The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بداية وقبل أى شىء، إحنا عاوزين نتكلم عن سوء التخطيط فيما يتعلق بتوقيت عرض الأفلام المرشحة والفائزة بجوائز الأوسكار فى السينمات المصرية، الحقيقة إحنا كنا متوقعين أن يتم عرض الأفلام فى مواعيد سابقة لحفل توزيع جوائز الأوسكار، بحيث يقدر النقاد والمشاهدين المهتمين من متابعة الأفلام قبل الإعلان الرسمي عن الجوائز، لكن يبدو أن المسئولين عن السينما فى مصر دفعوا المشاهدين دفعًا لتحميل الأفلام من الإنترنت بطرق غير شرعية، ودي مشكلة.

الفيلم من تأليف وإخراج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إناريتو، وهو بالمناسبة أول مخرج ميكسيكي يُرشح لجائزة أوسكار، كما أنه أول مخرج ميكسيكي ينال جائزة أفضل مخرج من مهرجان كان السينمائي، وله أفلام مهمة ومؤثرة جدًا زي فيلم Babel وغيرها من الأفلام.

الفيلم كمان من بطولة العبقري مايكل كيتون، واللى يعتبر أفضل أداء له فى كل أعماله السابقة، ويشاركه فى البطولة إدوارد نورتن واللى قدم هو الآخر أداء هـ ينقله من صفوف الفنانين الاستهلاكيين اللي ممكن نشوفهم فى أى عمل إلى نجم مخضرم وفنان حقيقي قادر على تقمص أى دور يقوم به.

الفيلم بـ يحكي عن الفنان الشهير ريجان تومسون، واللى بـ يحس بانهيار أسطورته الفنية بعد نسيان الناس له، لرفضه تأدية دوره فى سلسلة أفلام استهلاكية مبهرة (بيرد مان Birdman)، وبـ يحاول يعيد ثقة ومتابعة الناس له من جديد من خلال تقديم مسرحية قديمة بشكل جديد على مسرح برودواي الشهير بنيويورك، لكن العرض المسرحي بـ يتعرض للعديد من المشاكل والتقلبات، خصوصًا مع انضمام ممثل جديد للفريق (إدوارد نورتون).

السؤال اللى طرح نفسه علينا بعد مشاهدة الفيلم كان: هل الفيلم يستحق الأوسكار؟ فى الواقع إحنا ما عندناش إجابة مباشرة على السؤال ده، لكننا شايفين أن الفيلم ما كانش يستحق جائزة أفضل فيلم، لكن كان ممكن يحصد الجائزة بسهولة فى المونتاج أو الموسيقى التصويرية، وهو رأي مش بـ نتكسف –أو نخاف– نعبر عنه رغم الاحتفاء اللى بـ يتعرض له الفيلم على المستوى النقدي أو الجماهيري.

الفيلم تم تصويره بأسلوب يوحي للمشاهد أنه مشهد واحد طويل ومستمر، زوايا التصوير كانت جديدة ومختلفة، الموسيقى التصويرية كانت متوافقة مع الأحداث ومستمدة من روح المسرح، أما الديكورات فكانت من أحسن ما شاهدنا فى الفيلم، والمؤثرات الخاصة على الرغم من استخدامها المحدود كانت جيدة جدًا، باختصار نقدر نقول أن الفيلم كان متميز على كافة الأصعدة، لكنه رغم كل شىء –من وجهة نظرنا– ما كانش يستحق جائزة أفضل فيلم.

الفيلم بـ يناقش قضية فلسفية عن نظرة الإنسان لنفسه والآخرين، وقدرته على تنمية قدراته وزيادتها، وطريقة نظرته لنفسه والوصول بقدراته لأقصى حد ممكن، وفى رأينا أن نهاية الفيلم كانت أقوى تجسيد على الجزء الفلسفي فى الأحداث، والحقيقة إحنا مش عاوزين نتكلم كثير عن نهاية الفيلم علشان ما نحرقش الأحداث عليكم لكن نقدر نقول أن الفيلم كان هـ يكون أفضل بكثير لو كان انتهى عند مشهد إطلاق النار فى المسرح.

 Birdmanفيلم ظلمه توقيت عرضه فى السينمات المصرية، بـ نرشحه للمشاهدة للناس اللى عندها حس فلسفي وعين بـ تحب تقرأ ما بين سطور العمل الفنى.