The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فيلم The Menu: الطبخ على نار هادئة!

في أغنيتهم (مربوط بأستك) بيحكي فريق كايروكي عن نوعية معينة من الناس بتعبير بليغ جدًا. اختصر كلام كتير في جملة واحدة: هدوم غالية وناس رخيصة! هو ده بالظبط اللي ينطبق على فيلم The Menu.

 

فيلم The Menu بيحكي عن شيف مشهور جدًا، من نوعية الشيفات اللي محتاج تحجز قبلها بفترة كويسة وتدفع مبلغ ضخم قبل ما تقدر تاكل عنده. الشيف بيقرر يعزم مجموعة منتقاة من (صفوة) المجتمع الأمريكي، علشان يتناولوا وجبة استثنائية على جزيرة خاصة، مقابل مبلغ ضخم.

مع توافد الضيوف، وبدء عملية الطهي، بيكتشف الجميع أن الموضوع أخطر من مجرد تناول وجبة في مطعم. وأن الشيف محضر لهم مفاجأة هاتغير حياتهم بشكل جذري. مش حابين نحرق عليكم الجزء ده من الأحداث.

من اللحظة الأولى بنبدأ نتعرف على أبطال The Menu، وكلهم من الشخصيات المُتكلفة المُدعية اللي بتحاول تُكسب نفسها قيمة مصدرها ثرواتهم أو عائلاتهم العريقة أو حتى مقدار اللي يعرفوه من أسرار. لكن الشخصية الوحيدة (العادية) بين الضيوف هي (مارجوت)، قامت بدورها آنيا تايلور جوي، واللي نقدر نقول أنها بتمثل وجهة نظر المُشاهد التقليدي اللي بيحاول يفهم الطبيعة الغريبة لباقي الشخصيات.

على الرغم من أن The Menu مش بيقدم نفسه كفيلم فلسفي، أو من الأفلام السريالية اللي كل واحد من المشاهدين من حقه يعطي لأحداثه التفسير اللي يناسبه. لكن برضه مانقدرش نقول إنه فيلم لكل المشاهدين، بمعنى أن المشاهدين اللي عاوزين يتفرجوا على فيلم تقليدي بقصة تقليدية بدون ما يتعبوا نفسهم في بعض التفكير الزائد، في الحالة دي The Menu مش هيكون مناسب لهم.

أما لو عاوز تعطي نفسك شوية وقت للتفكير، وتحاول تقرأ ما بين سطور كل شخصية من شخصيات المدعوين لتناول الطعام، هتلاقي أننا أمام شخصيات بنتعامل معاها بشكل شبه يومي، زي شخصية ناقد الطعام المنبهر بأي حاجه يعملها المطعم، فقط علشان بياخد مقابل أنه يمثل الانبهار ويعمل دعاية للمطعم. أو الممثل عديم الموهبة اللي بيحاول يلفت الأنظار له. وغيرها من الشخصيات.

أفضل أداء تمثيلي في The Menu من نصيب آنيا تايلور جوي ورالف فاينس بدون تفكير. كل واحد فيهم عمل الشخصية بتاعته بطريقة عبقرية، على الرغم من أن الشخصيات مُركبة ومحتاجه شغل طويل ومستمر عليها.

وبما أن الفيلم بيتم تصويره تقريبًا في ديكور واحد، ومافيش مشاهد حركة كتير، كان الحوار هو الأداة اللي لجأ لها المخرج مارك مايلود علشان تشيل رسالة الفيلم بالكامل، مهمة صعبة، لكن نجح فيها مارك بشكل رائع.

زي ما قولنا، فيلم The Menu يعتبر صرخة قوية في وش الناس اللي صادروا علينا حرية الاستمتاع بأبسط مُتع الحياة، بدون ما يدخل فيها الدعاية والتسويق والخداع والمظاهر الكذابة، وده يفسر المشاهد الأخيرة للفيلم اللي ممكن تسبب حيرة لبعض المشاهدين، ونعتقد أن معظم اللي قيموا الفيلم بشكل سلبي كان تقييمهم بسبب النهاية الغير مفهومة. لكن بالنسبة لنا حسينا أنها مفهومة فقط لو شوفتوا The Menu كفيلم بيحاول يخلينا نستمتع بالحياة بالطريقة القديمة التقليدية السهلة الممتنعة في نفس الوقت.

عجبك ؟ جرب

فيلم Ratatouille.

نصيحة 360

الفيلم اتعرض في الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح