على الرغم من تكرار فكرة الحياة في العشوائيات. إلا إن قرار المخرجة اللبنانية “نادين لبكي” بتقديم فيلم عن العالم ده، كان كفيل بتغيير معادلات كتيرة. يمكن لأنها قررت تسليط الضوء على عالم العشوائيات اللبناني بأقل تدخل منها. مع الاهتمام بتصوير المشاهد في بيئتها الحقيقية تقريبًا.
كفر ناحوم بيستعرض قصة الطفل “زين”، اللي بيقرر يرفع قضية على أهله علشان أنجبوه. وعلشان نفهم أكتر دواعي القضية المرفوعة، بنعيش في سلسلة لا تنتهي من التحايلات على لقمة العيش، والسعي اليومي للفوز بأبسط حقوق البشر في عالم عشوائيات لبنان.
بنشوف بنفسنا أن واقع العشوائيات في الدول العربية تقريبًا متشابه. وأن المناطق العشوائية في لبنان، شبه مثيلاتها في مصر والأردن والمغرب، وكل المنطقة العربية.
زي “أبو بكر شوقي” مخرج فيلم (يوم الدين)، قررت نادين لبكي تصور الواقع بالظبط. علشان كده أستعانت بأشخاص من البيئة دي ودربتهم على التمثيل. وصورت بكاميرات محمولة علشان تخلق واقعية أكتر. لكن ده أثر على جودة الصورة والصوت في بعض المشاهد. وخلانا نحس بالحيرة ما بين مشاهدتنا فيلم روائي أو وثائقي. لكن بشكل عام النتيجة النهائية كانت ممتازة.
الأداء أبطال الفيلم كان ممتاز. يمكن لأن نسبة التمثيل في الفيلم كانت أقل ما يمكن. وكان كل واحد من الأبطال بيقوم بدوره تقريبًا في الحياة.
كفر ناحوم عمل سينمائي مميز إلى أقصى درجة. وبيحمل كم معاناة وأمل من الواقثع بشكل كبير. في النهاية مانقدرش نقول غير برافو نادين لبكي وكل العاملين في الفيلم.