The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

عالم مصاصي الدماء مازال له سحره، لكن الفيلم ده بـ يوعدنا
بالعكس!

تشارلي زي أي مراهق معجب بالبنت الجميلة إيمي، لكنه خائف يصرح بحبه
ده فـ ترفضه لأنها تعتبر من أجمل بنات المدرسة، في الوقت اللي يسكن جنب تشارلي
جارهم الجديد جيري، واللي تعجب به
برضه والدة تشارلي، وده لأن جيري وسيم، لكن عنده عيب صغير قد كده هو.. إنه مصاص دماء!
والحقيقة دي بـ يحاول “إد” (صديق تشارلي) إقناع الكل بها، لكن طبعًا الكل يسخر منه، في الوقت اللي يكتشف تشارلي إن إد اختفى فجأة
بعد ما قعد يحاول
يقنعه بأن جيري جارهم مصاص دماء، وده اللي خلى تشارلي يشك، خصوصًا لما اكتشف أن
جيري كمان عنده هواية غريبة في دعوة أي حد عنده البيت (خصوصًا السيدات) وفعلاً يقدر تشارلي
يكتشف أن جيري فعلاً مصاص دماء، في الوقت اللي يحاول يستعين فيه برأي الساحر فنسنت الخبير بالنوع
ده من الأمور، لكن الاستشارة جاءت
متأخرة لما جيري يعرف أن تشارلي عرف حقيقته، وهنا تشارلي مش بقى يواجه بس جيري، لكنه اكتشف أنه كمان بـ
يواجه جيش من مصاصي
الدماء كونهم جيري عبر فترات طويلة .

الحقيقة عوالم المراهقين وعلاقتهم بـ مصاصي الدماء بـ تفكرنا -بدون
وعي- بعالم أفلام
توايلايت، والمشكلة إن التفكير بالشكل ده بـ يأثر ولو بشكل بسيط على حكمنا عن الفيلم ده، لكن الحقيقة أن كمان الفيلم قعد فترات
طويلة في تفريعات وتفاصيل مش بـ
تخدم القصة ومش بـ نستخدمها بعد كده زي تفريعات إحساس والدة تشارلي بالوحدة وحب تشارلي لإيمي، واللي ممكن
نفسره بعد كده في وجود
دافع أن يقوم تشارلي باقتحام بيت جيري بعد ما خطف إيمي، لكن التفاصيل الزيادة عن اللزوم واللي كانت في غير مكانها خلتنا
نشعر بأن الفيلم جزءين، جزء عن حياة
المراهقين الأمريكيين، والجزء الثاني عن هواية المراهقين الأمريكيين في قتل مصاصي الدماء .

ميزة الفيلم ده يمكن نقدر نعتبرها في أداء كولين فاريل فقط في دور
مصاص الدماء جيري،
وإن كان السيناريو ما خدموش في إظهار طاقة أكبر لممثل كبير زي ده بـ يعرف إزاي يؤدي بـ شكل مختلف في كل دور بـ يقوم به، خصوصًا مع
استعماله وتحكمه في تعبيرات وجهه
بما أنه يقدر يقول كلام كثير بدون ما يتكلم خالص .

طبعًا فيه حس ساخر -غالبًا غير مقصود- من صناع الفيلم من أفلام
مصاصي الدماء عمومًا،
فمثلاً فيه مشهد يروح فيه تشارلي لمحل أسلحة علشان يجيب كل الأسلحة اللي يقدر يقتل بها جيري مصاص الدماء، صاحب المحل يبص لتشارلي
على اعتبار أنه
بـ يشتري كل ده ليه، فكان رد تشارلي الكوميدي: “علشان اقتل مصاص الدماء”، ويكون رد صاحب المحل عليه أكثر كوميدية: “ده كويس جدًا”.

حاول المخرج كريج جليسبي استخدام الزوايا الضيقة وكمان الإضاءة
الليلية لإضفاء التشويق على الفيلم اللي ما نقدرش نعتبره مشوق بالدرجة الكافية،
كمان حاول إدخال عنصر جديد شوية في
بيت مصاصي الدماء وهي أنها عادية خالص زي أي بيت أمريكي، يعني مصاص الدماء الأمريكي بـ يمص الدم وبعدها يروح
يشرب بيرة!، كمان
حاول يفضح عوالم السحرة والخوارق من خلال السخرية من شخصية فنسنت الساحر اللي بـ يستعين به تشارلي لقتل جيري مصاص الدماء، وكأن
الفيلم نفسه بـ
يقول أن كل ده كلام فاضي .