The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أحلى حاجة في رمضان الأجواء المبهجة اللي بتبقى في كل مكان، الأنوار والزينة، وتجمع الأهل والأصحاب، بس اللي يفرح أكتر لما تلاقيهم متجمعين علشان يساعدوا بعض في مشروع مُربح بدل القعدة على القهاوي أو الأنتخة وتضييع الوقت قدام التليفزيون، وغير أنك بتبقى فرحان بالقعدة واللمة والأكل الحلو، أنت كمان بتتبسط بفكرة أن فيه شباب ممكن تعمل حاجة كويسة وتحقق ذاتها، وده اللي حقيقي حسيناه في زيارتنا لمشروعات كتيرة لعربيات السحور في الشيخ زايد.

فكرة عربيات السحور في زايد بقى لها 3 سنين، اللي حابب بيقدم طلب لجهاز الشيخ زايد، في الأول كان اختيار المكان متوقف على أولوية التقديم لكن السنة دي عملوها بنظام القرعة، وبيتم اختيار 43 مشروع، وممكن تلاقي 5 عربيات في الشارع الواحد، طول ما أنت ماشي شايف أنوار وناس متجمعة ومبسوطة وبتتسحر سوا، وبعدين العربيات اللي بتقع عليها القرعة لازم بتاخد تصريح أو “مصالحة” من شركة الكهرباء وبتدفع مبلغ محدد لأنها بتستخدم الكهرباء اللي في الشارع لمدة شهر، وترخيص طبعًا لأنه يعتبر إشغال للطريق العام.

كل المشروعات اللي اختارناها عشوائيًا في الموضوع ده متفقين أنه مشروع مُربح لأي شاب وتجربة حلوة هيتعلم منها كتير، ده غير أنك لو هتتسحر عندهم وكنتم أسرة من فردين مثلاً مش هتدفع أكتر من 100 جنيه فى أصناف كتيرة على عكس أماكن تانية أسعارها أغلى ومش هتحس فيها بنفس الروح الحلوة اللي في الأماكن دي.

“سحورك”:

أصحاب مشروع “سحورك” هما جمال تونين وأخته بسنت تونين وفرح ووالدتهم شيرين حلمي اللي ابتسامتها كانت سبب في إحساسنا بالترحيب والراحة وقعدنا علشان نجرب السحور عندهم، دي تاني سنة لجمال في الشيخ زايد، مكانهم في الجراج اللي وراء سوبر ماركت سعودي وأمام كومبوند جرينز، السنة اللي فاتت كانوا في مكان تانى وربنا ما وفقهمش لأنه ما كانش مكان كويس.

جمال دراسته في مجال الهندسة المعمارية، لكنه بيحب مجال الـ Food & Beverage، وقال لنا أن التحدي بالنسبة له أنه يدير المكان ويتعامل مع صنايعي يكون ملتزم ويهتم بنظافة الأكل ويُضبط الطعم، علشان كده قبل رمضان اللي فات راح جرب الأكل عند كذا عربية فول وقابل واحد عجبه جدًا وبدأ معاه وكان تحته صنايعية تانيين، بس للأسف اتسرق منه فلوس، وواحد من الصبيان كان جدع وهو اللي كمل معاه علشان يحافظ على نفس جودة الأكل. 

وأضاف جمال: “أهم حاجة في الأكل الكمية والجودة والسعر كمان، والجودة تيجى قبل أي حاجة تانية، فأنك تقدرى توفقي ده في عربية فول كان صعب شوية، والأسعار لازم أبقى أرخص سعر وفي نفس الوقت لازم أكسب، وبالتالي باجيب حاجتي من تجار جملة مش من الموردين في زايد، بانزل الصبح أشتري طلبات اليوم، وبالليل بافرش وأضبط وأنظف وأشتغل”، جمال اتعلم حاجات كتيرة من التجربة دي زي أنه إزاي ياخد طلب من حد وإزاي يرضي العميل وإزاى في وسط الزحمة لو طلع له أوردر يتعامل معاه، والشغل تحت ضغط، والتحدي كمان أنه في وسط الشارع ويطلع أكل نظيف، لأن الشارع مافيش حنفيات وبيغيروا المياه مرتين علشان ينظفوا أول بأول.

“سحورك” بيبدأوا من الساعة 10 مساءً، وعندهم كمان خدمة طلبات Drive Thru (يعنى ممكن تطلب أوردر وأنت في العربية بتاعتك).

