The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحقيقة أننا بقى لنا فترة طويلة ما شوفناش أفلام رومانسية، بالتالى أى فيلم رومانسي بـ يقابلنا ممكن نعطيه تصنيف أعلى مما يستحق لأننا إلى حد ما عندنا حالة من الترقب و”الجوع” للنوعية دى من الأفلام، فى ظل حالة المادية القوية اللى أصبحت مجتمعاتنا عايشاها مؤخرًا.

بوستر الفيلم جاء معبر بشكل كبير عن أحداثه، البوستر اللى بـ يحط أبطال العمل الأساسيين من خلال 3 مقاطع متعامدة مع كتابة اسم الفيلم على 3 مقاطع رئيسية، خلانا نتوقع جزء كبير من القصة لكن فى نفس الوقت عبر عن الثلاث قصص اللى بـ يتناولها.

المخرج جوش بون بـ يستعرض 3 قصص رومانسية مختلفة على مدار حوالى 90 دقيقة هى مدة إجمالى الفيلم، بـ نشوف جريج كينار، جنيفر كونيلى، ليلى كولينز وغيرهم فى أدوار البطولة الرئيسية، وبـ نتابع التغيرات المتتالية فى حياة البشر، وإزاى ممكن يقودنا التصميم والتركيز الزائد على الماضى لنتائج لا يمكن حساب تغيراتها المستمرة.

الموسيقى التصويرية لعبت دور كبير فى الأحداث، كانت بـ تنساب بهدوء بحيث لا يميزها سوى الأذن المرهفة، إلا أنها فى بعض المشاهد الثانية حسينا أنها إلى حد ما مقتحمة للمشهد، لكن بشكل إجمالى نقدر نقول أن الموسيقى التصويرية كان لها أثر طيب على خط سير الأحداث الدرامى، وده المطلوب من الموسيقى بالضبط أنها تواكب وتساعد على دخول المشاهد فى Mood الفيلم وقدرته على التعايش مع الأحداث.

الديكورات كمان كانت دافئة ومعبرة عن كل مشهد من مشاهد السيناريو، لكن ما حسيناش أن لها تأثير مباشر على الأحداث، بمعنى أن عيوننا ما “اتخطفتش” بديكور أحد المشاهد دونًا عن مشاهد أخرى، طوال الوقت كان فيه حالة من الانسجام بين الأحداث والمزيكا والديكور بشكل متناغم.

التنوع فى المشكلات وتناول القصص الثلاثة أبعدوا عنا شبح الملل طوال أحداث الفيلم، وخرجنا منه بحالة من الصفاء نادرًا ما بـ تصيبنا خلال باقى أفلام الموسم.

السينما الأمريكية الهوليودية بـ تعمل أفلام كثير جدًا ومتميزة جدًا ومتتوعة فى الموضوعات اللى بـ تتناولها، لكننا نتمنى أنها تهتم أكثر بتقديم أفلام رومانسية.. على صعيد الكم والكيف مع بعض.