات الخاصة على إنتاج المشاهد المثيرة. لكن الصراحة بول قدر يقدم أداء تمثيلي مميز في فيلمنا ويقنعنا بكل مرة كانت بتتحول فيه مشاعره وقسمات وجهه بما يتناسب مع السيناريو اللي كتبه روبرت رودات اقتباسًا عن رواية نيكولاس داويداوف.

المخرج بين لوين العائد بقوة من فترة التسعينيات اللي قدم فيها مجموعة من الأفلام، توقف بعدها لفترة طويلة نسبيًا قبل ما يرجع بأفلام زي The Sessions في 2012 و Please Stand By في 2017 وفيلم اليوم اللي بنعتبره من أفضل الأفلام اللي قدمها.

من الأمور المميزة جدًا في الفيلم الديكور اللي تم اختياره بعناية علشان يناسب الفترة الزمنية اللي بتتناولها الأحداث، بالأضافة للموسيقى التصويرية اللي تم توظيفها بقوة وعناية لخدمة أغراض الفيلم، وطبعًا المؤثرات الخاصة وفرق الدوبليرات اللي قدموا مشاهد صعبة وفيها فن إخراجي عالي ومميز.

The Catcher Was a Spy مش أفضل فيلم جاسوسية شوفناه في حياتنا، لكنه فيلم مهم ويستحق المشاهدة خاصة من محبي الأفلام المقتبسة عن قصص حقيقية، والأفلام اللي بتتناول الجاسوسية بطريقة عقلانية بعيدًا عن شطحات جيمس بوند.