-
جابرييلا وايلدجوليان مور...
-
درامارعب
-
كيمبرلي بيرسكيمبرلي بيرس
-
في1 Cinema
Mohamed Hamdy
تكلمنا قبل كده عن أن هوليوود رغم الصورة الخارجية اللى بـ تعكسها أنها منفتحة وممكن تناقش أى شىء من خلال أفلامها إلا أننا شايفين أن هوليوود طوال الوقت بـ تدور فى فلك دينى محدد مش بـ تقدر تخرج عنه، وده اللى شوفناه بوضوح فى فيلم Carrie اللى بـ يعتبر إعادة تقديم لفيلم قديم تم إنتاجه فى السبعينيات.
الفيلم اللى حاول الإعلان الترويجى الخاص به، بالاضافة لصورة البوستر تصويره على أنه فيلم رعب من الطراز الأول كان أبعد ما يكون عن الرعب، وكان فى الأساس بـ يناقش شخصية كارى وايت اللى قامت بدورها كلوى جريس اللى بـ تبدأ بلوغها فى المدرسة الثانوية وبـ تتعرض لمضايقات زمايلها فى المدرسة، قبل ما تكتشف قدرتها الخارقة على تحريك الأشياء عن بعد، الأمر اللى بـ يسبب لها العديد من المشاكل مع أمها المتدينة بتعصب وباقى زمايلها فى المدرسة وخصوصًا فى حفل التخرج.
الفيلم اللى أخرجه كيمبرلى بيرس بـ يعدى نصفه الأول بدون مشاهد رعب من المتعارف عليها، ونقدر نقول أن الفيلم كله كان “كليشيه” وقابل للتوقع والاستنتاج، وحاولنا نحبس أنفاسنا فى النصف الثانى من الفيلم فى انتظار جرعة الرعب اللى شوفناها فى التريلير، لكن النتيجة كانت محبطة لأن النصف الثانى من الفيلم اللى بـ يتكلم عن انتقام كارى، ما كانش بالقوة اللى متوقعينها على الإطلاق، ودخل بالفيلم فى إطار الخيال العلمى من فرط المشاهد الغريبة اللى فيه.
الخدع السينمائية كانت متميزة ومتقنة، على الرغم من عدم وجود مشاهد دموية كبيرة، إلا أن كان فيه مشاهد جنسية كثير شافت الرقابة أنه من الأحسن أنها تشيلها، لكن حتى بعد الحذف تبقت بعض المشاهد اللى ممكن تسبب ضيق للمشاهدين المحافظين، ناهيك عن فكرة ربط الحمل خارج إطار الزواج بفكرة استحواذ المس الشيطانى على الأم أو صديقة البطلة زى ما بـ نشوف فى المشاهد الأخيرة من الفيلم بـ يعطينا إحساس أن المخرج عاوز يقدم رسالة دينية من خلال الأحداث وده خلانا متضايقين.
كارى فيلم “مش رعب” عن الظواهر الخارقة، ممكن تشوفه لو عاوز تضيع حوالى ساعتين فى فيلم جديد، أما لو بـ تدور على فيلم بـ يناقش قضية حقيقية أو حتى بـ يقدم رعب حقيقى ننصحك تشوف فيلم ثانى.