The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كويس أنك تعمل فيلم وتبقى عاوز تقول فيه حاجه معينة، كويس أنك تعمل فيلم وتبقى عاوز تقول فيه حاجات كثير، لكن الوحش.. أنك تعمل فيلم تقول فيه "كل شىء"، وفى الآخر تفشل فى توصيل ولا شىء!

من تأليف وإخراج محمد صلاح أبو سيف بـ نشوف إلهام شاهين وزينة وحورية فرغلى، بالاشتراك مع فتحي عبد الوهاب فى فيلم بـ يحاول يحكي عن الفساد فى كل شىء فى المجتمع المصري، السياسة والفن والسينما والإنتاج السينمائى، البطالة وأطفال الشوارع وبيع الأطفال، كل ما يمكن أن يخطر ببالك من رذائل بـ تحصل فى المجتمع المصري، تم تلخيصها فى هذا الفيلم القاتم، طيب والحل؟ لا يوجد حلول.

كالعادة مشكلتنا فى السينما المصرية أننا أدمننا إنتاج أفلام بـ تتكلم وتناقش مشاكلنا، لكن بدون فيلم واحد بـ يتكلم عن الحلول، حتى الحلول اللى بـ تقدمها السينما بـ تكون ضعيفة ومفبركة، وفى الأحاديث الصحفية اللى بـ تتعمل مع نجوم العمل وأبطاله، الكل بـ يتكلم عن الفساد والمشاكل، مافيش واحد بـ يتكلم عن الحلول أو المقترحات اللى ممكن تتعمل علشان البلد تكون أفضل!

أداء زينة كان كويس ومختلف عن باقى أدوارها السابقة إلى حد كبير، وقدرت تقوم بشخصيتها بشكل كويس، على العكس من حورية فرغلى اللى شعرنا أن أدائها كان أضعف من فيلم زي "ديكور" على سبيل المثال، واللى من بعده كان لازم على حورية أنها تنقى أدوارها بـ تأني أكثر بكثير من كده، أما إلهام شاهين اللى بـ تنافس نفسها بأدوارها فى "ريجاتا" و"هز وسط البلد"، يبدو أنها بـ تتبع مؤخرًا ثورة على أسلوبها التمثيلى السابق، وبـ تبدأ فى اكتشاف مناطق جديدة من أدائها، بعيدًا عن الست الجميلة أو النجمة اللامعة.

الديكورات كانت كويسة، وقدرت تدخلنا فى الجو العام الخاص بالفيلم، لكن الموسيقى التصويرية كانت ضعيفة، ولم نشعر بأى تميز بخصوصها، المونتاج الضعيف أيضًا كان من الأمور اللى لفتت انتباهنا وحبينا أنها تكون أقوى.

"هز وسط البلد" فيلم تدخله لو كنت من محبى أفلام توصيف المشاكل وإظهارها، أما لو كنت زهقت –زينا- من النوعية دي، نقترح عليك تشوف فيلم ثاني.