The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

Green Pan: زيت الأكل المستهلك مش للرمي!

Green Pan: زيت الأكل المستهلك مش للرمي!
بواسطة
Omar Mossad

مافيش في الدنيا أحلى من عزومة معتبرة عند طنط مصرية شاطرة، دلع وشبع، بعد كل أكلة دسمة من إياهم كل الأطراف بتطلع مبسوطة ومرضية، أو مش كلها أوي يعني، كمية الزيوت المستهلكة الباقية في الحلل والطاسات والأطباق دي بتزعل مواسير الصرف شوية، وبتزعل البيئة كمان بعد ما يبقى مصيرها النهائي تربة أرض أو مجرى مائي، طب مافيش سكة تانية لتصريف الزيوت دي تخلينا نستفيد منها مثلًا أو على الأقل مانضرش بيها؟ أي حل نراضي بيه البيئة والمواسير، ونطلع كلنا مبسوطين بجد المرة دي دي!

ليلى مراد في الأوبريت الشهير "اللي يقدر على قلبي" ختمته بعد بحث طويل بالجملة الأثيرة: "عمالة أدوَّر عليك، وأتاريك هنا جنبي"!
الجملة دي بتشاور على مبدأ بسيط من المبادئ المهمة في الحياة، أنك ماتستنزفش مجهودك في البعيد قبل ما تتأكد من استنفاذ كل الحلول القريبة الممكنة مهما أوحت لك بساطتها أنها عديمة الجدوى، مافيش أي قاعدة ولا مبدأ بتقول أن الحل الصعب هو الأصح، جايز.. وجايز!
 

المبدأ ده تحمس له مجموعة شباب من هندسة القاهرة، وقرروا يقدموا خدمة للمجتمع من خلال تخصصهم.
خلال رصدهم لأسباب مشكلة الطاقة، ووقوفهم عند الموارد الرخيصة المهدرة اللي ممكن تتحول لمصادر غير مكلفة تمامًا ونقية جدًا للطاقة لو تم استغلالها بشكل كويس، جت فكرة المبادرة، مبادرة تبقى معتمدة اعتماد كبير على حل سهل ومباشر وغير مكلف وفيه نوع من المشاركة الجماهيرية من باب رفع الوعي وتحميل المسؤولية، الحل اللي بيقول بمنتهى البساطة: زيوت الطعام المستهلكة ينفع تبقى مصدر رخيص لإنتاج الطاقة، لكن المشكلة أنها بتترمي، ولما بتترمي كمان بتسبب مشاكل كبيرة في الصرف الصحي نتيجة تراكمها على السطح الداخلي للمواسير، وده بيوصل لحالات انسداد كتيرة بترجع بالضرر على الشبكات وحتى على الشوارع والمنشآت في حالات الطفح اللي بتبقى ناتجة عن انسدادات كبيرة وصعبة، طيب، ماتيجوا نجمع البواقي المستخدمة دي ونعالجها ونعيد استخدامها كمصدر للطاقة ونبقى ضربنا العصفورين بحجر، أوجدنا مصدر جديد ورخيص للطاقة، وقضينا على الأضرار اللي بيسببها التخلص الخاطئ من الزيوت دي في الصرف!

عرفنا كمان أن الزيوت بتتعالج بطرق مختلفة وبيتم استخدام النواتج في استخدامات منوعة، مش بس إنتاج الوقود الحيوي كمصدر لطاقة نظيفة، وإنما كمان إنتاج منتجات صناعية استهلاكية أخرى زي الصابون والجليسرين.

الموضوع يظهر بسيط وسهل فعلًا، لكن في مجتمع زي المجتمع المصري بيكون صعب جدًا تطبق أي فكرة معتمدة بشكل كامل على تفاعل الجمهور لأنك هتتعب جدًا على ما تقدر توصل للناس فايدة اللي أنت بتعمله وتكسب ثقتهم وتضمن دعمهم، وده اللي لحد النهارده شغال عليه القائمين على المبادرة بمنتهى القوة، محاولة الشرح، والتبسيط، وتوضيح المزايا، وبناء قاعدة متفاعلين كبيرة تخلي الموضوع يبقى ليه عائد ملموس وفايدة حقيقية.

طيب، أنا واحد عايز أشارك، أعمل إيه وأوصل لهم إزاي؟
أسهل طريقة للتواصل معاهم هتكون من خلال صفحتهم على فيسبوك علشان تعرف أي تفاصيل محتاج تعرفها، أو من خلال رقم تليفونهم 01002358907، أما عن المشاركة المباشرة فأنت بتسجل على الاستمارة الإلكترونية من هنا، وهما هيتواصلوا معاك ويقولوا لك على الطريقة اللي تشيل بيها الزيوت المستعملة لحد ما يعدوا عليك تحت بيتك وياخدوها منك، وبس يا سيدي، مبروك عليك المشاركة!

مقترح