فكرة مبتكرة،
نجم كوميدي محبوب، بجانب أنه بـ يخرج أي مشاهد وهو محمل بالكثير من المشاعر
الجميلة فعلاً، طيب عاوزين إيه أكثر من كده؟!
“جاك
ميكيل” ببساطة وكيل أعمال في تجارة الكتب، عمره ما قرأ كتاب، لكنه قادر على أنه
يقنع أي كاتب مشهور يمضي عقد ببيع كتبه للوكالة اللي هو شغال فيها، بـ يحب الكلام
الكثير، مش عنده أي مراعاة لمشاعر الآخرين، زي مشاعر حبيبته “كارولين”
واللي مش عاوز يحقق رغبتها بشراء بيت أسري علشان يقدروا يعيشوا كأسرة سعيدة بدلاً
من منزل العزوبية، غير أن والدته كل فين وفين لما بـ تشوفه، هنا بـ يظهر “د.
سينجا” وهو عالم روحاني مشهور جدًا، يقنعه “جاك ميكيل” بألاعيبه أنه
يمضي لوكالته على عقد الكتاب الجديد، واللي يفاجئ بأنه مجرد 5 صفحات بس!، لكن
الأمور ما تنتهيش لكده، لكن كمان تظهر في بيت “جاك ميكيل” شجرة شافها في
بيت “د. سينجا”، وكل ما يتكلم أوراق الشجر دي تقع، ويرتبط بالشجرة لدرجة
أنه لو حصل لها أي حاجة تحصل له هو كمان، ويبقى مش أمامه غير أنه يحافظ على الشجرة
وما يحاولش يتكلم لأن لو أوراق الشجرة كلها وقعت يبقى هـ يموت، يا ترى يقدر على
كده؟
يفضل
ارتباط “جاك” بالشجرة واضح جدًا طوال أحداث الفيلم، وده بـ يؤدي للعديد
من المشاهد “شبه الكوميدية”، لكن يفضل -وده الأحسن- الجانب الإنساني
الطاغي جدًا على الفيلم، وعلى تقدير الحياة اللي بـ نعيشها، لو بس تأملناها بهدوء
بدون ما نفكر فيها بشكل سلبي ونتكلم كثير.
كمان طرق
ابتكار حوار شخصية “جاك” في العديد من المواقف، منها الاستعانة بمساعده،
وإن كان أفضلها هي المشاهد اللي بـ يستخدم فيها الألعاب اللي بـ تنطق علشان يقدر
يكلم واحد من عملائه، ومع أن الفيلم مكثف جدًا، وفيه إيقاع لطيف مش بـ يؤدي للشعور
بأي ملل، لكن تفضل المشكلة الأساسية في العناصر المتعلقة برضه بالسيناريو.
يمكن أهم
العناصر دي هو أن الخطوط للشخصيات الفرعية واللي هي أسباب أزمة “جاك” مش
متبلورة بالشكل الكافي، منها مثلاً والدته العجوز في دار رعاية المسنين، أو
“كارولين” حبيبته، ويمكن أهمها وسبب أزمة “جاك” الحقيقية وهي
رحيل والده عنهم وهو طفل صغير.
يعتبر
تتابعات ما قبل النهاية، ومحاولات “جاك” إسعاد الكل، حتى لو ده أدى إلى
أن كل أوراق الشجرة تقع من أفضل ما يكون ومؤثر جدًا، وفي رأينا شجاعة إيدي ميرفي
كبطل للفيلم أنه يقدم دور يعتمد على الإيماءات والحركات الجسدية كلغة للتعبير أكثر
من الإفيهات شيء يحسب له.