The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

“الحفرجي”.. حكاية شاب مصري عايش بين الهياكل العظمية والحفريات

الحفرجي الفيوم الواحات الداخلة جامعة المنصورة حفريات
“الحفرجي”.. حكاية شاب مصري عايش بين الهياكل العظمية والحفريات
بواسطة
Omar Abd-elmaqsoud

مفهوم إن هوايتنا ممكن تكون في رياضة من الرياضات حتى لو كانت غريبة، أو لعبة من الألعاب، أو حتى جمع طوابع أو عملات نادرة أو جوابات قديمة، إنما تكون هوايتك “الحفر” والاستكشاف! ومزاجك تلاقيه بين الجماجم والهياكل العظمية للزواحف وأنياب أسماك القرش والحيتان؟ مش غريبة شوية الهواية دي؟

 في الحقيقة هي أه هواية غريبة عند معظمنا، لكن عند “عبدالله جوهر” هي مش بس هواية، هي نقدر نعتبرها كده “شغف” أو حلم إن علم “الحفريات” يوصل للناس كلها، ويبقى ثقافة مفهومة في الشارع، ومايحسش إنه كائن غريب أو منقرض لمجرد إنه بيتكلم عن حفريات لحيونات ماتت من ملايين السنين.

وسيلة عبدالله (اللي بالمناسبة في العشرينات) في تحقيق حلمه ده، هو شاكوش جيولوجي وفرشة صغيرة وأدوات دكتور الأسنان، اكتشف لواحده بيهم حوالي 15 حفرية، أبرزهم “الميروسيرين” وهو جد الفيل، وبيرجع أصله لقبل 37 مليون سنة، وهو كائن في حجم الكلب ارتفاعه حوالي 70سم وطوله متر تقريبًا.

 فتح عبدالله الستارة على تاريخ “غابة الحفريات” اللي أصولها ترجع لأكثر من مليون سنة، وده بعد دراسة لعلم الحفريات اللي أثبت للكل إن مصر “أرض الحفريات”.

عبدالله جوهر أو “الحفرجي” زي ما بيحي يسمي نفسه، هو مسئول الحفريات والرحلات الاستكشافية في جامعة المنصورة، بيقول في كلامه مع “أخبار اليوم” إنه عرف بالصدفة إن الفيوم من أشهر المحافظات اللي فيها كمية كبيرة من الحفريات، ومن هنا بدأ “الحفرجي” يكتشف بقايا الكائنات الفقرية اللي عاشت و”تحفرت” من ملايين السنين؛ زي التماسيح والحيتان والفيلة والقرود.

 وبمناسبة إن مصر أرض الحفريات، فالواحات البحرية اسمها “أرض الديناصورات” وده إسم أطلق عليها بعد ما قدر عالم ألماني  يكتشف 4 ديناصورات، من ضمنهم أكبر ديناصور آكل للحوم على وجه الأرض في الواحات البحرية؛ وفي 2018 اكتشفت مركز المنصورة ديناصور أطلقوا عليه اسم “المنصورة سورس” بأيادي مصرية.

وفي رحلات البحث والاستكشاف في الغابات والصحاري المختلفة، بيحكي “الحفرجي” إن الحفريات اللي قدر يكتشفها بسهولة كانت عبارة عن “أسنان أسماك القرش” وحيتان “الباسيلو سورس” اللي بيوصل طولها لـ 20 متر، وتعتبر أكبر “وحش في البحر” ده غير اكتشاف عبدالله لوحيد القرن “السيبيري أو الإلسموثيريوم” وهو حيوان بحجم الماموث (بطول حوالي 4 أمتار ووزن حوالي 4 أطنان) وكان عاش قبل 2 مليون سنة في أوراسيا وانقرض قبل 35 ألف سنة.

طبعاً هنسأل نفسنا سؤال، هو منين بنعرف المنطقة دي فيها حفريات ولا لأ؟ ما هو أكيد مش هنمشي نحفر في الأرض، لكن عبداللهجاوب على السؤال ده وقال إنه دايمًا بيكون معاه من ضمن أدواته خريطة جيولوجية فيها معالم مصر بالكامل، وبتكون محددة بالألوان وكل لون بيمثل عصر زمني مختلف؛ فمثلًا اللون الأخضر الغامق بيعبر عن الواحات البحرية، ويعني إن المكان ده عمره 100 مليون سنة، أما الفيوم باللون الأصفر الفاتح ويعني إن عمرها 40 مليون سنة؛ ومن خلال الألوان دي بيقدر عبدالله يحدد وجهته في الاكتشاف.

لو عايزين تعرفوا أكتر عن عبدالله، ممكن تدخلوا على صفحته “الحفرجي” من هنا.

مقترح