The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام

Arab Shorts: مهرجان للأفلام يجمع العالمين العربي والغربي

Arab Shorts: مهرجان للأفلام يجمع العالمين العربي والغربي
بواسطة
Mohamad Adel

السنة دي وتحديدًا الخميس اللي
فات كان افتتاح مهرجان Arab Shorts
2011 للأفلام القصيرة للسنة الثالثة على التوالي في معهد جوتة الألماني
بالقاهرة، قبلها كان فيه دورتين ناجحتين جدًا لنفس المهرجان، لكن السنة دي الاحتفالية
مختلفة طرح فيها أسئلة مهمة جدًا عن طبيعة المهرجان السنة دي وعن دوره في أنه يجمع
العالمين العربي والغربي، وتغيير الصورة النمطية والمكررة عن المسلمين في العالم
الغربي.

الاحتفال السنة دي كان بحضور
“جابريلة بيكر” مدير عام معهد جوتة والمدير التقني لشمال أفريقيا،
و”مارسيل شفيرين” مدير قسم البرامج الثقافية بمعهد جوتة، و”جونتر
هازنكامب” المدير الفني لمهرجان Arab
Shorts، و”هالة جلال” المنتجة والمخرجة وكاتبة السيناريو
المصرية والمدير التنفيذي لشركة “سمات” للإنتاج والتوزيع.

كانت بداية الاحتفالية بكلمة لـ
“جابريلة بيكر” قالت فيها: “السنة دي حصلت كثير من التغييرات في
المنطقة العربية، علشان كده احتفال السنة دي له طابع خاص، وأشكر كل من شارك في المهرجان”.

بعدها كانت كلمة “جونتر
هازنكامب” قال فيها: “معنا ضيوف كثير من الجزائر وتونس وألمانيا، وفكرة
المهرجان كمشروع يقوم بمساندة صُناع الأفلام القصيرة بدأناها عام 2009 واشتغلنا مع
11 شريك و23 دولة، ومع عدد كبير من الشركاء وكانوا قبلها صُناع أفلام، ومع مخرجين
من مختلف دول العالم، والاحتفال السنوي جزء مهم من Arab Shorts ، ولنا موقع خاص عليه 102 فيلم،
والسنة اللي فاتت والسنة دي عملنا زيارات الدراسة، وسافرنا إلى برلين، والسنة دي
هـ نسافر إلى ميونيخ، وكنا سعداء بتلبية الضيوف الألمان لدعوتنا، والسنة دي فيه
العديد من البرامج زي برامج الأفلام القصيرة ومشروعات الأفلام، وللمرة الثانية
عملنا مائدة غذاء وهـ نشوف من خلالها مجموعة من الأفلام، وفيه كتيبات ومنشورات،
وبـ نحاول تنسيق مشروع فيلم بين الدول العربية والأوربية في شهر يوليو، كمان هـ
يكون فيه مجموعة من الأفلام العربية علشان تشارك في مهرجان برلين، وسعداء أن بعض
قنوات التليفزيون الألمانية بـ تقوم بتصوير أفلام من مشاريعنا”.

أضاف مارسيل شفيرين: “في
المهرجان الأول عام 2009 كان هدفنا عمل أفلام قصيرة ونخليها معروفة، لكن لاقينا أن
فيه بعض أوجه القصور، وفي عام 2010 سيبنا صُناع الأفلام يختاروا موضوعات أفلامهم براحتهم،
الملاحظ أن الأفلام العربية من الممكن أنها تتصور في بلدان ثانية، علشان كده فيه
صعوبة في معرفة جنسية الفنان والفيلم، والسنة دي أرسلنا دعوة لبعض المنسقين من
الدول العربية زي “حبيبة جاهين” من الجزائر، “وليد طايع” من
تونس، “آلاء يونس” من الأردن وهي الوحيدة اللي قدرت تكون معانا في
الأعوام الثلاثة للمهرجان”.

هالة جلال قالت: “السنة دي
فيه أشكال كثيرة من الفن هـ نشوفها في أفلام المهرجان اتعملت بحب كبير، وكلهم شباب
بـ يتكلموا عن كل اللي بـ يحصل في بلادهم، كمان المهرجان يُعتبر مُلتقى لجميع
صُناع السينما سواء أوربية أو عربية، قصيرة أو غيرها”.

