The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

حوار مع الشاعر بيشوي وجيه.. أجدع واحد ف الصُحبة

حوار مع الشاعر بيشوي وجيه.. أجدع واحد ف الصُحبة
بواسطة
Ahmed Abd El Gawad

حقق الشاعر بيشوي وجيه نجاح واضح على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح له عدد متابعين كبير بيستمتعوا بكتاباته، فريق كايرو 360 قابل بيشوي واتكلمنا معاه عن الكتابة والشعر وحاجات أكتر.

إيه حكايتك مع الكتابة؟

الكتابة كانت بتستهويني من صغري، بدأت بكتابة أحداث يومية،  وبعدين كتبت نصوص مسرحية، عرض بعضها على مسرح الكنيسة، وده إللي خلاني واثق في اللي باكتبه إلي حد ما، وفضل الشعر هو الشيء الوحيد اللي بيفرحني لما بنتهي من كتابة نص، وأعتقد إن الشعر هو اللي اختارني لأنه كان بيعبر عني من مجرد قراية النص.

وبمرور الوقت بدأت أعتقد إني عندي شعر، وإني أقدر أكتب نص يترجم اللي حاسه.

كشاعر.. يومك بيمر إزاي؟

يومي عادي جدًا بيتخلله مزيكا كتير، لكن اللي مش عادي بالنسبة ليا وباعتقد لأغلب الشعرا، هو نظرتهم للأشياء والخوض في تفاصيل أي حدث بيحصل لهم أو حواليهم، والتأثر بيه وخلق منه حالة بتطور لفكرة بيطوعها بأسلوبه لإبداع.

ديوان وحيد مطبوع، وقصايد كتير على الفيسبوك.. ليه؟

الفيسبوك باعتبره حقل تجارب، بتقدر وأنت في مكانك تاخد آراء أصدقائك وتعرف مدى تفاعلهم مع إبداعك، وبيكون زي ترمومتر لقياس مدى قابلية الناس لأسلوبك، وعليه مش كل اللي بيتكتب ع الفيسبوك، يرتقي إنه يكون في الديوان، باحترم تعب الناس في إنهم يبحثوا عن ديوان بيشوي وجيه ويدفعوا فيه فلوس، عشان يلاقوا شئ جديد من بيشوي بخلاف اللي على الفيسبوك.

زائد إن في فرق بين الحالة الخاصة اللي ممكن تترجم لنص ارتجالي ابن الحالة والوقت، وبين نص الشاعر حابب يوثقه في ديوان ويسيبه في أذهان الناس وقت طويل.

هل عدد الفولورز على السوشيل ميديا معيار للنجاح؟

بدأت الناس تعرفني على السوشيال ميديا ببعض الجمل القصيرة اللي كانت بتعبر عن حالة الناس وممكن تختصر مواضيع نصوص طويلة عريضة، أما عن عدد الفولورز وإذا كانت معيار للنجاح، فأنا أظن إن النجاح نسبي وبيختلف مقايسه من شخص للتاني، ولكن أقدر أقول: إن عدد المتابعين معيار للتواجد وإحداث جدل، مش شرط إنه يكون معيار النجاح او الاحترام أو الإعجاب.

ولكن في حالتي أنا باعترف إن عدد المتابعين، كان دافع كبير إني أكون باحسّن من أسلوبي، وأحاول إني أطوره عشان أليق بإستحسان ناس مش عايزين مني غير الكلمة، فمش هاخزلهم.

لاحظنا أنك بتجيب سيرة والدتك كتير في كتاباتك.

“أنچيل” أمي، بأحسها گأغلب جيلها في بلدنا مهمشة، دورها عظيم بس سري! بنهرب من ذكر اسمها، أو أي تفاصيل عن حياتها وكأنها كائن ملك لينا، وإحنا اللي بنحدد نعرف الناس عنها إيه ونخبي إيه.

حضرني موقف خلاني آخد وقفة مع نفسي، وهو إن في واحدة من قرايبنا اتوفت، ورغم معرفتي الجيدة بيها، ماعرفتش اسمها الحقيقي غير من جوابات العزا!

تخيل شخص بيعيش ستين وسبعين سنة وسطنا ورابطين اسمها باسمنا! أو بنطلق عليها “المدام /الجماعة / أم فلان”!! حاجة في منتهى الظلم والجهل.

أما عن تصديري لاسم أمي كتير وترديده، فهو لكسر حاجز إن اسمها يكون سري أو إهانة.

“فودفيل” مش شايف أنه اسم صعب لأول ديوان مطبوع لك؟

ڤودڤيل.. فعلًا اسم صعب، وأنا كنت مهتم من البداية إن الاسم مايكونش صعب ولا غريب لدرجة إن الناس تنفر منه، ولا إنه يكون معتاد لدرجة إنه يمر مرور الكرام، ولكن فعليًا الاسم معبر جدًا عن الحالة والتركيبة للديوان.

و”ڤودڤيل” هو نوعية مسرح فرنسي وانتشر في امريكا وأروبا وهو مسرح المنوعات، وهو تقديم مشاهد مختلفة لفرق مختلفة بيجمعهم عامل مشترك، وهنا توقفت قصاد المعنى، نصوصي مختلفة متفرقة ولكنها بيجمعها عامل مشترك غير مقصود وهو الشجن والحزن، حتى في بعض النصوص نظرتي للأمور السعيدة بتكون من جانب حزين.

من نصوص بيشوي:

اللمة بتقتل ف الوحدة

الوحدة معذورة ف لمة

– مش هانشوف بعض قُريب؟

– وعد هنتقابل لمّا…

و”لمّا” مابتتمش أبداً

العمر بيتسرسب سهواً

كَت لسه بتتكلم عني

كان لسه بيسأل عن سني

يا أجدع واحد ف الصُحبة

الصُحبة أصدق من غيرك

– تسمحلي بنفس الدُخان؟

– الفلتر مبلول من سِمي

– إديني مُضاد للأحزان

– أخر برشامة من دمي

بلّعها وطبطب على كتفي

طب كان بالأولى يزور قبري!

مقترح