فيه مصطلح شهير يعرفه محبي السينما والروايات هو Plot Twist أو الإنقلاب المفاجئ اللي بيحصل في حبكة فيلم أو رواية ويغير أحداثها بنسبة 180 درجة. الجميل في الأسلوب ده لما بيتقدم في الأفلام والروايات وبيكون ملعوب صح بيقدم متعة غير منتهية للقارئ أو المشاهد، أما لو فشل المبدعين في مهمتهم الصعبة، بيسقط الفيلم أو الرواية تمامًا، هنحكي عن الفيلم وهنسيبكم تحكموا بنفسكم هل كان الفيلم من اللى قدروا يقدموا الإنقلاب في الحبكة أم لا.
فيلم Pet من إخراج كارلس تورينس، ومن تأليف جيريمي سليتر، أما البطولة فمن نصيب دومينيك موناجان، وكسنيا سولو، وجينيت مكوردي، مع دينيس جارسيا وناثان بارسونز.
الفيلم بيحكي عن رجل غريب الأطوار بيقابل زميلة دراسة سابقة بالصدفة في الأتوبيس، بيعجب بيها جدًا وبيبدأ في مطاردتها وجمع المعلومات اللازمة عنها بكل طريقة علشان يثير إعجابها ويخرج معاها في موعد غرامي أو Date زي ما بيسميه الأمريكان.. ولما بيفشل صاحبنا بيلجأ لخطفها وحبسها في قفص مخصص للحيوانات في بدروم المؤسسة البيطرية اللي بيشتغل فيها.
مع استمرار الأحداث وغوصنا في التفاصيل النفسية لبطلة الفيلم المحبوسة في قفص بنكتشف إن الـ… الحقيقة إننا مش هنقدر نحكي أكثر من كده علشان مانحرقش عليكم الأحداث، خاصة إن زي ما قولنا الفيلم بيمر بمجموعة من الإنقلابات فىي الحبكة، وبالتالي مهم تتفرج على الفيلم بنفسك.
المشكلة الرئيسية لسيناريو الفيلم كانت في عدم قدرة القائمين عليه تقديم الحبكة بشكل جيد.. أولًا حسينا بملل كبير في الأجزاء الأولي من الفيلم أو تحديدًا ما قبل اختطاف البطلة، ثم بعد كده تم تقديم التحولات في السيناريو بشكل غير مقنع وغير جيد بالمرة، وبالتالي حسينا بعدم الإقتناع وبدأت تجربة المشاهدة بالكامل تمر بمرحلة سيئة جدًا من الملل وعدم التصديق.
الأداء التمثيلي السيء كان من أكثر الأمور اللي ساعدت على عدم شعورنا أو توحدنا مع الأحداث، وعلى الرغم من الجهد المبذول في المشاهد التمثيلية المختلفة في الفيلم لكننا طوال الوقت كان عندنا شعور أن كل ده شغل سينما ومش حقيقي، ودي من أسوأ الأخطاء اللي ممكن يقع فيها الإخراج والممثلين على حد سواء.
نقدر نقول أن الفيلم بيقدم 3 مراحل مختلفة من الرعب… المرحلة الأولي في بداية أحداث الفيلم وهي فكرة الخوف من شيء ما غير طبيعي وغير منطقي في الأشخاص الآخرين. وده نوع معروف من الرعب النفسي اللي بيلعب على فكرة أن الأشخاص الودودة أكثر من اللازم مش دايمًا بتكون كويسة. النصف الثاني من الفيلم بيلعب على فكرة الرعب من الاحتجاز في أماكن ضيقة وخانقة، بكل ما تمثله المرحلة دي من خوف من الفئران والظلام… إلخ أما الربع الأخير من الفيلم فحاول تقديم فكرة الرعب المعوي أو الخوف القائم على مشاهد الدم والقتل والتشويه…إلخ، وبنعتقد أن ده كان أضعف أجزاء الفيلم وأكثرها مللًا.
ديكورات الفيلم على الرغم من بساطتها كانت قوية ومؤثرة ونقلت لنا المشاعر اللي عاوز الفيلم ينقلها للمشاهدين، كمان شوفنا استغلال متميز للإضاءة خاصة الإضاءة الحمراء والاستغلال الجيد لتوزيعات الظل والظلام وتأثيرات الإضاءة بالمصابيح الخافتة، وكل ده تم بدون عين المشاهد العادي ما تاخد بالها أنه بيتم التلاعب بيها ودي نقطة تحسب للقائمين على الفيلم.
على الرغم من التميز في الديكورات والإضاءة، لكن الموسيقى كانت سيئة للغاية وحسينا إنه لم يتم الاهتمام بها كما ينبغي، كمان المؤثرات الصوتية كانت سيئة وغير مؤثرة مع إن معظم أفلام الرعب بتعتمد على المؤثرات الصوتية بشكل كبير.
باختصار.. فيلم Pet كان ممكن يكون فيلم عظيم لو كان إخراجه أقوي من كده، ولو كان التمثيل فيه أفضل، ولو كان فيه مؤثرات خاصة أفضل من اللي شوفناها على الشاشة.
علشان تبقي عارف:
تم تصوير الفيلم في نفس الأستوديو اللى تم تصوير أحداث سلسلة أفلام Saw به
أكتب تقييم
مقترح
تسوق
خلّي السعادة تكمل.. تشتري منين أحلى شوكولاتة في القاهرة؟
أفضل أنواع الشوكولاتة أماكن بيع شوكولاتةـ محلات شوكولاتة +3
الحياة في كايرو