تم فتح بعدها باب أسئلة الصحفيين،
وإحنا كموقع Cairo360 أول جهة بادرت بالسؤال،
كانت أسئلتنا عن طبيعة المشروعات المختلفة اللي هـ تكون بمثابة الجسر بين العرب
والغرب غير الفيلم اللي تم الإعلان عنه واللي هـ يتعمل في شهر يوليو، وكمان سألنا
عن سبب أن أفلام السنة دي كلها تقريبًا تسجيلية أو قصيرة وفيه غياب واضح لأفلام
ثانية زي التحريك وغيرها؟

أجاب “جونتر هازنكامب”:
“تكلمنا مع بعض ممثلي الفن في العالم العربي، وعملنا مناقشة عن طرق التعاون
والدعم المتعلق بالتوزيع مع Arab
Shorts، وممكن أننا نفكر فيها بأشكال مختلفة، فمثلاً في الأسبوع اللي فات
ألمانيا شهدت أكبر مهرجان للأفلام الوثائقية، وأعتقد أن ده مساهمة مهمة جدًا، كمان
بـ نحاول نطرح مجال للتعاون وهو عمل أشكال فنية مختلفة بين المؤسسات العربية
والأوربية وبطريقة محترفة”.

وأضاف “مارسيل شفيرين”:
“ما استقبلناش أي أفلام غير الأفلام المعروضة، وما كانش فيه أي اجتماع مُسبق
لمُناقشة الأفلام، كمان في الإختيار الشخصي لمُنسق للأفلام، لكن فيه السنة دي بعض
الأفلام التجريبية وأفلام التحريك، لكن صحيح أنها مش كثيرة في المهرجان، لكن ده مش
شئ مُفاجئ لأن مُعظم الشباب -صُناع الأفلام- مش بـ يروح مُعظمهم لعمل النوع ده”.

وأكملت “هالة جلال”:
“أظن أن الظروف اللي مرينا بها في الشهور الأخيرة لها علاقة بإقبال صانع
الفيلم عن الكلام أكثر عن مشاعره الشخصية وعن اللي بـ يحصل في العالم”.

“وليد طايع” المخرج
التونسي حب يتكلم عن نفس النقطة اللي تكلمنا عنها كموقع Cairo360، فقال: “هناك نوع من السينما
في الشهور الأخيرة تعتبر درجة أقل لا يهتم بها أحد زي سينما التحريك، وهي سينما
هامشية للأسف، فيه مبادرات في تونس مثلاً من أجل عمل أفلام تحريك، وهي مبادرات
فردية وبإنتاج مستقل، والرقابة حاولت تحذف بعض المشاهد من أفلام اخترتها في
برنامجي لأنها بلغة مجازية ولها طابع سياسي، نأمل أن تفيد المعاهد الأوربية
البلدان العربية في خبرات سينما التحريك ودعم الشباب المتعطش جدًا للنوع ده من
الأفلام”. 

وأجاب “مارسيل شفيرين”
عن السؤال اللي بـ يشغل بال البعض حول كثرة المهرجانات عن الأفلام اللي بـ تُنتج فـ
رد: “السنة دي آخر نسخة من المهرجان لأن المشروع الخاص به بـ يبدأ صغير بعدها
يكبر، إحنا في السنة الثالثة، وده إثبات أن المهرجان ناجح”.

وأضاف: “أكيد شاهدت بعض
الأفلام اللي تم عرضها، الملاحظ أن فيه تركيز على القضايا السياسية والعلاقات بين
العائلات، وده في رأيي رؤية غنية للمجتمع الغربي عن المجتمعات العربية بسبب الصورة
الذهنية والنمطية المكررة عن المسلم باعتباره شخص متعصب، لكن Arab Shorts لها رؤية وصورة مختلفة عن المسلم،
خاصة بعد أحداث الثورات العربية، فالمهرجان بـ يميل إلى تغيير الصورة النمطية عن
العالم العربي والإسلامي”.

المخرج “يازن خليل” من
فلسطين طرح فكرة أهمية وجود قاعدة بيانات للمهرجان للمحافظة على استمراريته، فأجاب
جونتر هازنكامب: “فيه فكرة معينة للقيام بصناعة الأفلام، والموقع نفسه كقاعدة
بيانات مش مكلف، وهـ يساعدنا فيه معهد جوتة الألماني، وهـ يكون متوافر فيه كل
أفلامنا على الإنترنت، كمان هـ نستمر في تقديم الدعم والمساندة، وهـ نقوم بجولة
ثانية لتكثيف العمل، واللي قومنا به قبل كده بـ يأكد أننا على الطريق الصحيح، وأعتقد
أن تجربة العمل مع المنسقين العرب تجربة رائعة”.  

مقترح