The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على الرغم من تميز منصة Apple TV+، بالأعمال القوية اللي بتقدمها، لكن لسه عندنا إحساس أنها مظلومة في التغطية الإعلامية والصحفية في مصر، يمكن بسبب عدم انتشارها بشكل واسع، مقارنة بشبكات تانية زي نتفليكس مثلًا. لو كنتم مشتركين في Apple TV+ ننصحكم تتابعوا فورًا مسلسل Shining Girls.

Shining Girls هو مسلسل قصير، مكون من ٨ حلقات، مدة الحلقة الواحدة حوالي ساعة، من المشاهد الأولى له هتحسوا إنكم مش عاوزين تسيبوه بدون ما تشوفوا أخر لقطة في أخر حلقة. ومع نهاية الحلقة الأولى هتحسوا انكم أصبحتم مدمنين للعمل لحد ما تعرفوا النهاية هتكون عامله إزاي.

Shining Girls بيحكي عن (كريبي) -قامت بالدور إليزابيث موس- واللي بتتعرض لاعتداء وحشي من مجرم غامض. وبعد مرور سنين طويلة ومحاولتها التعافي من التجربة القاسية اللي تعرضت لها، بتبدأ تكتشف أن نفس الجريمة تعرضت لها سيدات تانيين في فترات زمنية مُختلفة. فترات زمنية تبدأ من ١٩١٤ ولحد النهارده! وده كان أكبر لغز نقابله في المسلسل، أن الفاصل الزمني بين الجرائم غير منطقي بالمرة!

Shining Girls بيفكرنا بمسلسل تاني مشهور هو Dark واللي لعب على نفس تيمة الغموض والجريمة مع خط السفر عبر الزمن. لكن نقدر نقول أن Shining Girls هو نسخة (مُخففة)  من Dark اللي قدر (يسحل) دماغ المشاهدين على مدار سنوات، وأصبح له مهووسين بيتناقشوا على السوشيال ميديا طول الوقت عن نظريات مُختلفة لتفسير الأحداث. Shining Girls حسسنا بنفس الشعور بالتوهان، لكن المميز فيه إنه بيقدم إجابات سريعة نسبيًا لأسئلتنا على أساس أنه مكون من ٨ حلقات فقط.

الإبداع الحقيقي في Shining Girls كان في أسلوب داينا رايد اللي أخرجت ٤ حلقات، ثم ميشيل ماكلارين اللي أخرجت حلقتين ثم إليزابيث موس بطلة المسلسل اللي أخرجت حلقتين. والحقيقة إننا لما نتفرج على المسلسل مش هنحس بتنوع المخرجين، لأن كان فيه خط واضح من البداية للنهاية بتتحرك عليه الأحداث، كل ده مع تحديات صعبة جدًا في طريقة تغيير شكل الأبطال وقصات الشعر، وتغيير الديكور بما يتناسب مع الفترات الزمنية المختلفة، كل ده بدون خطأ أو نغمة نشاز واحدة نحس بيها في العمل. وده مجهود يحُسب لصناعه.

إليزابيث موس قدمت أداء ولا أروع، ومن خلال أدائها حسستنا أنها الموكل لها طرح كل الأسئلة اللي بتدور في دماغنا كمشاهدين، لأننا عارفين كويس أن دراما السفر عبر الزمن بتجيب معاها عدد ضخم من الأسئلة وأحيانًا عدم الفهم والقدرة على المتابعة. في حالة كان تنفيذ العمل تم باستسهال أو بمشاكل في السيناريو.

العيب الوحيد في Shining Girls هو نهايته، ودي حاجة مش عاوزين نتكلم فيها كتير علشان ما نحرقش عليكم الأحداث، لكن حسينا أن المسلسل تم إغلاقه باستعجال، ومع ترك بعض الأسئلة غير مُجاب عنها بشكل واضح. ونعتقد أن صناع المسلسل حابين يفتحوا الباب لإنتاج موسم ثاني منه، في محاولة منهم لتقليد مسلسل Dark اللي استمر على مدار مواسم متعددة.

مسلسل Shining Girls عمل قوي، على منصة مظلومة في مصر، يستحق المشاهدة، لكنه مش من نوعية المسلسلات اللي ممكن تتابعوها بنصف تركيز. كمان بنحذر أي حد مر بتجربة اعتداء أن الأحداث ممكن تكون مؤلمة نفسيًا له.