The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

ناس كثير كانت منتظرة برنامج الدكتور عمرو خالد السنة دي، خاصة مع المجهود الخرافي اللي قيل أن تم بذله في الإعداد، من سفر لأسبانيا وغيرها من المناطق القديمة في الأندلس القديمة، اللي أصبحت تنتمي لأكثر من بلد دلوقت في أوربا، لكن في رأينا البرنامج غير موفق للدرجة اللي كنا نتوقعها من الدكتور عمرو خالد السنة دي زي الأعوام السابقة، وللأسف فيه ردود فعل سيئة عليه، لما شوفناه زعلنا أنه ما قدرش يوصل للمستوى المعهود.

الإخفاق بـ يبدأ من المقدمة اللي كان من المفترض أنها تكون خرافية، بما أن البرنامج عن الأندلس، يعني الموسيقى، يعني الموشحات الأندلسية، فوجئنا بمقدمة وكأنها مقتطعة من موسيقى غريبة عن البرنامج، وصوت حاد بـ يقول بعض أبيات الشعر الجميلة لكن بـ تطلع فجأة بصوت فيه بعض النشاز وبـ تخلص المقدمة فجأة برضه، ويبدأ البرنامج.

البرنامج محاولة من الدكتور عمرو خالد لتوضيح أهمية التعايش وعواقب عدم وجود تعايش حقيقي بين أبناء الحضارات المختلف، قصة المسلمين في أسبانيا لما دخلوا أسبانيا سنة 92 هـ وخرجوا منها 897 هـ، يعني قعدوا 805 سنة، محاولة لـ “استخراج الكنوز” في محاولة منه أنه يعكس أحوال أسبانيا في الوقت ده على أحوال مصر حاليًا.

التصوير تم في أماكن الأحداث والمناطق اللي حصلت فيها، القصص اللي بـ يحكيها الدكتور عمرو خالد زي عصر الولاة، ومقدمات الفتح، ونهاية عصر الولاة، وشخصيات زي عبد الرحمن الداخل، وموسى بن نصير، طارق بن زياد، من بلد لبلد بـ ينتقل الدكتور عمرو خالد: “قرطبة، وأشبيلية، وغرناطة،  وجبل طارق، وبرشلونة” رحلة بـ يحاول من خلالها عمرو خالد يقول أن الأندلس قصة التعايش أو اللاتعايش، والصراع أو اللا صراع، قبول بعض، واحترام بعض والتعاون مع بعض، والصراع اللي جعل الأندلس -حسب كلامه- تسقط، إزاي كانت خلطة من ثلاث حضارات وثقافات وأديان مختلفة في مكان واحد، عرب وأهل المغرب والبربر والأمازيغ، والأسبان، مسلمين ومسيحيين ويهود، ما قدروش يكملوا مع بعض.

الهدف مهم وطيب جدًا خاصة في ظل الأحداث اللي بـ تمر بها مصر واللي من خلالها بـ يحاول أنه ينبه الناس لأهمية التفاهم والتعايش، لكن المآخذ اللي تم أخذها على البرنامج هو أن تاريخ الأندلس شيء معقد وشائك، تناوله وفهمه مش ممكن يتم تبسيطه وشرحه بسرعة للناس بالطريقة اللي تم من خلالها تقديم البرنامج، البعض وصف البرنامج أنه شبه ” الفاست فوود” باعتباره بـ يسوق معلومات مهمة في شكل سريع،  ناس ثانية شافت أنه رائع ووقته مناسب، في رأينا، كان الدكتور عمرو خالد هـ يكون موفق أكثر لو عرض قصص وحكايات من الأندلس، وما قدمش نفسه على أنه بـ يقدم تاريخ المنطقة، لأن فيه فرق كبير جدًا بين الداعية ومقدم البرامج، والمؤرخ، والقاص، لو دخل الأربعة في بعض تبوظ الخلطة وتطلع النتيجة مش قد كده.