The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

نبدأ من تتر البرنامج اللى بالتأكيد عاوز يقول حاجة، ولأن الجواب بـ يبان من عنوانه، فعنوان البرنامج هو التتر الخاص به.. التتر بـ يبدأ بمقدم البرنامج محمد على خير وهو فى الشارع.. بكل ما تحمله الكلمة من مغزى كبير.. فى الشارع مع الناس بـ يقعد على قهوة وواضح أنه بـ يحب القهاوى بشكل خاص.. ويأكل فول من عربية فى الشارع.. بـ يكلم الناس وبـ يضحك معاهم.. وبـ ييجى بالليل علشان يقول لهم “مساء الخير.. مشاكلكم إيه”.

البرنامج قريب كله من فكرة التقرير الصحفى بس ده بقى تقرير كبير مرئى مش مقروء، تقرير بـ يهتم بالطبقات الفقيرة والناس المهمشة، يعنى هـ تلاقوا حلقات عن الصعيد وعن أسوان واللى حصل فيها من مشاكل بين العائلات (مع أنها مش أخلاق الأسوانيين).

كمان فيه حلقة مهمة جدًا تكلم فيها عن مهازل الجمعيات الخيرية اللى باعت للناس “البقر والجاموس” بسعر أعلى من سعر السوق بمراحل وفى النهاية ما قدروش يسددوا الديون.. وطبعًا كانت الجملة المشهورة “يا الدفع يا الحبس”، يا سلام شفتوش خير أكثر من كده!

الجميل كمان أنه بـ يحاول يخلى الناس تقول همومها وترسم مستقبلها وكمان بـ يطلع اللى جواهم ويقولوا رسالتهم للحكومة (يمكن يقدر يوصل صوتهم).

الفكرة اللى جاءت فى بالنا وإحنا بـ نكتب عن البرنامج هى هـ تقولوا إيه وأنتم واقفين أمام ربنا وبين أيديه، هـ تقولوا أنا شفت حاجات كثير غلط وحاولت أغير بأيدى أو بلسانى أو بقلبى وبعدت عن الشر.

محمد على خير عنده قوة التغيير دى وبـ يحاول يعملها بقوة، بـ يلم الشباب أصحاب الخبرة ويسمع لهم ويوصل صوتهم حتى اللى مالهمش صوت الفئة اللى ما حدش يسمع عنهم.. الفئة اللى تقريبًا عمر ما حد قرر يسمع صوتهم علشان هما أصلًا ما لهمش صوت “الصم والبكم”، قرر خير أنه يعمل خير ويجيبهم فى البرنامج ويسمع مشاكلهم وطموحاتهم ورأيهم فى الثورة اللى عدت على مصر ومستقبل البلد والانتخابات وغيره.. وكانت الصدمة الكبيرة أن عددهم فى مصر بس 3 مليون شخص، تخيلوا قوة قد إيه موجودة وما حدش يعرف عنهم حاجة.. وعاشت بلد الأمجاد.

محمد على خير صحفى وله مقال أسبوعى فى جريدة الشروق، وعمل مقابلات صحفية كثير مع شخصيات مميزة ومرموقة وتولى رئاسة أكثر من جريدة مصرية وسافر بره مصر واشتغل فى كذا صحيفة وكل ده فى النهاية عمل شخصية عندها معرفة جيدة وقدرة كبيرة على الحوار وإعلامى له شكل مختلف.. بـ يلف محافظات مصر كلها علشان يعرف الجديد وبـ يفكر بره الصندوق.