The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مشاهدة الفيلم ده مرة
واحدة مش كفاية، محتاج أكثر من مرة أكيد. يمكن لأن العمل نفسه مأخوذ عن عمل مسرحي
آخر للكاتب الكبير ويليام شكسبير بعنوان “كورنيليوس”، ويمكن لأن الفيلم
على الرغم من أن أحداثه بـ تدور في إطار زمني مختلف “حديث” نسبيًا لو
قارناه بزمن العمل الأدبي الأصلي، وهي أزمة الغذاء في روما، ومحاولات الجنرال
“مارشس” -أو زي ما هو مُلقب بـ “كورنيليوس”- تقييد الحريات
المدنية، في الوقت اللي الشعب فيه بـ يشعر بكره كبير ناحيته.

لكن يفضل إيقاع
الفيلم البطئ نسبيًا، واحتواء المشاهد على جُمل حوارية عبقرية –ذات طابع مسرحي- في
وصف الصراع النفسي للشخصيات مع ذاتها أو مع الآخرين، زي صراع الجنرال
“مارشس” مع الشعب في وقت قمعه للحريات، أو في وقت حربه مع عدوه اللدود
“تولوس”، أو حتى في حربه مع أعضاء المجلس اللي بـ يمنعوه من أنه يبقى
قنصل ويقلبوا الشعب مرة ثانية ضده بعد ما كسب تأييده في وقت من الأوقات.

يفضل الصراع السياسي
هو المسيطر على ساحة الفيلم، خاصة أن الصراع ده أشبه بالشكل الرمزي للصراع الدائم
بين السلطة والشعب، وحتى بين السلطة ونفسها، أو بين الشعب وبعضه، وده بـ يفكرنا
بشكل كبير جدًا باللي بـ يحصل في مصر دلوقتي.

الطابع المسرحي هو
المسيطر على كل شيء –زي ما قلنا- حتى في حركة الممثلين، غالبًا المكان واسع، فيه
حركة مسرحية مدروسة، في حين أن الكاميرا أو أغلب اللقطات غير ثابتة، مع التركيز
أكثر على الممثل في توصيل المعنى بحيث يطغى بأدائه على فنيات التصوير –مع ملاحظة
كثرة القطعات بشكل أحيانًا زائد- خاصة مشهد مواجهة “مارشس” لوالدته بعد
انقلابه على روما وتعاونه مع “تولوس” بعد رفض الشعب أنه يدخل المجلس.

يفضل الفيلم واقع في
منطقة خاصة جدًا مع احترام تقديم مسرحية كلاسيكية في إطار سينمائي جديد، لكن تفضل
المخاطرة موجودة في إقبال الجمهور على نوعية زي دي من الأفلام.