The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

آرتوبيا: بيت جديد للفن وناسه في المعادي

آرتوبيا: بيت جديد للفن وناسه في المعادي
بواسطة
Omar Mossad

بعد الانتشار الكبير لمساحات العمل المشتركة في القاهرة بقى أي حد بيدور على فن يتعلمه أو يعلمه هيلاقي بسهولة منصة يستقبل أو يقدم من خلالها المعرفة في الفن المطلوب، ده كان كويس على مستوى أنه كل الفنون بقت متاحة لكل الناس، لكن من ناحية تانية شفنا أنه كل اللي بيتقدم فضل عام وبسيط وأوَّلي وغير مناسب إلا لاعتباره الزقة الأولى في أي طريق، لكن اللي عايز يكمل لازمله حاجة مختلفة.

دعاء التهامي الفنانة الشابة خريجة كلية الفنون الجميلة واللي ساهمت بفنها –تعليمًا وتوظيفًا- في بعض مساحات العمل المشتركة الرائدة في القاهرة قررت أخيرًا أنه الوقت حان لمساحة أكثر تخصصية تقدر تعلّي فيها براحتها في المجال اللي هي بتعشقه، مساحة فنية، وبس!

لما بدأت الفكرة تخرج من مجرد حلم وتدخل مساحة إرادة التنفيذ كان في عائق متوقع وكان لازم يتلاقى له حل، وهو أنه علشان تعمل مساحة فنية بس يبقى لازم تراعي جمهور النشاط الفني، ولازم كمان تفهم طبيعة الأنشطة المتاح تقديمها له، وبحسبة بسيطة اتضح أنه في الغالب الأنشطة هتكون محصورة في الدورات التدريبية والندوات وعلى فترات ورش العمل أو التبادل المعلوماتي والتذوق الفني، واتضح كمان أنه معظم الأنشطة دي هي أنشطة يناسبها نصف اليوم التاني، بما يعني أنه مساحتها هتفضل معطلة وغير مستغلة يوميًا حتى بداية النصف الثاني من اليوم.

وهنا ييجي دور رفقة الأحلام المشتركة، أنك تخبط في حد في الوقت المناسب يكون حلمه حلمك أو بيتلاقى مع حلمك، فتبدأ الأمور تسهل، والعقبات تقع، والمشاكل تلاقي حلول، وياسلام بقى لو رفيق الحلم ده يطلع قريب، وللا قريب أوي!

أخوات دعاء التلاتة واضح أنهم كان بيقاسموها الحلم، وجت فرصة أنهم يشاركوها في تنفيذه، خصوصًا أن مجالاتهم هي مجالات فنية برضه، الأولى تخصصها آثار، والثانية تخصصها ديكور، أما الثالثة فكان في إيدها مفتاح حل مشكلة استغلال المكان في النصف الأول من اليوم من خلال تخصصها، التدريس، وبالتالي تم الاتفاق على أن يتم استغلال المكان في النصف الأول من اليوم كأكاديمية تعليمية صغيرة للأطفال، وفي النصف الثاني تؤول مقاليد الأمور للأنشطة الفنية بأنواعها.

"آرتوبيا" كان الاسم اللي تم إطلاقه على الأكاديمية الفنية الصغيرة الواقعة في حي المعادي وتحديدًا في 30 شارع 11 من شارع 77، اسم مناسب جدًا لرسالة المكان وطبيعة الأنشطة.
الاسم ماكانش الشيء الوحيد المناسب لطبيعة أنشطة المكان والعقليات اللي بتديره، وإنما كمان الديكوريشن والتصميم الداخلي للمكان عمومًا بيوصلوا لكل اللي داخل المكان رسالة مفادها أن الفن مش مجرد صنعة، وإنما هو روح قادرة على مخالطة كل حاجة والتجسد في كل شيء مهما بلغ من تعقيد تفاصيله.

كل تجهيزات المكان كانت عمايل إيدين الأخوات الأربعة، بداية من التشطيبات لحد اللمسات الجمالية الأخيرة في الديكور وغيره، وده فسر لنا ظاهرة مخالطة الفن لكل التفاصيل اللي كنا حكينا عليها.

المكان تم افتتاحه من حوالي شهر ونصف تقريبًا، وكان التركيز الأكبر فيه خلال الفترة اللي فاتت على الورش الفنية، الورش اللي تمت ولاقت نجاح كبير كانت ورشة تخصصية لتعليم الرسم بالألوان الجواش، وورشة أخرى لكن للمبتدئين وغير المتخصصين لتعليم الرسم بالرصاص، وورشة أخرى لتعليم الكروشيه.

عرفنا كمان أنه الورش الجاية هتكون واحدة في تعليم فن الخط العربي، والتانية في تعليم إنتاج مشغولات يدوية من خلال الجلود، وعرفنا برضه أنه متوسط أسعار الاشتراك في الورش بيكون 300 جنيه تقريبًا، ودي مش قيمة ثابتة والدنيا بتتغير –صعودا أو نزولا- أكيد حسب مستوى الورشة وطبيعتها ومدتها وعوامل تانية كتير، لكن ده المتوسط يعني.

 

بالنسبة لنشاط الحضانة الصباحي فهو معتمد بشكل أساسي على التعليم العملي للطفل، وكل الشغل بيكون على مساحة اللاوعي عنده عن طريق شغل عملي سواء ترفيهي أو فني يوصل له من خلاله القيم والمَلَكَات، وإن كانت المساحة دي لا زالت بحاجة إلى فاعلية أكبر حسب كلام "دعاء".

ختمت "دعاء" كلامها معانا بأنه أهدافها لم تتحقق بمجرد افتتاح المكان، وإنما هتتحقق لما المكان يبقى صرح فني حقيقي قادر على إفادة أعداد كبيرة في كل التخصصات الفنية وبجودة تعليمية عالية، وقادر على إنتاج فنانين حقيقيين بفكر وذوق عالي مش مجرد صنايعية شطار، وقالت أنها مستنية المكان يحقق الانتشار المبدئي المطلوب علشان تبدأ تشوف أحلامها بتتحقق حبة في حبة!

تقدروا تتابعوا "آرتوبيا" وتعرفوا أخبار الورش والفعاليات باستمرار من خلال صفحة الفيسبوك الخاصة بيهم من هنا.

مقترح