The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على الرغم من حالة التطور السينمائى اللى بـ نلاحظها وبـ نشوفها على مر الوقت.. تطور أفرز أفلام زي الفيل الأزرق أو أسوار القمر أو فتاة المصنع وغيرها من الأفلام اللى بـ تحاول تخرج بالسينما المصرية من أزمة سيطرة أفلام الكوميديا السخيفة على مجريات الأمور.. على الرغم من كل ده لسه كثير من الفنانين حابين يفضلوا فى المنطقة السهله لهم، من خلال تقديم أعمال أقل قوة وجودة، حتى لما بـ نتكلم عن الكوميديا فى الأفلام دي بـ نتكلم عن كوميديا ثقيلة الظل معتمدة فى جانب كبير منها على التلميحات والإيفيهات الجنسية.

بـ نتكلم هنا طبعًا عن "نوم التلات" و"حياتي مبهدلة" من إخراج إيهاب لمعي وبطولة هاني رمزي وإيمان العاصي بـ نشوف قصة موظف فى الشهر العقاري بـ يتعرض لمشكلة نفسية بـ تؤدي أنه بـ ينتحل العديد من الشخصيات والوظائف فى يوم الثلاثاء دونًا عن باقى أيام الأسبوع!

الفكرة ممكن تكون فانتازية على الرغم من إحساسنا أنها مقتبسة من عدد كبير من الأفلام الأجنبية اللى بـ تناقش أفكار فانتازية، لكن الفارق بين التناول الأجنبى للفانتازيا هو قدرتهم على إطلاق خيالهم للنهاية، مع مساعدة من إمكانيات الجرافيك والمؤثرات الخاصة، ومع قدرتهم على مد الحبل للسيناريو للنهاية علشان يوصل لمنتهى القصة.

لكن اللى شوفناه فى "نوم التلات" كان عبارة عن تجميع لعدد من الإيفيهات الجنسية –اللى معظمها تم استعماله فى التريلر- مع معالجة سينمائية ضعيفة وسيناريو مترهل إلى أقصى درجة!

إيمان العاصي الفنانة الجميلة اللى أثبتت نفسها فى أكثر من عمل، نقدر نقول أنها قامت باختيار خاطئ جدًا فى المشاركة فى الفيلم اللى ما استفادش من وجودها بأي شىء سوى بجمالها.. وهو منحة ربانية لا تدل على أى موهبة أو حسن اختيار للدور.

التعاون الثاني بين هاني رمزي وحسن حسني بعد "غبى منه فيه" ما قدمش جديد… حسن حسني أصبح مسجون فى نوعية أدوار معينة ونوعية أفلام معينة، ومش عارفين ليه فنان موهوب ومتميز زي حسني يحبس نفسه فى المساحة دي من الأدوار، مع أنه قادر على أداء نوعيات مختلفة ومتنوعة من الأدوار، وبشكل عام نقدر نعتبر حسن حسني غول تمثيل سجن نفسه بنفسه فى إطار من التكرار والملل.

الحاجة الوحيدة اللى ممكن تخلي فيلم زي "نوم التلات" يعجبك هو أنك تكون من محبى اللايت كوميدي القائمة على الإيفيهات والتلميحات الجنسية مع شوية رقصات وأغاني فيها تلميحات برضه!