The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

حلمي السعيد.. شاب مصري في موسوعة جينيس بعد ما لف أوروبا بعجلته

حلمي السعيد.. شاب مصري في موسوعة جينيس بعد ما لف أوروبا بعجلته
بواسطة
Cairo 360

كتب: محمد طلعت

في 29  يوم، وخمس ساعات، و25 دقيقة، نجح الدراج المصري الشاب حلمي السعيد وفريقه، في دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية. كأسرع فريق دراجات يقطع 6000 كيلو من أوروبا إلي غربها، متحديين كل الظروف الجغرافية والمناخية الصعبة. واللي كانت بتهدد حياتهم في بعض الأوقات.

حلمي السعيد شاب مصري عمره 27 سنة، حكى لـ “كايرو 360” عن مغامرته الفريدة مع فريقه “فاستست إكس يوروب”. واللي خاضها فوق عجلته. وتفاصيل بداية عشقه وبراعته في مجال الرياضة، إضافة إلي  أهدافه اللي جاية في مصر.

إيه إنجازات حلمي السعيد اللي خلته حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية؟

من 4 سنوات بدأت السعي وراء حلم استنيته كتير، ولفيت أوروبا وحدي بعجلتي من النرويج لإسبانيا. ومعايا احتياجات تزيد عن 30 كيلو، منها خيمة، حقيبة النوم، أكل، قطع غيار. وكمان تخطيت قبلها جنوب شرق آسيا من سنغافورة لفيتنام. وأنا في العموم بمارس ألعاب القوة بأشكال مختلفة زي التزحلق على الجليد، تسلق الجبال، الجري، وطبعًا ركوب العجل.

حبك للعجل بدأ إمتى؟

لما كان عندي 4 سنين بدأت أمارس أكتر من رياضة ومنها ركوب العجل. وأنا طالب وعمري 21 سنة ماكنش معايا فلوس اشتري العجلة، لكن حوشت فلوس وبدأت اشتري الهيكل. والشهر اللي بعده اشتريت الإطارات والدريكسيون، لحد ما كملت العجلة كاملة بعد 7 شهور. وجمعتها بنفسي بعد ما شفت فيديوهات تركيبها. وكنت هاوي أعمل ده، مع العلم أن كان عندي المقدرة اطلب من أهلى أغلى عجلة.

وكنت بمارس الرياضة كهواية، لحد ما شاركت في أكتر من مسابقة وأخدت مراكز كويسة. وبعدين لقيت نفسي قادر أقطع مسافات طويلة بين الدول والقارات المختلفة. وعلى الرغم من كل ده، أنا لسه عندي طموح وأهداف في رياضات تانية عاوز أحققها.

إزاي انضميت لفريق “فاستست إكس يوروب”؟

اتعرفنا على بعض من ممارستنا لرياضة التزحلق على الجليد، أيام ماكنت بدرس في كندا. وعلاقتنا اتطورت ولما قرروا يعملوا الفريق وعرضوا عليا الفكرة وافقت. ودي كانت فرصة حلوة ليا خاصة بعد رعايتنا من أفضل شركة دراجات فى العالم، بهدف كسر الرقم القياسي القديم، وللتوعية بمرض التوحد.

إيه أبرز المواقف الصعبة اللى حصلت لكم في الرحلة؟

كنا في أعلى جبال البيريني بين فرنسا وإسبانيا، وقررنا نقطع طريق بالجبل لأن مسافته أقصر. ولكنه كان صعب بسبب انفراج الزاوية وارتفاعها. وبعد ما مشينا شوية حلوين عرفنا إن الطريق مش ممهد وإنه مجرد “مدق”، لمرور الحيوانات. ولكن قبلنا التحدي وكملنا لحد ما لقينا نفسنا محاطين بسحاب الليل، وانعدمت الرؤية والأرض كانت بتزحلق. ونزلنا من الجبل وكانت فيه سيارة هتخبطنا لولا إن السواق انتبه لنا ووقف بسرعة. وبعد ما نزل واتكلم معانا قرر يساعدنا ومشي ورانا علشان ينور لنا الطريق، علشان مايحصلش حادثة تانية معانا.

عددكم كفريق كام، وإزاي كنتوا بتحددوا المهمات؟

إحنا كنا خمسة، وبنوزع المهمات مع بعض على أساس الخبرة. وكان معانا طبيب علشان الإصابات، لأن المسافة كانت 200 كيلو يوميًا. وكمان مدرب وهو أكبر واحد سنًا، وخبرة فى علم الرياضة والحركة. ده غير إنه بيشتغل مهرج، ونجح فى رفع روحنا المعنوية فى لحظات الإرهاق والضعف.

