The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

اتغدى بالملل قبل ما يتعشى بيك!

اتغدى بالملل قبل ما يتعشى بيك!
بواسطة
Omar Mossad

إحنا نفضل نشتكي من المشغوليات ونسبح بحمد الفضا، وأول مانفضى نقلب الطاولة على الفراغ ونقول يقطعك يا ملل.. المشكلة فين طيب؟

بيقول لك لو أنت عارف أنت عايز إيه من دنيتك غالبًا هتحل كل مشاكلك مع الوقت، ده لأنك وقت المشغوليات أنت عارف أنت بتشغل نفسك في إيه وعايز أنشطتك دي توصل بيك لفين، وأوقات الفراغ برضه هتعرف تملاها باللي يخدم موقفك ويدعمك ويديك زقة في سكتك.
لكن خلونا نتفق أنه حتى بعد ما نظبط بوصلة اتجاهاتنا بتفضل في حالات زهق عام كده بتزورنا من وقت للتاني وبتتطلب أننا ناخد إجازة من كل حاجة ونفصل تمامًا من كل أنشطتنا علشان نعرف نكمل بعدين، حاجة كده زي محطات استراحة وشحن طاقة، لكن المهم أنها ماتروحش بلاش، ونشحن طاقة سلبية من الملل. وإحنا هنحاول نوجد لك شوية سكك تتفادى بيهم حصول ده، غير السكك التقليدية اللي مابقتش تأثر فينا بنفس القوة زي الفرجة على الأفلام وسماع المزيكا وقراية الكتب.

1- اسمع صوت الـ “هوبّا” !
بص يا سيدي، أحسن حاجة في الأوقات اللي زي دي أنك تمشي ورا أي فكرة مجنونة تيجي في دماغك وتقوم تنفذها فورًا، لأنها في الغالب بتكون حاجة أنت عايز تعملها فعلًا بس مكسل أو الظروف مانعاك، وأول ما تعملها هتنبسط انبساط مالوش مثيل، أي فكرة مهما كانت مجنونة أو مش منطقية، زي أنك تلبس وتنزل سفرية يوم رايح جاي في حتة لوحدك، تسمع المزيكا اللي بتحبها وترقص عليها، تعمل السرير بتاع أوضتك Stage وتقعد أهلك يتفرجوا عليك وانت بتغني، أي حوار بقى، اسمع صوت الـ “هوبّا”، وخليك مطيع!

2- اللي عنده وقت محيره، يجيبله قانون ويكسره!
مافيش حاجة تاعبانا في حياتنا أد القوانين اللي محطوطة لنا وماحناش عارفين هي جاتلنا إمتى ومنين، ومابيبقاش ليها أي معنى ولا أي فايدة، آهي تكتيفة وخلاص! اللي هو: “مش كبرت يابني على الفرجة على الكارتون بقى؟”، وللا: “آيس كريم في الشتا يا مجنون؟” وللا: “رايح الخروجة ببنطلون تريننج يا مفتري؟”
الحاجات اللي من النوعية دي ماتسمعش فيها غير صوت رغبتك وبس، ولما تبقى فاضيلها كده لازم تجيبها وتقعد تتسلى على كسرها واحدة ورا التانية، العمر قصير والوضع مايسمحش بأننا نعيش مكتفين نفسنا عالفاضي كتير، طالما مش بتسبب أذى لحد ولا بتخالف قيمة من القيم اللي أنت معتنقها يبقى انطلق!

3- صَغَّر نفسك!
أنت ماكبرتش على حاجة، طالما عندك الوقت والرغبة، ليه ماتعملش اللي أنت عايز تعمله؟ أنتي ماكبرتيش على ركوب العجلة، ولا أنت كبرت على أكل الآيس كريم، ولا هو كبر على لبس الشورتات، ولا لعب البلايستيشن، ولا قراءة مجلات ميكي، ولا دخول الملاهي، ولا أي حاجة من الحاجات دي، لما تبقى فاضي للحاجات دي برضه ابقى ضمها لاخواتها اللي في النقطة اللي فاتت وارميهم في نفس السلة، وانبسط!

4- قرَّب وجرَّب!
التجارب الجديدة هترد فيك الروح، وهتحسسك أن الدنيا لسه فيها حاجة تتعاش،
لو مادخلتش المطبخ قبل كده جرب تدخل وتحضر لنفسك وصفة غريبة لأكلة مختلفة، لو ماجربتش تجري في الشارع قبل كده البس كوتشيك المتين وانزل خد لك لفتين عالكورنيش، أي حاجة عمرك ما عملتها قبل كده جرب تعملها في أوقات الفضا هتحس بإحساس مالوش مثيل.

5- بالورقة والقلم!
الكتابة من أكتر الحاجات اللي ممكن تخليك تخرج اللي جواك وتعيد اكتشاف نفسك، خصوصًا لما تكون مش بتكتب لحد، أنت بتكتب لنفسك، وبس!
أفكارك، أحلامك، وصف موقف ما عديت بيه، شرح إحساس ما مش فاهمه، أي حاجة كده.. الموضوع ده هيخرج طاقتك السلبية، غير أنه هيسمح لك بالقرب من نفسك أكتر وفهمها أكتر وأكتر، ويا سلام بقى لو قعدة الكتابة دي تبقى في مكان هادي وواسع زي جامع الحاكم بأمر الله في المعز وللا عمرو بن العاص في مصر القديمة وللا على شط بحر وللا في قلب صحرا وللا وسط غيط!

مقترح