The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة
معرض “تناغم الأحجار” بقاعة بيكاسو للفنون

جاليري بيكاسو: معرض تناغم الأحجار للفنانة كيتي عبد الملك

  • 30 شارع حسن عاصم
  • معارض
  • 10 صباحاً - 9 مساءً
تم التقييم بواسطة
Dina Mokhtar
قيم
قيم الآن
جاليري بيكاسو: معرض تناغم الأحجار للفنانة كيتي عبد الملك

بالرغم من أن أي عمل فني أيًا كانت طبيعته بـ يحتاج وقت كثير من التحضير والتجهيز علشان نشوفه في صورته النهائية في المعرض، إلا أن من أصعب أنواع الأعمال الفنية تجهيزًا بالنسبة لنا هي فن الفسيفساء؛ ما بين عمل رسومات سريعة للفكرة الأساسية واختيار الألوان، وتكسير القطع المستخدمة في العمل النهائي، ده غير عملية التنفيذ نفسها اللي بـ تأخذ وقت. وبالرغم من صعوبته إلا أنه من أقدم أشكال الفنون على الأرض وأكثرها استخدامًا في مجال العمارة.

فنانة المعرض دراستها الأساسية كانت الأدب الفرنسي، واتجهت للفن بعدها لدراسة الرسم بالحبر، والنحت لغاية ما وصلت لفن الفسيفساء اللي استهواها فدرست في مدينة رافينا النوع ده من الفن وبدأت تتميز فيه باستخدامها ألوان وأنواع مختلفة من الأحجار بطلاقة في عمل واحد، من غير ما تتقيد بالقالب الكلاسيكي المعتاد، وبقيت من أشهر الفنانين اللي بـ يقدموا فن الفسيفساء بشكله الحديث. وهي حاليًا عضو في الجمعية البريطانية للفسيفساء الحديثة، والمؤسسة الدولية لفن الفسيفساء المعاصر. وبجانب معارضها المحلية اللي آخرها المعرض الحالي بجاليري بيكاسو، شاركت كيتي عبد الملك في معارض عالمية كثيرة آخرها كان عام 2006 في متحف الفن المعاصر بمقدونيا.

المعرض مُقسم لقسمين: الأول بـ يضم عدد كبير من أعمال فن الفسيفساء بالحجم المتوسط. العامل المشترك ما بين معظم الأعمال هو تشكيلة الألوان المتنوعة والمبهجة في الوقت نفسه. بعض الأعمال موضوعاتها كلاسيكية ولكن منفذة بشكل حداثي ومختلف، زي لوحة عليها زخارف غير موحدة إطارها من الأحجار الخضراء، ومستخدم فيها تركيبة كبيرة من الأحجار الملونة أغلبها باللون الأزرق والأصفر، ولوحة ثانية موضوعها ديني للعذراء وهي بـ تحمل المسيح؛ أبهرنا في العمل البعد التام عن الصورة النمطية لأبطال اللوحة، واللي ظهروا بملامح أقرب إلى أنها تكون شرقية بعكس أعمال الفنانين الأوربيين.

من ضمن الأعمال اللي عجبتنا لوحة بعنوان "آتون" وحجمها 70 X 100، وبعيدًا عن اسمها الفرعوني، اللوحة بـ تصور وجه الشمس وأشعتها اللي بـ تقع على نهر النيل. الفنانة مستخدمة فيها أحجار باللون الأزرق الغامق لتصوير النيل، أما الألوان الساخنة زي البرتقالي والأصفر والأحمر بدرجاته فاستخدمتها لتشكيل الشمس وأشعتها. من الأعمال المعاصرة المجردة اللي شدتنا كانت أعمال من اللونين الأسود والأبيض بدرجاتهم المختلفة، منهم لوحة لطائر حوله زخارف نباتية ولوحات أخرى لمجموعة من الوجوه المجردة.

الفنانة مش بس أثبتت أنها من أكبر الأسماء في فن الفسيفساء المعاصر، هي كمان عرضت عملين كلاسيكيين ناجحين، عجبنا واحد بعنوان "سجادة" وهو كلاسيكي من حيث الوحدة الزخرفية النباتية ومجموعة الألوان الترابية المستخدمة فيهم.

القسم الثاني للمعرض هو اللي فعلًا شدنا، بمجموعة من اللوحات المستخدم فيها فن الكولاج بالورق الملون؛ اللوحات مجردة ولكن القدرة على خلق تناغم بين أشكال مختلفة من نفس الخامة عجبنا جدًا. عجبنا منها لوحة مستخدم فيها الحبر الأسود واللون البني بمجموعة ضربات فرشاة عليها قصاصات لورقة مطبوع عليها صورة إنسان. التكنيك ده مستخدم في كذا لوحة ببراعة شديدة بدون قصاصات الورق، هي مجردة ولكن مبهرة في بساطتها وحيوية خطوطها غير المملة.

نصيحة 360

المعرض مستمر حتى 19 ديسمبر.

أحسن حاجة

التناغم الموجود في كل اللوحات باختلاف خاماتها.

أسوأ حاجة

توزيع بعض لوحات المعرض خلف المكتب الأمامي وكراسي الاستراحة صعّب علينا رؤيتها.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح