The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

 كتبت: سارة نبيل

استمر اسم الكابتن مجدي عبد الغني مرتبط بكاس العالم سنة 1990 أكتر من 27 سنة، وللأسف هيفضل مرتبط بيه لو المنتخب المصري منتهزش الفرصة اللي جت له أخيرًا واللعيبة جابوا إجوان جديدة في ماتشات كأس العالم اللي جاي في 2018 واللي أخيرًا مصر اتأهلت ليه، وعلشان كده مافيش حد في مصر ماتكلمش عن مجدي عبد الغني الأسبوع اللي فات، وده خلانا نقرر نسأله عن رأيه في السخرية المتواصلة منه بسبب جون دخله من ضربة جزاء في مرمى منتخب هولندا “عاليمين” في كاس العالم 1990.

 

وكان أول سؤال من كايرو 360 لمجدي عبد الغني هو إن كان بيزعل من السخرية منه بسبب تركيزه على إنجاز وحيد طول حياته وهو الجون ده، بس إجابته كانت غير متوقعة لما قال: “عمري ما زعلت من الموضوع ده خالص أو حسيت إنه تريقة واستهزاء مني بالعكس أنا بيسعدني جدًا إن الشعب المصري ربط جون هولندا بأحداث إجتماعية وسياسية كتيرة، وكمان استفدت ماديًا من الموضوع لأن جاني إعلانات تجارية كتيرة والأطفال بقوا عارفيني في الشوارع من الإعلانات دي وبصراحة أنا عايز أشكر اللي اخترع السخرية من جوني في هولندا لأنه فادني جدًا، واللي الناس ماتعرفهوش إننا لعبنا 3 ماتشات في كأس العالم ببلاش ومن غير أي فلوس، ولكن بعد 25 سنة بدأت أحس بعائد مادي كبير من الجون ده، ودي مكافأة من ربنا سبحانه وتعالى ليا، ويمكن حظي الحلو إن بالصدفة مصر ماتأهلتش لكأس العالم طول السنين اللي فاتت دي علشان يفضل الجون ده هو الأشهر وأكسب منه أكتر من اللي كسبته من لعب الكورة أصلًا.

كل الناس كان صعبان عليها الموقف الصعب اللي اتحط فيه محمد صلاح وهو بيلعب ضربة الجزاء في أخر دقيقة في ماتش مصر والكونغو ووصفوه بإن أعصابه فولاذية، وأنت اتحطيت في موقف مشابه لما اضطريت تلعب ضربة جزاء في هولندا في كأس العالم، كنت حاسس بإيه وقتها؟

كنت شايل أمال كل المصريين على أكتافي خاصة إني كنت بلعب قدام حارس مرمى عملاق ومشهور بصد ضربات الجزاء بشكل هايل، علشان كده كان لازم تركيزي يكون عالي جدًا، وعلى فكرة الموقف ده من أصعب المواقف اللي مرت عليا في حياتي.

 

احترافك في البرتغال ماكنش تجربة سهلة عليك، كلمنا عن كواليس الاحتراف وحياتك هناك؟

البرتغال كانت بالنسبة لي بلد جديدة ماعرفش فيها حد، وفاكر أول مرة رحتها لما نزلت من المطار مالقتش أي حد مستنيني من النادي،  وماكنتش عارف اتكلم لغتهم وهما مش بيتكلموا أنجليزي، ووقتها كنت مسافر علشان الاختبار اللي على أساسه هيقرروا إن كانوا هيمضوا معايا عقد احتراف أو لأ، وكان صعب جدًا التعامل في بلد أول مرة أزورها وماعرفش أتكلم لغتها وأكون فيها لوحدي، والمشكلة إن النادي اللي كنت هختبر فيه كان على بعد 300 كيلو من العاصمة لشبونة علشان كده كانت مغامرة طويلة وصعبة لحد ما وصلت لمكان النادي.

قرار الاعتزال عادة بيكون أصعب قرار بياخده أي لاعب كرة قدم، إزاي خدت القرار ده؟

مافيش شك إن أصعب قرار أي لاعب بياخده هو إنه يبطل لعب كورة، والأصعب هو اختيار توقيت مناسب للقرار ده، ولما خدت القرار كنت حاسس إني حققت كل أحلامي في الكورة، يعني احترفت وحققت بطولات أفريقية ومحلية مع النادي الأهلي ولعبت في كأس العالم، علشان كده القرار ماكنش صعب عليا، وخدته لأني ماعرفتش أرجع من الاحتراف في البرتغال وأنهي حياتي الكروية في النادي الأهلى زي ما كنت بتمنى، رغم إني وقتها كنت لسه قادر ألعب وأفيد النادي ومركزي في الملعب ماكنش فيه لعيب كويس، بس للأسف ماقدرتش أرجع للنادي وعلشان كده قررت اعتزل فورًا وبدون تردد، وبعد الاعتزال قررت إني أركز في إدارة المصنع اللي سابوا لينا والدي الله يرحمه، وكنت واحد من ورثة المصنع ده مع إخواتي، والحمد لله نجحت في إدارته وبقيت رجل أعمال بعد ما بطلت كورة.

 

رغم حبك للكورة ولشغلك كلاعب كرة قدم إلا أنها اتسببت في بعدك عن أهلك في أهم وقت كان لازم تكون موجود فيه وحرمتك تكون جنب والدك يوم وفاته، كلمنا عن اليوم ده؟

كنت يوم وفاة والدي خارج مصر واضطريت أسافر رغم إني كنت حاسس إني هرجع مش هلاقيه لأنه كان تعبان جدًا قبلها وماكنتش عايز أسافر وأسيبه، بس كابتن جوهري أصر إني أسافر مع الفريق وفعلًا سافرت ورجعت لاقيته توفى، وكان موقف صعب جدًا وأثر على حالتي النفسية لفترة طويلة.