من المنيو: فيه فول سادة ومحوج وزيت حار وبزيت الزيتون وبالبيض (أسعاره من 12: 20 جنيه) والبيض بالبسطرمة وأومليت وبالسجق (من 10: 20 جنيه) وعندهم قسم اسمه “تشكيلة تحير” فيه أطباق فول وبيض وبتنجان وسلاطة وبطاطس.. إلخ (55 و95 جنيه) وساندويتشات (8: 12 جنيه) وكمان مشروبات والحلو أرز باللبن وزبادي.

مولد زايد:

موجود بعد أركان مول وأمام كومبوند حدائق السليمانية، الشارع ده فيه كذا مكان ورا بعض، أصحاب المشروع ده 11 فرد وأعمارهم من 18: 24 سنة، اتكلمنا مع أحمد تمام اللي حكى لنا عن تجربتهم: “دي تانى سنة لنا، السنة اللي فاتت كنا عاملين كورنيش زايد، وكنا 4 أصحاب، لكن السنة دي نزلنا باسم “مولد زايد”، إحنا 11 واحد وكلنا أصحاب وعيلة بنشتغل بنفسنا وبنساعد بعض من أول اللي بيلم زبالة لحد اللي قاعد بيحاسب، وأهلنا كمان بيساعدونا، وفيه أكل بيتعمل في البيت علشان لازم يبقى فريش”، أحمد كان نفسه يكمل المشروع بعد رمضان بس للأسف مافيش تصاريح من الجهاز غير في رمضان بس، بس هما بيحاولوا يدوروا على مكان ثابت لهم.

الموضوع بالنسبة لأحمد وباقى فريق العمل مش مُربح بس، هو كمان تجربة بيتعلموا منها بدل ما يقعدوا بعد الفطار مش بيعملوا حاجة مفيدة وبتجمع الأهل والأصحاب سوا، ومن الصعوبات اللي واجهتهم أن السنة اللي فاتت كانت ساعات الكهرباء بتقطع لكن السنة دي عملوا حسابهم واشتغلوا على Generator، وكمان ساعات كانوا بيتعرضوا للسرقة واتاخد منهم أنبوبتين غاز قبل كده.

مولد زايد بيجددوا من نفسهم، السنة دي زودوا على المنيو مشروبات وزلابيا وبطيخ وفطير مشلتت على عكس السنة اللي فاتت كان فول بس، وأحمد شايف أن اللي بيميزهم كمان أنهم الأرخص في الأسعار، كان نفسهم يزودوا كمان ديكورات لها علاقة بالمولد لكن التصريح قاصر على الأكل فقط وما نفعش لأنهم في الشارع.

من المنيو: عندهم فول عادي وحار وبزيت الزيتون وبالزبدة وبالبيض وإسكندراني أسعارهم من 10: 14 جنيه، وطعمية (2 قرص) 5 جنيه، وبطاطس صوابع ومهروسة (الطبق بـ 10 جنيه) وأومليت سادة وبالبيض وبالبسطرمة (من 10: 20 جنيه)، والحلو زلابيا سكر ونوتيلا وبطيخ وأرز باللبن (10: 25 جنيه) وربع فطيرة (30 جنيه).

قدرة فول:

موجودين عند ميدان البستان، عند مدخل ٣، ودي تالت سنة لهم، قابلنا فؤاد واحد من 6 أصحاب شركاء في المشروع (فؤاد ومحمد وعمر وزياد ومصطفي وأكرم)، كل واحد له مهمة من أول شراء البطاطس والفول.. إلخ من أول الصبح لحد بالليل وقت التوضيب والتجهيز وفيه اللي بياخد الأوردرات، وهما بيقدموا السحور من الساعة 12 بالليل.

سألنا فؤاد عن صعوبة المشروع من وجهة نظره فقال لنا: “أننا دايمًا في الشارع، وطوال اليوم في مشاوير، وساعات كتير بنفطر في الشارع، وبعد الفطار بنبدأ نجهز للسحور وكل يوم بننظف ورانا المكان”، وفؤاد شايف أن اللي بيميزهم عن أى عربية تانية أنهم بينزلوا الأوردرات بسرعة والناس بتقول لهم أن طعم الفول عندهم أحلى، وعاملين توازن بين جودة الطعم والسعر المناسب.

من المنيو: عندهم فول حلو وحار وبزيت الزيتون وإسكندراني وبالزبدة وبالبيض (12: 15 جنيه)، والبيض مسلوق ومدحرج وسادة وعيون وبالجبنة وبالبسطرمة وبالخضار وبالهوت دوج (8: 15 جنيه)، والحلو كنافة (10 جنيه) والمشروبات سوبيا ورايب وشاي وعناب وبيبسي (6: 10 جنيه).

