إحنا مش عارفين رامز جلال إمتى هيتحول من (رامز جلال) إلى أي شخصية بيقوم بأداء دورها! من الواضح إن كل الشخصيات اللي بيجسدها جلال في النهاية هي شخصيته الحقيقية، ومش عارفين لما يتقدم في السن ويكون مطلوب منه يقدم شخصية أب أو جد أو أي شخصية جادة تانية، هيقدر يعمل ده إزاى؟!
من إخراج أحمد البدري وتأليف لؤي السيد بنشوف قصة شاب (رامز جلال) بيتورط مع حيوان (كنغر) جاي من أستراليا، الأمر اللي بيفجر مجموعة ضخمة من المواقف الكوميدية مع الطبيبة البيطرية المسئولة عن رعاية الكنغر واللي قامت بدورها سارة سلامة.
القصة ما فيهاش أي نوع من الابتكار، مجرد خيط درامي ضعيف وبسيط علشان يتم تمرير المواقف الكوميدية من خلاله، والمواقف الكوميدية نفسها مكررة ومتشابهة مع أي فيلم سابق لرامز جلال من أيام مشاركاته في أفلام زى (ميدو مشاكل) وحتى آخر أفلامه، وحتى برامج المقالب اللي بيقدمهالنا كل رمضان.. كل ده شبه بعضه وكله مقتبس من شخصية واحدة هي شخصية رامز جلال المسيطرة على العمل كله من أوله لآخره، وأي شيء مباح طالما بيعجب الجمهور!
طبعًا من الظلم هنا إننا نتكلم عن ديكورات أو موسيقى تصويرية أو أي عنصر من عناصر صناعة أي فيلم قوي، لأن كل العناصر دي كانت في أضعف مستوياتها على حساب الكوميديا، واللي برضو لم يتم تقديمها بشكل قوي لكن اعتمدت في المقام الأول على كوميديا الإيفيهات ومشاهد الجري والضرب، مش كوميديا الموقف أو الكوميديا الذكية اللي بتخلي ضحكة المشاهد تجلجل في قاعة السينما.
الشيء الوحيد الإيجابي في الفيلم هو أنك لو كنت من محبي رامز جلال وعشاق أعماله وبرامج مقالبه، في الحالة دي بس الفيلم ممكن يعجبك وتلاقي نفسك منبهر وعاوز تكمل مشاهدة للنهاية، لكن لو مش بتحب رامز جلال… ننصحك تدور على فيلم تاني علشان توفر فلوسك… وصحتك.