The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كلنا عايشين بقوة الذكريات، عايشين على جمال الذكريات وعلى ريحتها اللي بنشمها طول الوقت، ممكن في ريحة عطر، أو أكلة، أو حتى عصير، حاجات كتير بنحسها بس من خلال التفاصيل الصغيرة، ولما يجي رمضان بيجيب معاه ذكريات كتير، حاجات بتفكرنا برمضان زمان، اللي كانت فيه الضحكة صافية، والحياة مش أبيض وأسود وإنما ألوان ومزهزهة كمان، زي ما قالت سعاد حسني على لسان صلاح جاهين (الدنيا ربيع والجو بديع)..

يا ترى لو قولت لك رمضان زمان هتفتكر إيه وإيه أول حاجة هتيجي في دماغك، طبعًا أنت واخد بالك أني ماقصدش رمضان أيام المماليك ولا العثمانيين، وإنما أقصد رمضان مثلًا في التمانينيات.. تعالوا كده نعيش الحالة مع بعض وبراحة..

هنبدأها طبعًا بأغنية "رمضان جانا وفرحنا به" واللي أول ما بنسمعها بنعرف إن خلاص رمضان على الباب، وبيخبط، وكلنا مستنيين نفتح له، من قبل الحالة دي بكام يوم، العيال الصغيرة بتتجمع في الحارة علشان تجمع فلوس من كل بيت ويعملوا زينة رمضان، وكمان يجيبوا أنوار ينوروا الشارع بيها، وعلى طول بنتجمع حوالين التلفزيون يوم 29 شعبان علشان نشوف الرؤية ونعرف يا ترى النهارده آخر يوم في شعبان ولا لسه بكره اللي هنصلي فيه التراويح، وبسرعة بنجهز اللبس المكوي، والجلابية الواسعة علشان ننزل نصلي التراويح، وبعدها نقعد مع أصحابنا شوية نضحك ونتكلم، علشان نقوم بعدها على طول ونروح نجيب (السحور الرسمي) الفول والطعمية والزبادي..

لما تخلص كل التفاصيل دي، بندخل على أول يوم رمضان واللي في الغالب بيبقى صيامه صعب شوية، علشان لسه ماتعودناش، بس مهم جدًا إننا ماننساش عزومة أول يوم في بيت العيلة واللمة الجميلة، وأوعى تنسى تجيب المخلل، والعرقسوس والتمر والبلح، الرباعية المشهورة على أي فطار..

هاه فطرتم، طب الحمد لله، خلوا بالكم ماتملوش بطنكم قوي علشان لسه فيه الكنافة والقطايف اللي هنحلي بيها، وكمان علشان نعرف نروح نصلي التراويح مع بعض، ونشوف الجامع وهو منور ومتعلق عليه الزينة.

ونركز بقى شوية مع التلفزيون، من أول الفترة اللي قبل المغرب واللي بنسمع فيها الشيخ الشعراوي كل يوم، لقرآن المغرب واللي بيقولنا أن المغرب خلاص قرب، بالذات بصوت الشيخ رفعت الجميل، وشوقنا إننا نسمع (مدفع الإفطار..  اضرب) علشان يقول الشيخ الشعراوي (اللهم إني لك صمت وعلى رزقك أفطرت) والسفرة متحضرة والتلفزيون شغال أو الراديو، على حسب مزاج العيلة..

لو الراديو يبقى حضرتك بتسمع الفوازير اللي كاتبها (طاهر أبو فاشة)، وبتسمع ألف ليلة وليلة بصوت زوزو نبيل..

لو التلفزيون يبقوا تعالوا نفتكر مع بعض:

 

ألف ليلة وليلة ومجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات كل سنة بفكرة وتجديد

 

فوازير شيريهان

 

بوجي وطمطم مع الراحل يونس شلبى والمبدعة هالة فاخر

 

عمو فؤاد مع الراحل فؤاد المهندس

 

بكار مسلسل الكارتون الشهير مع المخرجة الراحلة منى ابو النصر

 

الكاميرا الخفية مع إبراهيم نصر

 

فطوطة وسمورة مع سمير غانم

 

يا تلفزيون يا مع رمسيس