The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

من أيام قليلة، وبالتحديد يوم 18 يناير 2020، كانت ذكرى رحيل عالم المصريات الفرنسي “أوجوست مارييت”، اللي كان معروف باسم “مارييت باشا”، وهو مؤسس المتحف المصري، ورحل عن عالمنا يوم 18 يناير من عام 1881م، ووقع في غرام مصر وآثارها وتاريخها، وتم دفنه بعد موته في المتحف المصري.. تعالوا نعرف حكايته في السطور الجاية.

“مارييت” وصل لمصر سنة 1850م، بتكليف من الحكومة الفرنسية للبحث عن بعض الآثار والمخطوطات في مصر، وبدأ يبحث عن الآثار في منطقة سقارة، وأجرى عدد كبير من الحفائر، كان نتيجتها اكتشاف مدفن العجول “السرابيوم”.

قام “مارييت” بنقل عدد من اللوحات الأثرية اللي اكتشفها خلال أعمال الحفائر اللي قام بيها لفرنسا، وفضل يعمل كده لحد ما طلب منه سعيد باشا سنة 1858 إنه يكون مأمور لأعمال البحث عن الآثار في مصر، وبدأ “مارييت” يقوم بمجهود كبير في التنقيب عن الآثار، ونقلها لمنطقة بولاق، وكان بيشيلها في مخزن هناك.

وبعد رحيل سعيد باشا أمره إسماعيل باشا، بإصلاح مخازن بولاق وتوسيعها، وأقر الخديوي إسماعيل وقتها مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، وكان “مارييت” ورا فكرة إنشاء المتحف ده ونقل له الآثار اللي عثر عليها أثناء حفائره، ومنها على سبيل المثال آثار مقبرة إعح حتب.

 

وتم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميم، وهي للمهندس الفرنسي “مارسيل دورنون”، واللي شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، أما واجهة المتحف فهي على الطراز الفرنسي بعقود دائرية، وبتزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار في العالم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالين كبار من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، ولكن برءوس فرعونية.

وافتتح الخديوي المتحف ده في حفلة رسمية يوم 18 أكتوبر سنة 1863، وبعد رحيل “ماربيت” تم نقل المتحف إلى الجيزة عام 1891، ثم إلى مكانة الحالي بجوار قصر النيل سنة 1902، وتم دفن جثمان “مارييت باشا” في مدخل المتحف المصري.

وموجود في المكتبات المصرية كتاب مهم  لـ “أوجوست مارييت”، صادر عن المشروع القومي للترجمة، بعنوان “تاريخ القدماء المصريين”.

 

المصدر الأساسي للموضوع موقع اليوم السابع.