The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

موهوب في الكتابة؟.. خد شنطتك واطلع على “بيت التلمساني”

الكتابة الإبداعية بيت التلمساني مصر الإسكندرية الصحراوي مي التلمساني
موهوب في الكتابة؟.. خد شنطتك واطلع على “بيت التلمساني”
بواسطة
Omar Abd-elmaqsoud

كتير بنسمع كلمات زي “الوحي” أو “الإلهام” وخصوصًا في حالات الإنتاج الأدبي زي كتابة رواية أو قصة أو كتابة عن موضوع معين محتاج مخمخة وبال رايق خاصةً فى المراحل الأولى والأخيرة من عملية الإبداع، وفي الغالب بنقابل الإلهام أو الوحي في الأماكن البعيدة عن المدينة، اللي بتكون هادية وغريبة وفيها ونس، وبتريحنا نفسيًا، ودي الحاجات المشتركة والأهم في أي مكان ينفع للتفرغ للكتابة.

الكلام اللي فوق ده بقى هو تحديدًا اللي كان سبب في إعلان الكاتبة “مي التلمساني” عن تأسيس “بيت التلمساني” علشان يبقى واحد من بيوت الأدباء، والجاهز لاستقبال وإقامة أي حد عنده شغف الكتابة بأنواعها المختلفة، سواء الكتابة الإبداعية أو النقدية أو حتى الترجمة، وبتقدم فيه حاجات زي ورش عمل وندوات، وهدف المكان الوحيد هو توفير جو وظروف مناسبة التفرغ للكتابة لكل الموهوبين.

افتتاح “بيت التلمساني” هيكون فى نص شهر مارس الجاي، وفي حوارها مع جريدة “الشروق” حوالين تفاصيل تأسيس “بيت التلمسانى” قالت “مي” إن الفكرة بدأت من سنتين تقريبًا، لما اشترت بيت ريفي على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وكان الهدف من الأول هو تجهيزه لاستقبال مكتبتها هي وجوزها، بالإضافة لمكتبة أبوها، ومكتبة الكاتب الكبير “إدوار الخراط”.

واحدة واحدة بدأت فكرة تحويل البيت لمكان للزيارة بشكل دوري، يستقبل المهتمين بالكتابة بأشكالها المختلفة، لفكرة إن البيت يبقى مكان للإقامة من أسبوع لثلاثة أسابيع للتفرغ للكتابة، واللي خدم في النقطة دي إن البيت بعيد تمامًا عن أي مصدر تشتيت، ومعزول عن القاهرة -على بعد ساعة ونص من قلب القاهرة –  فكان بيئة مناسبة جدًا، الهدف منها دعم الإبداع فى مجال الكتابة والنقد والترجمة، وخلق جو مناسب يقابل فيه الكتاب بعضهم بشكل يومي، ويشجع على التأمل وتبادل الخبرات والتواصل والصداقة بين المبدعين.

المكان بيستقبل كل الكتاب في جميع المجالات، سواء في الرواية والشعر والمسرح والسينما أو في مجالات الترجمة أو البحث الأكاديمي المرتبط بالأدب أو السينما، لكن شروط الإقامة وتكلفتها لسه لحد النهارده ماتمش الاتفاق عليها أو الإعلان عنها، لكن حسب ما قالت “مي” إنه حاليًا فيه اتصالات بعدد من المؤسسات المصرية لعرض المشروع والاتفاق على شروط إدارة البيت، ده غير إن فيه محاولات لتكوين كيان “أصدقاء بيت التلمسانى” واللى هيقوم بتحديد شروط الإقامة في البيت وكيفية إدارته، وبشكل مبدئي مهم إن الكاتب المهتم بالإقامة في البيت، يقدم مشروع للكتابة فى حدود صفحتين فى المجال اللي حابب يبدع فيه، ويحدد المرحلة اللي وصلها في الكتابة، بالإضافة إلى إن الإقامة هتكون بحد أدنى أسبوع وبحد أقصى ثلاثة أسابيع.

مهم كمان إن المتقدم يكون سبق ونشر حاجة، لكن مافيش سن معين، بس مافيش اصطحاب الزوج أو الزوجة أو الأطفال، ومافيش زيارات احترامًا لمبدأ العزلة.

 المكان واخد الطابع الريفى، وحواليه أراضي زراعية، بتدي إحساس بالهدوء، ده غير إنه هيوفر وسائل راحة بسيطة، مع خدمة إنترنت، الحلو كمان إن معظم الحوائط في البيت متبطنة مكتبات، وهيتوفر وسيلة تنقل من وسط القاهرة للبيت ذهاب وعودة كل يوم جمعة، بالإضافة لتوفير وجبات.

 “مي التلمساني” هتستقبل الضيوف وهتشرف على المكان بنفسها فى الفترة من يناير ليونيو من كل سنة، والمكان هيقفل كام شهر في السنة للصيانة والتجهيزات.

جدير بالذكر إن مي التلمساني اتولدت في القاهرة في 1 يوليو 1965، وهي روائية ومترجمة وأكاديمية وناقدة سينمائية مصرية كندية، بتنتمي إلى جيل التسعينيات. وتعمل حاليًا في تدريس السينما والدراسات العربية بجامعة أوتاوا الكندية.

للتواصل مع بيت التلمساني اضغطوا هنا.

مقترح