The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تليفزيون

درة.. فنانة جميلة بس ما بتعرفش تمثل؟

أدوار تمثيل جميلة درة رمضان 2018 سجن النسا ممثلة موهبة نسر الصعيد هند صبري يوسف شاهين
درة.. فنانة جميلة بس ما بتعرفش تمثل؟
بواسطة
Mohamed Adly

من أول ما بدأت مصر صناعة السينما وهي  بتستقبل كل الموهوبين من العالم العربي، زمان كان عندنا أهم نجوم الفن سواء تمثيل أو غناء من بلاد الشام ومن المغرب العربي، ورغم أي اعتبارات تانية كانت الموهبة هي اللي بتحكم في انتشار هؤلاء.

لحد النهاردة سوق الدراما والسينما في مصر بيستقبل فنانين عرب وبيديهم فرصة الشهرة الحقيقية اللي دايما بتبدأ هنا، عندنا دلوقتي مثلًا إياد نصار وصبا مبارك وكندة علوش، لكن أكثرهم انتشارًا وعملًا في مصر هي درة، وللمفارقة هي أقلهم موهبة وتمثيل.

درة بدأت تمثل في تونس وقدمت عدد من الأفلام التونسية أشهرها “نادية وسارة – دار الناس” لكن ماحققتش الانتشار غير لما مثلت في مصر وقدمها يوسف شاهين في دور صغير في آخر أفلامه “هي فوضى”، بعدها ولحد النهارده شاركت في أعمال كتير، ولو شوفتها في أول عمل ليها كأنك بالظبط بتتفرج على آخر أعمالها.

فيه مقولة بتقول ” التمثيل بيجي بالممارسة” يعني مثلًا لو أنت مثلت لسنين كتير ورا بعض ممكن بعد فترة تكون ممثل كويس وده للأسف ماتحققش مع درة خالص،  درة مصممة تقدم قشور الشخصيات اللي بتلعبها دون أي أبعاد للشخصية دي أو تفاعل أو تغيير في الأداء، حتى أهم دور ليها في مسلسل ” سجن النسا” مع المخرجة العبقرية كاملة أبو ذكري، قولنا هتطلع منها ممثلة قوية زي ما عملت مع روبي وأعادت اكتشافها، لكن العكس تمامًا هو اللي حصل وكانت هي العيب الوحيد في المسلسل رغم إنها بتقدم شخصية مليانة صراعات نفسية بين الخير والشر وبين حياتها اللي عاوزة تعيشها وبين المفروض عليها كفتاة ليل ثم مرحلة سجنها، وإحنا بنتفرج على سجن النساء اللي اتعرض سنة 2014 كان واضح جدًا إهدار درة للفرصة اللي جاتلها علشان تكون ممثلة كويسة. 

الفترة الأخيرة أصبح دورها محجوز في أي عمل طالما فيه زوجة للبطل أو حبيبة مجرد دور هيتسكن بممثلة جميلة ملامحها رومانسية، تبقى على طول درة هي اللي هتقدم الدور، ورغم إن المقارنة مستحيلة إلا أن غصب عننا كل ما بنتفرج عليها بنفتكر مواطنتها هند صبري، هند صبري الممثلة التونسية العبقرية اللي قدمت أدوار عن سيدات مصريات مطحونات كأنها اتربت في منطقة شعبية أو ريفية في إحدى المحافظات، هند اللي في الوقت اللي درة فيه بتختار فساتينها واللوك الجديد اللي هتظهر بيه، هند كانت بتتعلم اللهجة الصعيدي علشان تقدم لنا فيلم الجزيرة وبعده الجزء التاني اللي نافست فيه بقوة.

المقارنة هنا في توقيت ظهور الأتنين في السينما المصرية واللي مش بعيد أوي، الفترة بينهم تقريبًا 6 سنوات بس ، درة ظهرت في هي فوضى سنة 2007 وهند قدمت أول أدوارها في فيلم مذكرات مراهقة للمخرجة إيناس الدغيدي سنة 2001، دلوقتي درة طبعًا بتقدم أعمال أكتر كفتاة جميلة أو سنيدة لبطل، وهند صبري بقى ليها أعمالها اللي بتقدر من خلالها تقدم وجهة نظر محترمة.

بعيدًا عن أدوارها التقليدية، محاولات درة للتغيير من أدوارها بتكون شكلية في المقام الأول، مثلًا لما قررت تلعب دور فتاة شعبية في فيلم “الأولى في الغرام” ماخدتش من الفتاة الشعبية غير الجلابية وشكل الحركة وبس دون النظر لطريقة كلام أو أداء، لما قررت تقدم كوميدي مع تامر حسني في فيلم “تصبح على خير” نفس الفكرة قررت تغير شكل لبسها وتتكلم بطريقة مبالغ فيها وهي بكدة المفروض إنها بتقدم كوميديا!

الشكل والجمال قد يكونوا من مقومات انتشار أي ممثلة، لكن النجاح له معايير ومقومات تانية خالص أهمهم مذاكرة الأدوار، وقد تكون درة ناجحة في اختيار فساتينها لكن مانجحتش أبدًا في اختيار أدوارها أو كونها ممثلة.

مقترح