The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

الفن المفقود: الفنانة الأمريكية تترك لوحات فى شوارع القاهرة كجزء من مشروع تفاعلى

الفن المفقود: الفنانة الأمريكية تترك لوحات فى شوارع القاهرة كجزء من مشروع تفاعلى
بواسطة
Ester Meerman

لو علقت لوحة على أحد حوائط متحف، هل ده بالضرورة لازم يكون فن؟ الفنانة الأمريكية ليزلى مكاليستر بـ تطلب من الناس إجابة على السؤال من خلال أحدث مشروعاتها الفنية.. “الفن المفقود”.

ليزلى بـ تجمع قطع من القمامة في الشوارع وتأخذها معاها البيت لتجهيزها بحيث ترسم عليها. خلال أسبوع، بـ ترجع لنفس المكان وترسم المشهد. بعد انتهائها من رسم اللوحة، بـ ترجع بها للبيت علشان تجف وبعد حوالى أسبوع بـ ترجع من ثانى علشان تعلق اللوحة. أى واحد يشوف اللوحة وتعجبه يقدر يأخذها مجانًا لمنزله ويتصرف فيها على مزاجه.

وضحت ليزلى الفكرة أكثر بقولها: “هدفى هو كسر القاعدة اللى بـ تقول أن الفن بـ يكون فن علشان موجود فى متحف أو معرض. أتمنى أشوف الناس بـ تقرر هل المعروض أمامهم فن أم لا، ويكون القرار قرارهم بدون الحاجة لتقييم من معرض أو متحف. إذا عجبتهم لوحاتى يقدروا يأخذوها مجانًا، غير كده بـ يتركوها لشخص آخر”.

المشروع يعتبر نوع من التحدى الشخصي بالنسبة لـ “ليزلى”. قالت لنا وهى بـ تضحك: “أنا بـ اعشق الاحتفاظ بممتلكاتى، وصعب علي أفارقها. تقدر تقول أن الطريقة دى تعتبر نوع من العلاج”.

بدأت ليزلى مشروعها فى باريس، فرنسا، وهو المكان اللى عاشت فيه. “الجاليرى هنا يعتبر مكان حصرى، ممكن تعتبره مجتمع مغلق صعب تدخله. لو قدرت تصل للناس الصح، ساعتها يمكنك عرض فنك، أما لو كان فنك رائع ومافيش علاقات، صعب تظهر للنور. من خلال نشر لوحاتى فى الشارع استطيع تحويل الأماكن العامة إلى جاليرى”.

شرحت لنا ليزلى أن مفهوم الفن المفقود ممكن تشوفه كفكرة معاكسة لحركةFound Art، اللى فيها بـ يستخدم الفنانين حاجات بـ نستخدمها فى حياتنا اليومية فى إطار فنى، بحيث تتحول إلى “فن”، زي فكرة استخدام التواليت فى العمل الشهير للفنان مارسيل دوشامب. “أنا بـ أنفذ أعمال فنية وأنشرها فى الشوارع، أما هم بـ يستخدموا أشياء يومية ويضعوها فى متحف”.

لما وصلت ليزلى مصر فى بعثة فنية لمدة 3 أشهر فى مركز آرت اللوا الفنى، كان عندها طموح تكمل مشروعها. أول مكان اختارته لتنفيذ قطعة من الفن الضائع فى القاهرة كان ميدان التحرير.

“وجه التشابه بين الميدان وفكرتى أكد أنه هو أنسب مكان للبداية. صحيح كثير من الناس نصحونى أغير المكان، لأن ممكن أتعرض لمضايقات من الشرطة أو الناس هناك. من هنا، قررت أروح بدرى يوم الجمعة ولحسن الحظ الموضوع مشى كويس. عدد من الناس طلبوا يتصوروا معايا، لكن مافيش أكثر من كده. قعدت على النجيلة وسط الصينية ونظرى موجه ناحية المتحف. بجد كان يوم لطيف وتجربة رائعة”.

ليزلى بـ تترك ورقة صغيرة على ظهر اللوحة عليها اسم اللوحة – Lost Art #? – وموقعها على الإنترنت مع رسالة مختصرة بـ توضح الفكرة. بـ تطلب كمان لو أى شخص عثر على اللوحة يتواصل معها. “حتى الآن ثلاثة أشخاص تواصلوا معى بعد ما وجدوا اللوحات. أعتقد أن بعض الناس خائفين من التواصل معى بعد ما بـ يشوفوا العمل الفنى لخوفهم من طلبى لمقابل مادى أو شيء من هذا القبيل”.

لو عندك الحماس لسماعها بـ تتكلم عن مشروعها الفن المفقود، وعاوز تشوفها بـ ترسم فى الحقيقة، ليزلى عملت ورشة عن الموضوع فى آرت اللوا يوم الأربعاء 8 أكتوبر الماضي، اتصل بهم واسألهم لو هـ تعمل ورش ثانية قريبًا.

الصورة إهداء من ليزلى ماكليستر.

مقترح