The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فى واقع الأمر، إحنا بـ نعتبر نفسنا من المتابعين الجيدين لسلاسل الأفلام اللى بـ تناقش فكرة "الشرطي الآلي".. بـ يعجبنا طريقتهم فى الكلام، وأسلوبهم الآلى فى تنفيذ الأوامر، وفى النهاية لازم فكرة أن البشر ببطء تفكيرهم وأسلوب حياتهم الخاطئ أفضل من الشرطي الآلى أو أكثر قدرة على التصرف فى وقت الشدة، مع أن ده مش رأينا إحنا فى الحقيقة.

من تأليف وإخراج نيل بلومكامب بـ نشوف ديف باتيل وشارلوت كوبلي فى فيلم أكشن/ خيال علمي، عن مستقبل العالم لما بـ تقدر أحد الشركات تصنع مجموعة من الروبوتات الشرطية الذكية، واللى بـ يتم استعمالها لحفظ الأمان بدون الخوف من خسارة الأرواح، لكن بـ يتم ضرب أحد الروبوتات Chappie فى أحد العمليات، ولكن بدلًا من إعادة تصنيعه، بـ يقوم أحد العلماء بزرع عقل صناعي متقدم فيه، واستعماله من أول وجديد فى ظل أحداث متغيرة وظروف متطورة مش عاوزين نحرقها عليكم.

قصة الفيلم ما كانتش بنفس القوة اللى توقعناها، وأى فيلم بـ يناقش فكرة الشرطي الآلى تعتبر أفضل من فيلم اليوم، كمان الحبكة القائمة على الغيرة كانت غير منطقية على الإطلاق، وكانت مقتصرة على مجرد حشر فكرة إدخال روبوت آخر للفيلم، وكمان العلاقة الإنسانية بين الروبوت Chappie وفتاة العصابة، وتحولها من مجرمة إلى أم لها عواطف إيجابية تجاهه كانت غير منطقية.. ودي النقطة اللى عاوزين نتكلم عنها باستفاضة.

الفيلم مش عارف هو عاوز يقول إيه بالضبط! مش عارف هو عاوز يصدر أى صورة عنه للمشاهد: هل هو فيلم للروبوت الشرطي بكل ما تحمله الكلمة من معاني الأكشن والمطاردات والقتل بلا رحمة؟ الإجابة: لأ.. هل هو فيلم عن الذكاء الصناعي والفرق بينه وبين مشاعر الإنسان؟ الإجابة لأ!.. هل هو فيلم عن كائنات ضخمة بـ تتصارع ضد بعضها زي أفلام جودزيلا وغيرها؟ الإجابة برضه لأ!.. الفيلم كان عاوز يأخذ Segment من كل جزء من القصص دي، وكانت النتيجة: فشل ذريع على كل الأصعدة!

الموسيقى التصويرية كانت عادية، لكن الديكورات كانت قوية ومتميزة، وصورت الشوارع الخلفية للمدن الأمريكية بشكل متميز، كمان الخدع ومشاهد الروبوتات كمان كانت قوية، لكن التصوير والزوايا ما كانتش بالقوة اللى توقعناها.

اختصارًا للأمر: بـ ننصحكم تنتظروا الفيلم للمشاهدة على القنوات الفضائية، لأنه لا يستحق تضييع الوقت، ولا المال فى تذكرة السينما.