The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
هيبتا: المحاضرة الأخيرة

هيبتا: إحساس الرواية مش موجود في الفيلم

  • أحمد داوودشيرين رضا...
  • رومانسي
  • هادي الباجوري
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamed Hamdy
قيم
قيم الآن
هيبتا: إحساس الرواية مش موجود في الفيلم

يا ترى صناع السينما في مصر مستنيين إيه علشان يعرفوا مدي تعطش الجمهور للأعمال السينمائية المعتمدة على روايات ناجحة؟ لو اعتبرنا إن حالة فيلم الفيل الأزرق المقتبس عن رواية أحمد مراد بنفس الاسم كانت حالة نجاح وحيدة، إيه اللي يفسر الزحام الشديد على فيلم هيبتا في كل سينمات مصر تقريبًا؟ وحالة الطوارئ اللي فرضتها السينمات علشان تستوعب العدد المتزايد من الجمهور المتعطش للفيلم؟!

من تأليف محمد صادق، وسيناريو المتميز وائل حمدي، وإخراج هادي الباجوري، بنشوف قصة الدكتور شكري مختار، أستاذ علم النفس، واللي بيلقي محاضرة أخيرة أمام عدد كبير من الجمهور، المحاضرة بتتكلم عن الحب في 7 خطوات أو مراحل أساسية، والمحاضرة هي المدخل اللي بياخدنا لعالم الفيلم وشخصياته الأساسية، وبتتقاطع مشاهد الفيلم مع مشاهد من المحاضرة واللي بتشرح لنا الحاجات اللي مش واضحة لنا أو مش فاهمينها كويس من الأحداث.

الفيلم بيبدأ بشخصية الطفل الصغير كريم، واللي بيرتبط ببنت من سنه في المدرسة، ثم بننتقل لمشاهدة أحمد مالك في المستشفى واللي بيستعد لعمل جراحة خطيرة في ضهره، ولأنه عايش لوحده مش بيجد غير مريض معاه في المستشفى (أحمد بدير) وحبيبته (جميلة عوض) علشان يقفوا جنبه، بننتقل بعد كده بالأحداث لقصة أحمد داوود واللي بيرتبط بعلاقة حب غريبة من نوعها مع دينا الشربيني، ثم قصة عمرو يوسف اللي بيحاول ينتحر قبل ما تظهر في حياته بنت جميلة (ياسمين رئيس) بتخطفه من كل حاجة.

على الرغم من اعتماد 99% من مشاهد ماجد الكدواني على جلوسه على كرسي والقائه حوار متميز، إلا أنه قدر يوصل لنا كل كلمة بإحساس عبقري ومتناهي الصدق، الكدواني تقريبًا كان بيتدرب في المشاهدين لما قدم مشهد لا يمكن نسيانه في مسلسل تحت  السيطرة.

ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية متميزة وتحسب لها في مسيرتها الفنية اللي بتختار فيها أعمالها بذكاء وبصيرة متميزة، دينا الشربيني بتقدم أداء متذبذب وبتخونها نظرات عينها في بعض المشاهد بشكل لاحظه المشاهدين نفسهم، أحمد مالك قدم دور متميز ونعتقد أنه هيتحسب كخطوة ممتازة في مسيرته الفنية.

أما جائزة أسوأ تمثيل –للأسف- تروح لعمرو يوسف وأحمد داوود على الترتيب، عمرو يوسف بسبب مبالغته الشديدة في الشخصية القاتمة، ورغم الأزياء الا إن أداؤه كان جامد ومش حيوي، وداوود بسبب عدم قدرته على أداء الشخصية بشكل كويس، وطول الوقت كان عندنا إحساس إننا بنشوف أحمد داوود نفسه مش شخصية رامي.

على الرغم من كترة الشخصيات وتشابك الأحداث، إلا إن الفضل يعود للمونتير أحمد حافظ والسيناريست وائل حمدي، وقدرتهم المدهشة على تقديم الأحداث بدون ملل أو تشابك، على الرغم من أن الأحداث في الربع الأخير من الفيلم دخلت في تشابكات وتعقيدات سمعنا أثنائها همهمة الجمهور بالأسئلة بينهم وبين بعض، ودي من الحاجات اللي بناخدها على الفيلم والرواية على حد سواء.

من أحلى الأمور اللي لفتت إنتباهنا في الفيلم، الديكورات المتميزة واللي كانت مسئولة عنها هند حيدر، وقدرت تقدم من خلال ديكوراتها لوحات فنية تناغمت مع تصوير جمال البوشي، واللي قدم كادرات في غاية الجمال، ومشاهد مريحة للعين وبتساعد على إطلاق الخيال، حتي في أحلك مشاهد الفيلم كانت الكادرات جميلة وبتقدم لوحات حقيقية وكاملة من الجمال الخالص.

بناخد على الفيلم أن الموسيقى التصويرية كانت مشتتة في الأحداث، وما حسيناش أن ليها بصمة قوية وحقيقية في الأحداث، أو على الأقل قوتها ما كانتش بقوة الديكور والملابس والتصوير.

آخر كلامنا عن هيبتا، هو كلام قالته لنا صديقة كايرو 360 (تسنيم) وكانت من أكتر المنتظرين للفيلم واللي قالت: بطلوا تدوا الحاجة أكتر من حقها، الإحساس اللي أنت حسيته وأنت بتقرأ الرواية مش موجود، الفيلم بيديك القشور لكن الإحساس مش واصل لك أصلًا!

عجبك ؟ جرب

الفيل الأزرق أو فتاة المصنع.

نصيحة 360

800 ألف جنيه هو صافي إيرادات الفيلم فى أول ليلة من ليالي العرض الجماهيري، حسب تصريح الشركة المنتجة. الفيلم صاحبه حملة دعاية قوية ومتميزة على السوشيال ميديا ونتيجتها ظهرت في إقبال الجمهور على الفيلم.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح