The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تصوير: فتحية السيسي

“حلو يا كايرو.. رمضان كريم يا كايرو”.. باقي أيام قليلة على رمضان والكل بيستعد وبيجيب الياميش وقمر الدين والكركديه والشيء لزوم الشيء، وبرغم ارتفاع الأسعار إلا أن المصريين لهم طريقتهم الخاصة في اختيار الأولويات ومهما كانت الظروف ما يفوتهمش الزينة والفوانيس. ومن هنا قررنا نروح في مهمة خاصة جدًا لمكان أسعاره معقولة بالنسبة لباقي الأماكن اللي ممكن تشتري منها الفوانيس.

ومافيش أجمل من السيدة زينب اللي بيتجمع فيها كل سنة تجار الفوانيس ويعملوا خيم ضخمة على جانبين الشارع المؤدي للسيدة زينب من أول محطة المترو ولحد المسجد.

 

الشوارع الضيقة مليانة أطفال بيتفرجوا على الفوانيس مع أهلهم، منهم اللي بيمسك في فانوس صيني مزركش بالأحجار ويشد عباية مامته لرغبته الشديدة في فانوس بعينه ألوانه زاهية ومبهجة لكن بتتراجع السيدة البسيطة بعد ما بتعرف سعره وبتحاول تقنع ابنها بفانوس تاني كبير من الخيامية أو الخشب المصري وتشد إيده من على الفانوس وهي بتطبطب عليه وتوعده إنها هتجيب له أحسن منه بعدين.

بس الأكيد أن أضواء الفوانيس بالليل مدية بهجة غير طبيعية للشارع مع صوت أغاني رمضان زي  “حالو يا حالو” و”رمضان جانا”. يخلوك تنسى كل حاجة وتفتكر حقيقة واحدة، أن فرحة رمضان مش بنشتريها بالفانوس والياميش دي مجرد تعبير عنها، فرحة رمضان جوه القلب في لمة العيلة على الفطار والسحور والفرحة بسكينة شهر مش بيتكرر إلا مرة واحدة في السنة.

 

لو بدأت تاخد الشارع من عند المترو هتلاقي محل كبير على إيدك اليمين بعد سلم المترو بعد كده محلات قليلة متفرقة لحد ما بتوصل لمسجد السيدة زينب اللي متمركز عندها أكتر من محل على أطراف الشارع المؤدي للمسجد. ونحب نقول أن كل ما هتقرب من المترو كل ما الأسعار بتكول أرخص وكل ما بتقرب من المسجد كل ما الأسعار بتزيد. فيستحسن تبدأ جولتك من عند المسجد وهتشوف فرق الأسعار كل ما بتمشي في الشارع بإتجاه المترو.

 

نبدأ بأصغر فانوس خشب اللي بيكون أقرب لميدالية، وده لو أنت زبون هيضحك عليك وتشتريه بـ 10 جنيه، بس لو دورت هتلاقي الـ 3 فوانيس الصغيرة بـ 10 جنيه. بعد كده الأكبر منه شوية قد كف الإيد وخشب برضه بـ 20 جنيه.

 

أما الأنواع الخشب الجديدة اللي بتكون خشب أبيض وفيها مربعات بلاستيك ملونة مع كلام زي رمضان كريم، فدي بتبدأ من 40 جنيه للحجم الصغير من غير صوت أو نور و55 للي بنور بس و65 للي بصوت أغاني رمضان ونور. وبرغم إننا كنا نتوقع أشكال أفضل من دي مقارنة بالسعر إلا أن للأسف برضه الخشب غلي زي ما كل حاجة غليت.

 

 

أما بالنسبة للفوانيس الصيني فاحتمال كبير أنها تختفي السنين الجاية لأنه صدر قرار بمنع استيرادها، وده المفروض يتنج عنه انتعاش سوق الفوانيس المصري.

 

المهم الفانوس الصيني المعدن الصغير خالص اللي قد نص كف إيدك الملون بـ 55 جنيه، والأكبر منه شوية اللي أكبر من كف الإيد بحاجة بسيطة بيبدأ من 65 وأنت طالع بقى على حسب الحجم.

 

كان فيه فانوس شفناه السنة اللي فاتت بـ 65 جنيه بنسأل على سعره النهارده لاقيناه بـ 170 جنيه، لونه أبيض وفيه أحجار ملونة من على الجنبين. أما الفوانيس العادية النحاس الصيني المزينة بأحجار ملونة عادية بتعدي 140 جنيه.

 

كمان لفت نظرنا وجود مجات مطبوع عليها صورة الفنان فؤاد المهندس ومدفع رمضان، الواحد منهم كان بـ 35 جنيه.

ده غير مخدات على شكل بوجي وكانت بـ 25 جنيه.

 

أما بالنسبة لزينة رمضان فالمخدة اللي معمولة من الخيامية الواحدة بـ 35 جنيه، أما الأطباق اللي معمولة برضه من قماش الخيامية فبـ 15 جنيه للطبق الواحد، وبالنسبة للمبات الإنارة اللي بتكون على شكل فوانيس صغيرة أو طبلة مع لمبات ملونة الواحد بـ 25 جنيه. غير أن فيه أشكال مختلفة للزينة، زي مدفع الخيامية الكبير بـ 160 جنيه، أو فانوس متعلق في نجمة للتزيين بـ 150 جنيه.

 

فوانيس الأطفال البلاستيك اللي على شكل أبطال الكارتون ماسلمتش برضه من ارتفاع الأسعار وبتبدأ من حوالي 65 جنيه وأنت طالع على حسب الجودة والنوع والمكان اللي بتشتري منه.

 

وبالنسبة لفوانيسينا المصرية القديمة فكانت هي هي زي كل سنة بأحجامها الصغيرة اللي بتبدأ من 15 جنيه للفانوس النحاس اللي زجاجه ملون، أو مكتوب عليه ما شاء الله أو الحمد لله لحد 250 جنيه  أو أكتر للفوانيس الكبيرة اللي ممكن تتعلق على باب العمارة أو على أول الشارع وتصميماتها مختلفة.

 

آخر فانوس لفت نظرنا كان فانوس كبير خشب مفرغ ممكن تعلق جواه لمبة وكان بـ 100 جنيه.

 

خلصت جولتنا في رحاب خيم الفوانيس اللي جنب مسجد السيدة زينب بس الأكيد أن المكان بيكون له روح تانية في رمضان بعد الفطار والتجول ما بين المحلات اللي أكلها مميز هناك.

رمضان كريم يا مصريين!