دخلت الموسوعة كأسرع دراج يقطع 6 آلاف كيلو في 29 يوم فقط، فإيه تفاصيل الموضوع؟

لما انضميت للفريق كنت مسئول عن تحديد المسار على الخرائط، وكان هدفنا عبور المدن خلال 29 يوم. وكنا كل ليلة نقعد ونشوف الخرائط ونحدد بكرة هنمشي كام كيلو، بناءً على حالتنا الصحية. ولازم تكون أكبر من معدلنا الطبيعي اللي بنمشيه يوميًا. وطبعًا مع التزامنا بقوانين موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ومنها عدم المرور من الطرق السريعة.

أخدتوا وقت قد إيه للتدريب والتجهيز قبل الرحلة؟

سنة كاملة، بعد طرح الفكرة. وكنا بنتدرب علي الرقم المطلوب نحققه. واللي ساعدنا في ده لياقتنا البدنية المرتفعة، لأننا كنا بنمارس رياضات مختلفة من سنين.

قولت لنا لسه عندك طموح وأهداف تانية.. إيه هي؟

عندي أهداف جديدة، ومن خلالها هتتنفذ بعض الأعمال الخيرية، علشان ترفع الوعي عند الناس. وكمان دلوقتى إحنا كونا فريق من 4 أفراد مصريين: أنا، عمر هشام، عبد الله حسين، وجومانا اسماعيل. وبنعدي مصر على رجلينا مشي وجري، من حدود السودان لحد ما نوصل محافظة الإسكندرية، بمحاذاة وادي النيل. وبرعاية مصرية 100%. وهنوعي الناس بمشكلة الزيادة السكانية والمخاطر اللي بتسببها.

إيه اللي عايز تحققه من التجربة الجديدة دي؟

عندي أكتر من هدف، أولها الهدف الشخصي ودا تحدي جديد لتخطى عقبة جديدة. والثاني إني أبعت رسالة للشباب إنهم يقدروا يتحدوا نفسهم، والإيمان إنه مافيش مستحيل. ومش شرط في الرياضة بس، وأي حد يقدر يعمل المستحيل. والهدف الأخير إننا هنخصص التحدي وموارده لصالح القضية نفسها.

هتقدم إيه لمصر من التحدي ده؟

عاوز أحط مصر على الخريطة الدولية. علشان إحنا بنمتلك القدرات. وأبناء البلد دي عندهم مواهب مختلفة ومتنوعة، لازم العالم كله يشوفها.

فيه حد اتواصل معاك من مصر بعد الفوز بـ “جينيس”؟

الاتحاد المصري للدراجات كرمني لما رجعت مصر. 

أنت طلبت إنك تشارك فى المسابقات الأوليمبية فهل تمت الموافقة؟

آه، أنا عاوز أشارك فى المنتخب الأوليمبي للتزحلق على الجليد. علشان أٌدخل اسم مصر لأول مرة في الأولمبياد الشتوية. لكن المشكلة إننا ماعندناش اتحاد أصلًا للعبة، وعلشان كده ماقدرتش أكمل. ولا آخد رقم من الاتحاد الدولي زي ما متبع علشان أشارك. ولكن ده حلم من أهدافي، وهلاقي حل علشان أتخطى المشكلة دي.

أنت بتستخدم العجلة كوسيلة مواصلات فى مصر؟

طبعًا، هي الوسيلة الأساسية ليا. وبروح بها الشغل، وبخلص مشاويري خاصة في الشتاء. وأنا ملاحظ إن أعداد الناس اللي بتعتمد على العجلة بتزيد كل يوم. وهي وسيلة انتقال صحية ورخيصة وصديقة للبيئة. وأنا بشجع كل مصر إنها تجرب متعة ركوب العجل.

فيه تدريبات مخصوص لركوب العجل؟

العجلة محتاجة لياقة بدنية مش أكتر. ومش عاوزة نظام غذائي ولا تدريب. ومعظم الناس بتسوقها بسهولة.

طيب إيه الرسالة اللى تقولها للشعب المصري عامة والشباب خاصة؟

لما تواجه تحدي ماتهربش منه، بكل بساطة لازم تقول لنفسك إنك تقدر تتخطاه. وتحقق كل أهدافك بالحياة. وكمان الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح.

مقترح