The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فى ظل انتخابات رئاسية بـ تتم لأول مرة فى مصر، ووضع سياسى واقتصادى ساخن، من الصعب أنك تلاقى فيلم يخرجك من الجو المشحون ده زى فيلم «مغامرات سامى»، المشكلة أن حجم الإقبال عليه فى مصر كان محدود للغاية بسبب الأوضاع اللى تكلمنا عنها، بالإضافة للفكرة المغلوطة عن أفلام الأنيميشن أنها للاطفال فقط.

الفيلم بـ يستغل قصة حياة سلحفاة برمائية علشان يرجع للمشاهدين قيم الحب والرومانسية بتاعة زمان، بالإضافة للفت نظر المشاهدين للضرر الكبير اللى بـ يسببه الإنسان بجهله للبحار والمحيطات ومدى التلوث اللى بـ تسببه ناقلات البترول وتصرفات البشر عمومًا فى الإضرار بالحياة البحرية.

الفيلم بـ يتشابه مع عدد كبير من أفلام الأنيميشن، خصوصًا فيلم “البحث عن نيمو”، وخصوصًا مشاهد اصطياد السلحفاة سامى، ثم مشاهد هروبها بعد كده. إلا أن الجديد فى الفيلم أنه مش بـ يظهر كل البشر فى صورة الأشرار، لكن بـ يركز على جهود جمعيات تبنى الحيوانات الضالة، وفرق منع الصيادين من الصيد بالأساليب المخالفة، وكمان بـ يلقى الضوء على القمع اللى بـ يتعرض له الناس دى فى سبيل إنجاز مهمتهم العظيمة.

خلال رحلة سامى مش بس بـ نأخذ معلومات جديدة عن السلحفاة البرمائية، كمان بـ نأخذ بعض النصائح فى حياتنا الخاصة، على سبيل المثال بـ نتعلم أننا لازم نتبع غرائزنا علشان نوصل لأهدافنا، وما نخافش من الناس اللى بـ تحاول تحبطنا وتخوفنا.

أحلى ما فى الفيلم أنه بـ يقدم كل النصائح دى من خلال جرعة من الأحداث المثيرة الممزوجة بموسيقى تصويرية أقل ما نقول عنها أنها خلابة، مش بـ ينافسها غير دقة متناهية فى الرسوم المتحركة واهتمام بأدق التفاصيل مهما كانت بسيطة، زى حركة القط العشوائية اللى بـ نشوفها فى أكثر من مشهد.

مش بـ يعيب الفيلم من وجهة نظرنا غير التشابه بينه وبين كثير من الأفلام الثانية، وللأسف لو قارناه بفيلم زى “البحث عن نيمو” هـ يكسب الأخير لأن عنصر الإثارة فيه كان أكبر، والأحداث كانت أكثر تشابكًا واتصالاً.

بـ ينتهى فيلم “مغامرات سامى” اللى أثبت لنا أن مش كل البشر أشرار، واللى أثبت لنا صناعه أن الإنسان هو أكثر كائنات الأرض انتقادًا لنفسه وأننا ممكن نتعلم الرومانسية والحب.. من سلحفاة.