The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تيمة الانتقام واحدة من أقدم التيمات اللى بـ تستهدفها الأفلام الهوليوودية.. والحقيقة أن مش هوليوود بس اللى بـ تلعب على التيمة دى، كثير من الأفلام اللى بـ نشوفها مؤخرًا بـ يكون الانتقام واحد من أهم العوامل والدوافع اللى بـ تحرك أبطالها على طول خط أحداث الفيلم.

من إخراج سكوت كوبر وبطولة كريستيان بيل، وزوي سالدانا، وكاسي أفليك، والنجم فوريست ويتكر وآخرين بـ نشوف قصة أحد الشباب العائدين من الحرب فى العراق واللى بـ يضطر يلجأ إلى عالم الملاكمة غير الشرعى والمراهنات اللى بـ تكون مرتبطة به للحصول على المال بأسرع طريقة مهما كان الطريق للفلوس دى مفروش بالدماء، إلا أنه بـ يتم قتله وبـ يبدأ أخوه كريستيان بيل فى محاولة الانتقام من عصابة المخدرات اللى قتلت أخوه.

على الرغم من وجود الأكشن بشكل كبير فى الفيلم إلا أننا بـ نشوف كثير من الخيوط الرومانسية والاجتماعية فى معظم أحداث الفيلم، الخليط ده كان ممتاز وبـ يحقق الإشباع لكل جمهور الفيلم سواء كانوا بـ يدوروا على مشاهد المصارعة فى الحلبات غير الشرعية أو مشاهد الرومانسية أو حتى العلاقات الاجتماعية بين أبطال الفيلم.

سكوت كوبر مخرج الفيلم ركز على تغيرات وجوه الأبطال وانفعالاتهم لنقل حالات الانفعال على الأحداث، واعتمد بشكل كبير على اللقطات القريبة من الوجوه وثقته فى قدرته على التحكم فى أبطال العمل بالشكل اللى يخليهم يوصلوا الشعور اللى عاوز يوصله للمشاهد بالضبط.

الموسيقى التصويرية والديكور كان لهم دور كبير فى تحقيق أهداف الفيلم، على الرغم من بعض المشاهد اللى حسينا أنها ممكن تكون أحسن أو يتم تنفيذها بشكل أقوى إلا أن الفيلم بشكل عام كان على مستوى مُرضى بالنسبة لنا وبالنسبة للجمهور سواء فى مصر أو خارجها، حتى أن الفيلم حصد متوسط أصوات بقيمة 7 من عشرة من بين حوالى 14 ألف مشاهد للفيلم أدلوا بأصواتهم على قاعدة الأفلام الدولية على شبكة الإنترنت.

Out of the Furnace فيلم ممتاز لو بـ تدور على قصة شيقة عن عالم الانتقام مع بعض الخيوط الاجتماعية الرومانسية، لكن لو كنت أكثر إخلاصًا لتيمة أخرى غير تيمة الانتقام ننصحك تشوف عمل ثانى.