The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

دايمًا بنشوف إن “العمر مجرد رقم” لما أي حد كبير في السن يعمل إنجاز ما، وممكن يكون الإنجاز ده مش مناسب لسنه، لكن كتشجيع ليه بنقولها له.. لكن لما حد صغير في السن ويعمل إنجاز عظيم، هل ممكن نقول نفس العبارة “العمر مجرد رقم” ؟ في الحقيقة ده اللي اكتشفناه فعلًا لما اتعرفنا على قصة “ميسرة محمود” ابن الـ 15 سنة، الجدع الصعيدي اللي أصوله من سوهاج، واللي الجينات المصرية عايشه جواه برغم عيشته في النمسا.. تعالوا نعرف “ميسرة” عمل إيه؟

 بسبب انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية اللي خدتها كتير من دول العالم واللي كان أهمها وأولها البقاء في البيوت، وما نخرجش إلا للضرورة، ونحاول على قد ما نقدر نطبق التباعد الاجتماعي، فكر ميسرة في الشريحة اللي صعب إنها تنزل من بيوتها في الظروف دي، واللي عرضة أكتر من غيرها للإصابة بـ “كورونا” واللي هما “كبار السن”.. وسأل نفسه سؤال “يا ترى بيجيبوا حاجاتهم الضرورية إزاي؟ ” ومن هنا ابتدى “ميسرة” مع مجموعة من زملاؤه بعمل مبادرة لمساعدة كبار السن وتلبية احتياجاتهم من الأسواق والصيدليات في النمسا من غير ما يضطروا ينزلوا أو يتحركوا من بيوتهم.

مبادرة “ميسرة” في يوم وليلة بقت منتشرة على مستوى أوروبا، وبقى اسمه “البطل المصري” .. وشوية بشوية بقى حديث وسائل الإعلام في الغرب كله.

البداية زي ما حكى “ميسرة” في أكتر من فيديو ولقاء، كانت لما شاف فيديوهات على الفيسبوك وإنستجرام لشباب وناس بتساعد جيرانهم، فعجبته الفكرة وقرر إنه يبدأها مع زملاؤه بس ما تكونش للجيران بس، إنما لمنطقته كلها، وبعدها بقى الموضوع منتشر في النمسا كلها. 

ميسرة بيقدم خدماته هو وزملاؤه لكبار السن وبدون مقابل نهائي، وده خلى مدرسته تبعتله رسالة شكر وتقدير على “بطولته”.. وبعدها قدم له السفير المصري في النمسا الشكر.

لو حابين تعرفوا أكتر عن “ميسرة” وحياته ونشاطاته أول بأول.. ممكن تتابعوه على قناته على اليوتيوب من هنا.