تدميسة:

صاحبة المشروع إيمان عبد الحميد ومعاها شريك أستاذ مهاب، ودي تالت سنة لها في الشيخ زايد وفي نفس المكان عند مشروع الإسكان الحدائقي، إيمان دراستها سياحة وفنادق وكمان بتدرب Water Ballet وعملت عربية “تدميسة” لأنها حاجة بتحبها، وقالت لنا أن موضوع القرعة السنة دي عمل مشاكل كتير لناس كانت متعودة تنزل في مكان معين واسمها ما نزلش.

الحمد لله إيمان ما قابلتش أى صعوبات في مشروعها، قالت لنا: “الجهاز بيبقى محدد لك مساحة 50 متر تشتغلى فيها، السنة دي نزل معايا ولد في القرعة واتفقنا أنه يبقى مسئول عن المشروبات وأنا عن الأكل فبقى عندنا إجمالي مساحة 100 متر وبالتالى باتحرك براحتى في المكان، وبالنسبة للتنظيف كل حاجة باخدها معايا في آخر اليوم وبانظفها في البيت”.

إيمان مبسوطة أن زباينها اللي كانوا بييجوا لها من 3 سنين لسه بييجوا لها لحد السنة دي، والسبب لأن عربيتها بتتميز بفول تدميسة اللي بتعمله بخلطتها الخاصة وهى اللي بتقف تعمله بنفسها، وباقي الأصناف بيعملها ناس شغالين معاها، وكل واحد مسئول عن قسم ومميز في صنعته زي البطاطس والطعمية والبيض وغيرها وبالتالى الأوردرات مش بتاخد وقت طويل، حتى أن الناس بيشجعوها أنها ما توقفش وتكمل مشروعها بعد شهر رمضان.

من المنيو: الفول أنواع فيه حار وذرة وحلو وزيتون وسمن بلدي وزبدة وتدميسة وإسكندراني وبالبيض وبالسجق (أسعاره من 15: 25 جنيه)، والطعمية سادة وعجة (10: 15 جنيه)، والبيض مسلوق وأومليت ومدحرج ووبالجبنة وبالخضار وبالبسطرمة وبالسجق (15: 28 جنيه)، وعندهم صينية سحور تدميسة مكونة من فول وطعمية وبطاطس وبيض مسلوق أو أومليت وزبادي ومخلل (75 جنيه).

فول أوبشن:

موجودين أمام أتريم مول Atrium Mall، ولهم كمان فرع في الدقي في ميدان المساحة، المكان مبهج جدًا وحاطين يافطات عليها شعارات وجمل بتضحك في كل حتة والمكان نفسه شعاره “سحور فِخم بسعر مش رخم”.

اتكلمنا مع آية عمر واحدة من 5 شركاء في المشروع (مع ندى عمر، وعمر فاروق، وأحمد عامر، وأحمد عشري) كلهم في عمر العشرينات، وبتقول أن اللي بيميزهم عن الأماكن التانية أنهم بيقدموا عروض يوميًا زي التنورة والمزمار وكل يوم في المنيو عندهم items جديدة حتى في الحلو، بس الحلو ما يكملش لأن آية وأصحابها اتعرضوا لصعوبات كتيرة بتحصل بشكل شبه يومي، وضحت لنا: “فيه ناس بتهاجمنا، وفجأة ممكن الكهرباء تقطع أو ما نلاقيش مياه، وساعات علشان بننقل الأكل من فرع الدقي لزايد ما نلاقيش عربية نقل فندور على عربية تانية، أو أكل يبوظ وحاجات تتكسر، بس إحنا بنعرف نتصرف وقتها وبنحل المشكلة”.

بعد رمضان آية نفسها يفتحوا “فول أوبشن” بشكل ثابت وكل التعليقات السلبية اللي جاتلهم هيشتغلوا عليها علشان رمضان الجاي ويجددوا من نفسهم، وبيخططوا يفتحوا فرع تالت في التجمع، هما من شهر فبراير اللي فات شغالين على مشروعهم علشان يطلع في أحسن صورة وده تحدي لهم علشان كلهم دراستهم مالهاش علاقة بالأكل خالص.

من المنيو: الفول فيه عادي وحار وبالسمنة وبالزبدة وبالبيض وبالسجق وإسكندراني وشكشوكة وبالبيض المقلي (11: 17 جنيه)، والبيض فيه مقلي وأومليت ومسلوق ومدحرج وعيون وبسطرمة وسجق وسوسيس وموتزاريلا وميكس جبن وميكس لحوم وبالبيتزا وبالرومي وبيض فول أوبشن (6: 30 جنيه)، والحلو عندهم زبادي فواكه وزبادي عسل (7 و8 جنيه) ومشروبات غازية.