The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

قلب الأسد من الأفلام اللى ممكن تستنج ٨٠٪ من أحداثها من مجرد مشاهدة الأفيش، و١٠٪ من الأحداث من مشاهدة البرومو ومش هـ يتبقى لك غير ١٠٪ اللى هـ تشوفهم في السينما موزعين بين قلشات محمد رمضان اللى بـ يقوم بشخصية فارس الجن وبين استعراض مفاتن حورية فرغلى!

رغم أن اسم الفيلم فيه أسد، ورغم أن القصة بـ تحكى عن طفل تم خطفه من أهله وأصبح بـ يشتغل فى الاستعراض مع الأسود إلا أننا مش بـ نشوف رمضان مع الأسد إلا فى مشاهد قليلة جدًا رغم تباهي بطل العمل بصعوبة التدريب مع الأسود وإزاى كان هـ يفقد حياته علي يد واحد منهم، معظم المشاهد بـ تقوم بها محاسن الحلو ومش بـ نشوف رمضان فى تفاعل مباشر مع الأسد غير في مشهد طويل واحد بـ يظهر فيه ماسك “شبل” وبـ يتصور به مع السياح فى منطقة نزلة السمان.

البطولة الأولى والأخيرة لمحمد رمضان، أى دور ثاني هو دور هامشي ومساعد لرسم شخصية البطل الأوحد اللي بـ يأخذ كل القرارات السليمة وبـ يقضى على كل الأشرار وما حدش يقدر يقف أمامه! بالتالى ظهرت كل شخصيات الفيلم فى اتجاه أحادى، يعنى حورية فرغلى مش بـ تعمل حاجة غير الإغراء المبتذل ومحاولة إغواء البطل رغم الفارق الاجتماعي والمادى، ريهام أيمن مش بـ تعمل حاجة غير توبيخ البطل على سكة الشر اللى كان ماشى فيها طوال الوقت، ماهر عصام مش بـ يعمل حاجة غير مساعدة البطل فى إطلاق إيفيهات القلش الرخيصة اللى أثارت ضحك الجمهور اللى كان معظمه من المراهقين.

طبعًا لازم مغازلة المشاعر الدينية للمشاهدين من خلال استعراض مشاهد لريهام أيمن وهى بـ تعطى رمضان مصحف جيب صغير، ولما يبدأ الدخول في سكة التعاون مع الأشرار بـ نشوفه نسي المصحف، إسقاط ديني سخيف ومباشر لمغازلة الإحساس الديني عند المشاهدين، خلانا متضايقين جدًا من حشر الدين حشرًا فى أعمال مش بـ تقدم غير العرى والابتذال.

مساحة الكوميديا فى قلب الأسد أكثر من مساحتها فى أعمال رمضان السابقة، لكنها زى ما قولنا معتمدة بشكل كبير على القلش بعبارات زى “إذا أردت النجاح تاجر فى السلاح” أو “الشرطة بنت عم الشعب” وغيرها، ومش ناسيين بعض محاولات تقليد فنانين كبار زى أحمد زكي في “أستاكوزا” خصوصًا فى الأغنية الراقصة أو عادل إمام في “سلام يا صاحبي” فى مشهد الغناء فى السيارة النقل، وغيرها.

باختصار: لو بـ تحب محمد رمضان وأفلام العشوائيات وعاوز تشوف حاجة على نفس الأسلوب في العيد هـ يعجبك الفيلم.