The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

«نظرية عمتى» مش لازم يكون أحسن فيلم عربى فى التاريخ.. لكن بالنسبة لموسم عيد الفطر 2013 نقدر نقول أنه الفيلم الأفضل علشان على الأقل عارف هو عاوز يقول إيه، وبـ يحاول يقول ده بشكل خفيف الدم ومختصر ومفيد، لكن لو كنا بـ نشوفه فى أى وقت عادى كان ممكن يأخذ نجمتين، النجمة الثالثة نتيجة نزوله فى موسم سىء جدًا للأفلام العربية.

فى بداية مشاهدتنا للفيلم كنا مبسوطين جدًا أن المؤلف عمر طاهر، نعرف عن عمر أن قلمه خفيف وأنه قادر على توليد الكوميديا من أبسط المواقف وأنه بـ يقدر يتابع أصغر التفاصيل فى الشخصيات ويخرج منها دائمًا بتفاصيل كوميدية تضحكنا على نفسنا قبل ما تضحكنا على أى حد ثانى، لكن فى “نظرية عمتى” حسينا أن “طاهر” مش فى كامل فورمته، يمكن ساعد على كده وجود أكرم فريد كمخرج أو اعتماد ظاهر على أسلوب الاسكتشات السينمائية القصيرة، الأسلوب اللى حاول يتبعه فى فيلم “طير أنت” وحقق نجاح كبير، لكن فى “نظرية عمتى” ما كانش بالقوة اللى كنا متخيلينها.

الفيلم بـ يحكى عن مقدم برنامج توك شو بـ تجرى عليه كل البنات، وبـ تحاول بنت شغالة معاه فى البرنامج أنها تلفت نظرها له رغم كونها مش مهتمة بنفسها، علشان كده بـ تتدخل دكتورة مختصة فى العلاقات بين الرجال والنساء علشان تحقق هدفها.

حسن الرداد من نوعية الأبطال اللى ما ينفعوش فى الأدوار الكوميدية إلا بحساب، زيه زى أحمد السقا وأحمد عز، إلا أننا ممكن نعتبر دمه أخف إلى حد ما منهم، وكمان قدرته على توظيف أدواته كفنان فى خدمة الدور الكوميدى كان أفضل من أقرانه، وعلى سبيل المثال أثار حالة ضخمة من الضحك فى مشاهد أمين الشرطة.

حورية فرغلى فى الجزء الأول من الفيلم كانت بـ تقلد شخصية ساندرا بولوك فىMiss Congeniality خصوصًا النظارة وقصة الشعر وغيرها من التفاصيل الصغيرة، وكان ناقصها حاجات كثير علشان نقدر نقتنع بأداءها التمثيلى، لكن بشكل أو بآخر يحسب لحورية محاولتها الخروج من دور البنت المغرية أو بارعة الجمال، لكن خروجها حتى الآن لسه مش كامل، ومش هـ نحس أنه كامل إلا لو أدت شخصيات مختلفة بنسبة 180 درجة عن الشخصيات اللى بـ تقدمها دلوقت.

إيناس كامل رغم أننا بـ نحبها وبـ نتوقع أنها تعمل أدوار أقوى إلا أن أداءها فى “نظرية عمتى” كان مثال حى لـ “الأفورة” والاصطناع، وجاء أقل من المتوقع بكثير جدًا، ورغم أن إيناس فنانة جميلة والكاميرا بـ تحبها إلا أنها كان ممكن تقدم أفضل بكثير من كده.

الديكورات والموسيقى كانت على مستوى متوسط ومناسب للجو العام للفيلم وباختصار شديد ممكن نقول أن نظرية عمتى فيلم مناسب للعيد الصغير وفيه فكرة كويسة رغم كل السلبيات اللى ممكن تكون فيه.