The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تليفزيون

منعطف خطر: ما فعلته بنا الإنفلونسر سلمى الوكيل!

أعمال شاهد مسلسلات على شاهد منعطف خطر نقد مسلسل منعطف خطر
منعطف خطر: ما فعلته بنا الإنفلونسر سلمى الوكيل!

كتبنا لكم قبل كده عن مسلسل منعطف خطر، في بداية عرضه كعمل حصري من أعمال منصة شاهد دوت نت المميزة. المسلسل كان لسه في بدايته لكن توقعاتنا بخصوصه كانت عظيمة. ومع نهاية حلقات المسلسل عرفنا أن توقعاتنا كانت في محلها. لكن شوفنا كمان أوجه مختلفة نقدر نفهم بيها رسالة (منعطف خطر) الأساسية، بعيدًا عن الاتجاه البوليسي الواضح للأحداث. علشان كده حبينا نزور المسلسل زيارة تانية. ونتفرج عليه بعين مُختلفة. ولسطور الجاية هي النتيجة!

 

منعطف خطر واخد خط بوليسي بداية من المشاهد الأولى للحلقة الأولى، بنشوف قصة الإنفلونسر سلمى الوكيل (قامت بالدور سلمى أبو ضيف) اللي بتتعرض للقتل، وبتتوزع تهمة قتلها على مجموعة واسعة من الأشخاص اللي كانوا على علاقة بيها في الفترة الأخيرة من حياتها. مهمة الظابط هشام (قام بالدور باسل خياط) هي العثور على القاتل. والحقيقة أن دي ماكانتش مهمته لوحده.. هي كانت مهمة آلاف المشاهدين اللي تابعوا المسلسل، وسابوا أرائهم على السوشيال ميديا، وتفاعلت (شاهد) معاهم بمنتهى خفة الظل والحماس، ودي حاجة تحسب لشاهد أنها بتستخدم طرق مختلفة للتسويق لأعمالها، وفريق السوشيال ميديا عندهم مصحصح وعنده حس فكاهي جميل.

لكن الحقيقة أن منعطف خطر مش بس بيقدم لنا قصة بوليسية مسلية. هو بيلقي الضوء على علاقة مُعقدة مش بيتم تناولها كتير في مجتمعاتنا العربية. وهي علاقة الأباء بالأبناء. وإزاي ممكن طريقة تربية الأهل تنعكس على حياة الأبناء بطريقة تغير قراراتهم واختياراتهم، مدى الحياة.

بداية بعلاقة الظابط هشام بوالده، اللي كان غايب عن دعم أبنه بالكامل، وما ظهرش غير لما بدأ يتقدم بيه السن ويتملك منه المرض. العلاقة دي انعكست على علاقة هشام بأبنته، وازاي بيحاول بكل الطرق يستحوذ على بنته ويوفر لها بيئة أحسن من اللي هو تربى فيها، لكن في نفس الوقت بيكتشف مدى صعوبة القيام بالدور ده في ظل عمله في الشرطة.

هشام بيكتشف من خلال الأحداث، أنه سهل يصدر أحكام على الجميع وهو خلف المدفع، لكن من الصعب أنه يقوم بنفس الدور لما يكون عليه هو الدور أنه يقوم بمسئولياته. وعلى الرغم من أننا بنكون عنه فكرة في بداية الأحداث أنه عديم القلب، بنكتشف مع الوقت أن ده مجرد غطاء لشخصية شافت كتير في طفولتها.

علاقة الإنفلونسر سلمى الوكيل نفسها بوالدها (باسم سمرة)، وإزاي ممكن تحكم الأب وعدم فهمه لبنته، وتخيله أنه بالزعيق والضرب والحبس وتقييد الحرية، بيحمي بنته من الانحراف، لكن في الحقيقة هو بيدفع بنته لطرق بديلة كلها تحايل، وكلها بتوقعها في مشاكل، كانت في غنى عنها لو بس كان عندها شعور بالأمان أنها تقعد مع والدها وتتكلم بثقة وانفتاح.

وأخيرًا بنشوف علاقة الأب سليمان (قام بالدور ياسر علي ماهر) مع أبناؤه خالد وعز (قام بالأدوار محمد علاء وخالد كمال على الترتيب)، وإزاي على الرغم من الوصول لمناصب عالية، وفلوس كتير، لسه الأبناء واقعين تحت سيطرة الأب الطاغية عليهم، وإزاي ده أثر على قراراتهم الحياتية المصيرية، وسلمهم للاكتئاب والرغبة في الانتحار.

الجميل أن كل الرسايل دي، مش بتتقدم بشكل مباشر يخنق المشاهد ويحسسه أنه بيتفرج على برامج تعليمية. كل ده مستتر وراء قصة بوليسية مُحكمة، ودراما إنسانية على أعلى مستوى، لعب فيها كل أبطال المسلسل أدوارهم المُركبة المتأرجحة بين الخير والشر بطريقة عبقرية. ونخص بالذكر هنا باسل خياط وباسم سمرة وريهام عبد الغفور.

نهاية منعطف خطر فتحت الباب بذكاء أمام احتمالية تقديم جزء ثاني للأحداث. ونتوقع أن شاهد هتشتغل بقوة على الموضوع ده، خصوصًا مع النجاح الكبير للموسم الأول، إحنا كمان منتظرين بشوق نشوف استكمال الأحداث لواحد من أحسن الأعمال الدرامية البوليسية في 2022.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح