The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

دليلك لفهم دماغ سواق الميكروباص في القاهرة

دليلك لفهم دماغ سواق الميكروباص في القاهرة
بواسطة
Omar Mossad

“جون جراي” لما اعتبر “الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة” إدانا خيط رفيع لفكرة أننا نعتبر بعض البشر مخلوقات مغايرة تمامًا لبعضها باختلاف التكوين أو حتى التجارب.. وإحنا هنا هنتكلم عن كائنات مصرية تحمل اسم “سواق ميكروباص”، بنقابلها كتير في حياتنا –يوميًا يمكن- إلا أننا لسه مش قادرين نفهم تركيبتهم ولا قادرين نحل الكيميا بتاعتهم، وإحنا يعني ماعندناش الجرأة الكافية اللي تخلينا نقاوح في السكة دي، لكن خلينا بس نحاول نعمل كتالوج صغير نرمي فيه المفاتيح، ونسيب كل واحد لشطارته في اللقف.

1- اتلحلح يا “أوستاز”!

سواق الميكروباص شغلانته أنه يسوق وبس، إنما تحميل العربية ولم الأجرة ومجايب الفكة والكلام ده كله مش تبعنا حضرتك ولا لاقيينه في الـ Job Description، الحاجات دي تعملها أنت يا “أوستاز” بدل مانت قاعد فاضي كده مبحلق في الموبايل ولا عمال تكلم في ده وتبص على دي.

2- العربية Unlimited والنعمة!

الكنبة اللي ورا تكمل أربعة والقلّابات تتملي والكنبة الرفيعة اللي في ضهره تتملي والناس تقعد فوق الشبكة ويحمل اتنين في الشنطة ويوقف أربعة عالباب ويشعلق واحد في المسّاحات ويربط واحد على الكبوت وتلاقيه واقف مش راضي يطلع، ليه ياسطى؟ .. “أنت مش شايف يا أستاذ، العربوية ناقصة أربعة.. تشيلهم أنت؟”

3- المجد للجيبة والفستان..

الكرسي اللي قدام ده ماتقعدش فيه إلا في حالتين: لو أنت غني وهتدفع نفرين في وقت السوق فيه شاحح ومافيش زباين أصلًا، أو في حالة أنك آنسة لطيفة ممشوقة القوام كحيلة العينين بهية الطلة.

4- الكبير لازم يتظبط علشان يظبطكم..

أغاني مين اللي نوطي صوتها وسجاير إيه اللي نطفيها وشتايم إيه اللي نبطلها يا سيدنا صلي عالنبي في قلبك كده وماتستعجلش أَجَلَك، أنا مش رخم ولا غشيم حاشا لله، أنا همّي عليكم يا جدع، بروق علشان أروّقكم!

5- حد يطول الدلع ولا يتدلعشي؟

يعني الراجل يبقى مركبك ملاهي مفتخرة من غير ما يطلب أجرة إضافية ونقوم إحنا نجيب اللوم عليه ونقول له يهدي سواقته ويبطل ترويش؟ .. غلطان هو أنه بيدلعكم يعني؟ .. سيبله روحك بفرفشة كده ماتبقاش قفيل أومّال!

6- بعد 14 سنة خدمة تقول لي أقف!

يعني مش مكسوف وأنت بتقول للراجل الكُبَّارة بتاعنا أقف كده عادي علشان عايز تنزل؟ .. حضرتك مستني أما تقول له أقف يقوم واقف كده على طول؟ مش في إجراءات بيتمشي فيها وواجبات بنخلصها قبل ما نطلب الطلبات العويصة دي؟ وبعدين إيه يعني لما المحطة تفوت؟ الحبة اللي هترجعهم مشي دول خسارة في صحتك؟ المشي رياضة يا أستاذ والرياضة حلوة وكدهو وأنت عارف بقية الدرس بقى مش محتاجين نكمل.

7- كل الطرق تؤدي إلى الركوب معايا!

لو قلت لسواق الميكروباص أنا رايح أسوان وهو بيحمل أسكندرية هيقول لك تعالى أقرَّبك! مافيش عربيات بتحمل أسوان من هنا يا أستاذ، هتفضل واقف على الفاضي والله أنا خايف على بشرتك من الشمس وعلى صدرك من الهوا!

8- الأولى لك، والثانية عليك!

لما تطلب من حضرة السواق طلب ما تكررهوش تاني، عايز تنزل في حتة وللا عايز باقي وللا عايز فكة وللا وللا.. تقول مرة واحدة بس، المرة التانية دي هتجيب لنفسك حاجات وحشة ماتحبش خالص أبدًا مطلقًا بتاتًا أنها تجيلك، كلك نظر يعني والراجل الحويط قيمته محفوظة.

9- سيب وأنا مش هسيب!

لو السواق مش معاه فكة وأنت ليك فلوس عنده يبقى تسيبها بنفس راضية كده ومن غير وجع دماغ، وتقول في سرك “مسامح ياسطى” تلاتة وتلاتين مرة، إنما العكس لا يمكن.. إن شالله لو ربع جنيه، هتترفع قضايا وتقوم حروب ونوسط الأمم المتحدة ومجلس الأمن وليلة غبرا بعيد عنك!

10- لا مؤاغزة يا حضرات!

الحاجات اللي بتحصل في نص الرحلة من تغيير الكاوتش وتطويق العربية وملو البنزين وكوبايتين الشاي والترويش على السوحاب ودورين الطاولة وقيلولة بعد الظهر وغيرهم، دول شوية بهارات كده علشان الرحلة تحلو وتبقى عليها القيمة وكده، ويعني ربنا ما يجعلكم قطاعين مصالح ولا قفالين أبواب، لا مؤاغزة يا حضرات!

وحمد الله بالسلامة يا عمنا.

مقترح