The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على الرغم من ندرتها، إلا أن الافلام اللى بـ تتناول الجرائم الإلكترونية والهاكرز، والمصائب اللى ممكن تحصل من خلف الشاشات الإلكترونية وأدوات التقنية الحديثة، نوعية الأفلام دي بـ تستهوينا جدًا، وبـ تخاطب بداخلنا القدرة على المنطق والتحليل ومحاولة اكتشاف الخدع وراء التقنيات الإلكترونية المتطورة.

من تأليف وإخراج مايكل مان بـ نشوف قصة نيك هاثواي (كريس هيمسورث) واللى بـ يساعد السلطات على الإيقاع بمجرم دولى، بـ يستعمل خبراته غير العادية فى مجال اختراق الإلكترونيات وأنظمة الأمن، فى تنفيذ جرائم دولية.

رحلة المطاردة بـ تستمر لأكثر من دولة بأسلوب فيه كثير من التشويق وأحيانًا المبالغة فى مشاهد الأكشن، لكن على الصعيد الآخر تم تنفيذ المشاهد الخاصة بالجرائم الإلكترونية واختراق الأجهزة والشبكات بشكل محترف ويحترم عقلية المشاهد.

وبما أننا بـ نتكلم عن عقلية المشاهد، حابين نتكلم عن مشهدين لهم علاقة بالاختراق والتعامل مع البرمجيات الحديثة فى السينما المصرية، الأول من فيلم "الآخر" ليوسف شاهين لما ظهر هاني سلامة بـ يحاول يخترق البريد الإلكتروني لوالدته، والنتيجة كانت مشهد كوميدي أكثر منه مشهد مشوق، لأن عدم دراية القائمين على الفيلم بالتقنيات الحديثة بـ تخليهم "يفبركوا" المشهد والسلام.

وإن كان عدم انتشار الكمبيوتر والإنترنت فى زمن فيلم "الآخر"، إلا أن المشهد الثاني من فيلم "حين ميسرة" لما بـ يراسل "أحمد بدير" أحد رجال الجماعات الراديكالية، المشهد أيضًا تم تنفيذه باستسهال أثار ضحك المشاهدين وغضب النقاد أيامها، المشهدين دول قفزوا فى ذهننا مع مشاهدتنا للمشاهد المحترفة والمتخصصة لاختراق أنظمة الكمبيوتر وتنفيذ الجرائم الدولية، الأمر اللى بـ يعرفنا حجم الهوة بين السينما العربية وهوليوود.

الموسيقى التصويرية الحماسية والمشوقة لعبت دور مهم وأساسى فى الأحداث، وأدخلتنا فى الموود العام اللى بـ يحكي عنه الفيلم بسهولة ويسر، لكن المبالغة فى مشاهد الأكشن فى بعض الأحيان كانت غير ضرورية، وحسينا أنها ظهرت نتيجة خوف المخرج "مايكل مان" من عمل فيلم ممل عن هاكر بـ يقعد على الكمبيوتر طوال الوقت بدون أى مشاهد خارجية أو مشاهد مشوقة.

Blackhat قد يحصد الاهتمام من المشاهدين والنقاد فى الخارج، لكن فى مصر، سوق الأفلام اللى بـ تناقش قضايا الاحتيال والجريمة الإلكترونية بشكل عام مش بـ تكون بنفس القوة أو بنفس معدل الإقبال عليها من المشاهدين، بـ نتمنى يكون كلامنا خاطئ وتبدأ النوعية دى من الأفلام تحظى بمحبيها والمهتمين بها فى المنطقة العربية.. شاركونا رأيكم فى التعليقات.